روسيا 2018.. ميسي وكريستيانو ونيمار وحلم كأس العالم

0

ليونيل ميسي وكريستيانو رونالدو ونيمار، ملوك كرة القدم الذين يمثلون آمال ملايين المشجعين في العالم، يستعدون لخوض مونديال روسيا على أمل حمل الكأس المستعصية على ثلاثتهم.

ولا توجد شكوك في أن هؤلاء اللاعبين قد حققوا انجازات مع أنديتهم وأيضا مع منتخباتهم في بطولات أقل أهمية من كأس العالم، لكن هذه الكأس الغالية، التي رفعتها اسماء مثل ماردونا (الأرجنتين) وبيليه (البرازيل) وفرانز بيكنباور (ألمانيا) وبوبي تشارلتون (إنجلترا) وأليسيدس جيجيا (أوروجواي) ليست في خزانة الثلاثة.

- الإعلانات -

فعلى مدار مشوارهم الكروي، حاولوا الفوز بكأس العالم عدة مرات لكن دائما ما تعرضوا للفشل لأسباب متباينة، وها هي فرصة جديدة تسنح لهم بين شهري يونيو ويوليو المقبلين يتطلعون لاستغلالها من أجل تغيير الواقع ودخول تاريخ المونديال.

- الإعلانات -

نيمار:.

نيمار دا سيلفا لاعب منتخب البرازيل
نيمار دا سيلفا

شارك نيمار بالكاد في نسخة واحدة من المونديال، ومن بين الثلاثة، كان صاحب الفرص الأقل في الفوز مع منتخب بلاده بكأس العالم.

وشارك نيمار مع منتخب “راقصي السامبا” في مونديال البرازيل 2014 وكانت هذه خبرته الوحيدة في منافسات المونديال، وبينما كان عمره وقتها فقط 22 عاما حمل نيمار على عاتقه ثقل أحلام بلد بالكامل، واعتبر الأمل الكبير لمشجعي البرازيل، إذ كان يتوجب عليه قيادة منتخب بلاده نحو اللقب.

وبدأ نيمار مونديال البرازيل بشكل جيد، إذ قدم أداء رائعا أمام كرواتيا في أول مباراة بدور المجموعات، حيث سجل هدفين، وكان أفضل لاعب خلال اللقاء، وبعد تعادل حزين أمام المكسيك، عاد لتسجيل هدفين آخرين أمام الكاميرون.

وفي دور الـ16، سجل ركلة الجزاء الحاسمة أمام تشيلي لتتأهل البرازيل للدور التالي.

وفي ربع النهائي، تعرض نيمار لإصابة في الركبة أمام كولومبيا، وكانت النهاية للاعب الواعد، وودع على هذا النحو المونديال، الذي بات كابوسا في تاريخ “راقصي السامبا” بعد الخسارة 1-7 أمام ألمانيا في نصف النهائي.

و ما حدث مع البرازيل في نصف النهائي أمام ألمانيا لم تشهده بلاد السامبا منذ مونديال 1950، عندما انتزعت أوروجواي الكأس من السيليساو وسط جماهيرها، بعدما كان اللقب شبه محسوم لصالح أصحاب الأرض في مباراة باتت تعرف بـ”ماراكانازو”.

وبعد 64 عاما، دون نيمار، تعرضت البرازيل على أرضها لإذلال لا ينسى من جانب ألمانيا، التي فازت فيما بعد بهذه النسخة من المونديال.

ونجا نيمار من هذا فضيحة الخسارة 1-7 لكن النسخة الوحيدة التي شارك فيها بالمونديال انتهت بإصابة وسقطة تاريخية لـ”راقصي السامبا”.

ورغم أن نيمار لم يتمكن من رفع كأس العالم، وهي رغبة تسيطر على أي لاعب، تمكن على الأقل من الفوز بميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية في ريو دي جانيرو 2016 كما رفع كأس القارات في 2013 وهي أفضل انجازاته، لكنها لا تساوي أي شيء مقابل كأس المونديال.

ميسي والحظ السيء أمام ألمانيا:.

ليونيل ميسي لاعب منتخب الأرجنتين
ليونيل ميسي

بالنسبة لنجم برشلونة، فإن الضغط يزيد حتى يبلغ الانفجار عندما يلعب مع الأرجنتين، فتكون المتطالبات التي ينبغي أن يتجاوزها عند أعلى حد، في ظل وجود الأسطورة دييجو مارادونا في الخلفية.

وتتواصل المقارنات بين ميسي وماردونا بشكل مستمر، ويعطي الكثيرون الأفضلية للثاني لأنه نجح في قيادة “راقصي التانجو” إلى الفوز بكأس العالم في مونديال المكسيك 1986.

وهذا هو اللقب الذي ينقص ميسي الذي سيكمل عامه الـ31 في 24 يونيو  المقبل من أجل الحديث عنه بشكل من المساواة مع ماردونا، وقد فلت من بين يديه في 3 مناسبات.

وفي واحدة من هذه النسخ، بالبرازيل 2014، لامس بيده كأس العالم، والسبب الرئيسي في هذا الفشل خلال النهائي، الذي أقيم في ملعب ماراكانا، وفي نسختين أخريين بنفس البطولة، كان الحظ السيء لميسي أمام ألمانيا.

وكان ميسي قد خاض في ألمانيا أول مشاركة له في منافسات المونديال خلال 2006، عندما تم استدعاؤه بينما كان عمره 19 عاما ويرتدي قميص برشلونة، وفي هذه النسخة، شارك في المباراة الثانية من دور المجموعات أمام صربيا والجبل الأسود.

وفي أول 17 دقيقة من نزوله إلى أرض الملعب، ساهم في صنع هدف حمل توقيع إرنان كريسبو وسجل الهدف السادس في اللقاء الذي انتهى (6-0).

وبعد ذلك، لعب كأساسي أمام هولندا في مباراة انتهت بالتعادل السلبي، وفي ثمن النهائي دخل في (ق84) أمام المكسيك وجلس على مقاعد البدلاء في مواجهة ربع النهائي أمام ألمانيا، حيث أنهى أول مشاركة له في مونديال، بعدما تم إقصاء “راقصي التانجو” في ضربات الترجيح.

وفي جنوب أفريقيا 2010، كان ميسي يلعب تحت إمرة مارادونا، ونظريا لم يكن في وسعه تقديم أي شيء أفضل لرفع كأس العالم.

فخلال هذه النسخة، كان أفضل لاعب في الكون والأفضل في التاريخ لدى كثيرين يقود الراغب في اقتناص هذا اللقب منه، وكل العوامل كانت مهيئة من أجل فوز الأرجنتين، التي كانت واثقة من تقديم إنجاز كبير، وكان الضغط غير عادي على ميسي.

وعبرت الأرجنتين دور المجموعات بعدما فازت على نيجيريا وكوريا الجنوبية واليونان، ولم يسجل ميسي أي هدف، لكنه قدم أداء رائعا في المواجهتين الثانية والثالثة.

وفي ثمن النهائي، تمكنت الأرجنتين من الفوز على المكسيك، لكن في ربع النهائي، ظهرت ألمانيا التي فازت برباعية نظيفة.

ولم يتلألأ نجم ميسي في هذه النسخة بعدما لم يسجل أي هدف بخلاف مونديال البرازيل حيث تمكنت الأرجنتين من الوصول إلى النهائي بعد أربعة أهداف حملت توقيع ميسي في مرحلة المجموعات.

ولكن في المباراة الأخيرة، فازت ألمانيا على الأرجنتين بهدف نظيف حمل توقيع ماريو جوتزه في الوقت الإضافي.

وقرر ميسي الاعتزال دوليا بعدما خسر مئوية كوبا أمريكا في 2016 لعدم تمكنه من تحقيق أي لقب مع “راقصي التانجو” باستثناء ميدالية ذهبية في دورة الألعاب الأوليمبية “بكين 2008” ومونديال الشباب تحت 20 عاما في 2005.

لكن قرر ميسي التراجع عن قراره تحت وطأة الضغوطات وها هو ينتظر فرصة مونديال روسيا لاستغلالها.

عقبات في طريق كريستيانو:.

كريستيانو رونالدو لاعب منتخب البرتغال
كريستيانو رونالدو

لم يحالف الحظ أيضا النجم البرتغالي من أجل الفوز مع منتخب البرتغال في المونديال، رغم أن صورة “الدون” تحسنت بعد الفشل المتوالي في المونديال بالفوز في كأس أمم أوروبا “يورو 2016” بفرنسا.

وكما حدث مع نيمار وميسي، كان أمام “الدون” فرص في المونديال، واعترض طريقه أصدقاء مهمين في مشواره لهم صلة بإسبانيا والليجا.

أول هؤلاء الأشخاص هو الفرنسي زين الدين زيدان، المدرب الحالي لكريستيانو في ريال مدريد.

ففي ألمانيا 2006 وصلت البرتغال إلى نصف النهائي وضمن كريستيانو اللعب كأساسي بعدما سجل هدفا في دور المجموعات.

وتمكن زيدان من تسجيل هدف من ضربة جزاء لصالح منتخب فرنسا لينهي أحلام كريستيانو الشاب في الفوز بالمونديال.

وبعد ذلك في مونديال جنوب أفريقيا، بات كريستيانو قائدا لفريقه، وقد ذاع صيته بعدما انضم للريال في 2009.

وبعد إعطاء صورة غير منتظمة بالتعادل السلبي أمام البرازيل وكوت ديفوار والفوز أمام كوريا الشمالية (7-1)، وقع منتخب البرتغال أمام إسبانيا في ثمن النهائي.

وشارك زملاء كريستيانو مثل إيكار كاسياس وسرخيو راموس في النادي الملكي في إلحاق هزيمة مؤلمة بالمنتخب البرتغالي في مدينة كيب تاون.

ووضع ديفيد فيا في شباك البرتغال هدفا أنهى مغامرة كريستيانو في جنوب أفريقيا عند دور الـ16، حيث عاد خالي الوفاض.

عانى كريستيانو من جديد من مرارة الفشل في مونديال البرازيل، حيث وصل شبه مصاب وخاض هذه النسخة التي لم تتجاوز فيها البرتغال مرحلة المجموعات، بعدما خسرت أمام ألمانيا (4-1) وتعادلت أمام الولايات المتحدة (2-2) وهزمت غانا (2-1).

وخرجت البرتغال على يد جيل منهك يتولى إدارته الفنية باولو بينتو من مونديال البرازيل قبل الآوان، وبعد ذلك، تولى فرناندو سانتوس تدريب الفريق وولدت البرتغال من جديد بتتويجها بـ”يورو 2016″ وبعد عامين من الفوز بهذه البطولة، قد يكون مونديال روسيا الاختبار الأخير أمام كريستيانو صاحب 33 عاما.

ولا يستطيع أحد التشكيك في نجاحات كريستيانو خلال مشواره الرياضي ولا إنجازات ميسي أيضا وبالطبع نيمار الذي يحظى بفرص أكبر لتحقيق الحلم أكثر من “الدون” و”البرغوث” بسبب عامل السن، إذ لا يزال عمره 26 عاما.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا