سواريز وكافاني يواجهان طموح رونالدو في المونديال
يلتقي منتخبا أوروجواي والبرتغال اليوم السبت، في سوتشي بمشاعر معاكسة، بعد نهاية دور المجموعات لمونديال روسيا 2018، الذي لم يقدم فيه الفريقان كرة قدم مبهرة، لكن لا يمكن التقليل من أسلحهتما وبالأخص في الهجوم.
فكلا المنتخبين تخطيا دور المجموعات دون أن يتعرضا للهزيمة، وستكون مواجهتهما غدا في ثمن النهائي واحدة من بين الأبرز مع انطلاق الأدوار الإقصائية.
وسيتواجه قلب دفاع أتلتيكو مدريد وقائد «السيليستي» دييجو جودين بهداف ريال مدريد وقائد «البحارة» كريستيانو رونالدو، في صراع متجدد بينهما، حيث التقيا وجها لوجه في العديد من المناسبات التي جمعت الفريقين الإسبانيين بمختلف البطولات.
ولكن «الدون» سيكون أمامه مرشح آخر لخطف الأضواء منه، وهو هداف برشلونة، لويس سواريز، الذي سجل هدفين على الأراضي الروسية، فكلاهما هو الهداف التاريخي لبلاده.
كما لا ينسى أيضا مهاجم باريس سان جيرمان الفرنسي، إدينسون كافاني، الذي قد يخطف الأنظار من النجمين.
فكريستيانو سجل أربعة أهداف وأهدر ركلة جزاء أمام إيران في مرحلة المجموعات، لكنه حصل أيضا على بطاقة صفراء قد تهدد مشواره حال حصوله على إنذار في المباراة القادمة، حيث ستجعله يغيب عن ربع النهائي حال تأهل بلاده.
وتعادل المنتخب البرتغالي مرتين أمام إسبانيا 3-3 وإيران 1-1 وفاز على المغرب 1-0.
واستعاد مدرب أبطال أوروبا، فرناندو سانتوس، المدافع رافائيل جيريرو بعد معاناته من آلام عضلية، ليشارك بشكل طبيعي في التدريبات، والأمر مثله بالنسبة للمهاجم جيلسون مارتينيز، الذي كان يؤدي تدريباته خلال اليومين الماضيين داخل قاعة اللياقة البدنية.
بينما لاتزال الشكوك تحوم حول إمكانية مشاركة لاعب الارتكاز من اصول انجولية، ويليام كارفاليو في مباراة الغد، للإصابة كذلك.
أما أوروجواي ففازت بمبارياتها الثلاثة ودون أن يتلقى عرينه أي هدف، لتعد المنتخب الوحيد في دور المجموعات الذي يحافظ على عذرية شباكه.
وفاز المنتخب اللاتيني على مصر والسعودية بنفس النتيجة 1-0 قبل أن يسحق صاحبة الأرض والجمهور، روسيا، 3-0.
لكن رغم ذلك، يصل المنتخبان إلى ثمن النهائي بوضعين مختلفين، فأبناء فرناندو سانتوس فشلوا في الفوز على إيران وفي تصدر المجموعة، وقدموا أداء متواضعا، في المقابل تألق أبناء أوسكار تاباريز أمام روسيا ليسحقوها بثلاثية، بعد الانتقادات الموجهة إليهم بالفوز بصعوبة في أول مباراتين.
وستسعى أوروجواي لمواصلة النتائج الجيدة التي قدمتها في الدور الأول وانتصارها في المباريات الثلاث، لكنها تصطدم بمنافس شرس، هو بطل أوروبا حاليا، والذي فشلت في الفوز عليه في السابقتين الماضيتين، وديتين في عامي 1966 و1972 عندما فاز البرتغاليون 3-0 في لشبونة وتعادلوا بهدف لمثله في ريو دي جانيرو، على الترتيب.
ويتشبث منتخب «السيليستي» بالأرقام الجيدة التي حققها هذا المونديال مع تاباريز، بتحقيقه انتصار للمرة الأولى منذ 48 عاما في مباراته الأولى بكأس العالم (أمام مصر)، وحفاظه على شباكه خالية من الأهداف في دور المجموعات.
كما أنها المرة الثالثة تواليا التي تتأهل فيها أوروجواي لثمن نهائي المونديال، وحققت ذلك بحصولها على بطاقة واحدة صفراء، وهو أيضا الأمر الذي لم تحققه منذ نسخة 1970 بالمكسيك، كما أن حارسها فرناندو موسليرا تخطى الرقم القياسي لبلاده لعدد مرات المشاركة في مباريات بالمونديال، ليتخطى الحارس التاريخي السابق لاديسلاو مازوركيفيتش.
وأصبح رصيد موسليرا حتى الآن 14 مباراة، وسيزيد إلى 15 أمام البرتغال.
لكن جميع هذه السجلات ستذهب هباء إذا فشل رجال تاباريز في إقصاء البرتغال ونجمها كريستيانو رونالدو، والتأهل لربع النهائي، الذي ستلعب فيه أوروجواي بكل أريحية على ملعب نيجني نوفجورود أمام أي من فرنسا أو الأرجنتين، حيث لن تضطر وقتها للسفر.
وقد يكون هذا آخر مونديال للمدرب البالغ من العمر 71 عاما والمعروف بـ«المايسترو» مع أوروجواي، ويرغب على الأقل في معادلة أفضل أرقامه بالبطولة، عندما بلغ نصف النهائي مع الفريق.
ويعد المدافع خوسيه ماريا خيمينيز هو الوحيد الذي قد لا يشارك في المباراة لمواصلة تعافيه من الإصابة، رغم حصوله أمس على الإذن الطبي، حيث كان قد غاب عن مواجهة روسيا لمشكلات عضلية.
وإذا لم يدفع تاباريز بقلب دفاع أتلتيكو مدريد، سيراهن على أي من سباستيان كويتيس للعب إلى جوار دييجو جودين.
ولم يستقر المدير الفني المخضرم على الجناحين اللذين سيدفع بهما في اللقاء، حيث راهن في مباراته الاولى بالمونديال أمام مصر على دي أراسكايتا ونانديز، قبل أن يغيرهما أمام السعودية بكارلوس سانشيز وكريستيان رودريجيز، أما في المواجهة الثالثة ضد روسيا فدفع بدييجو لاكسالت ونانديز مجددا.
ولكن أيا كانت التشكيلة التي ستلعب بها أوروجواي فهي ستكون بالتأكيد مصدر خطورة على بطلة أوروبا، التي سيسعى نجمها رونالدو (33 عاما) بالتأكيد للعودة للتهديف ولمواصلة مشواره في البطولة، التي قد تكون هي الأخيرة له أيضا.
وفيما يلي التشكيل المحتمل لكلا الفريقين:
أوروجواي: موسليرا، فاريلا، جودين، خيمينيز، كاسيريس، نانديز، فيسينو، بيتانكور، كريستيان رودريجيز، لويس سواريز، إدينسون كافاني.
البرتغال: باتريسيو، جيريرو، بيبي، فونتي، سيدريك، سيلفا، كارفاليو، برونو فرنانديز أو كواريزما، موتينيو، آندري سيلفا أو جويديس، كريستيانو رونالدو.
الملعب: فيشت الأوليمبي (سوتشي).