بالفيديو: هكذا لعب حراس المرمى دورًا رئيسيًا في تواجد منتخباتهم بنصف نهائي المونديال
ينطلق اليوم الثلاثاء الدور نصف النهائي لمونديال روسيا الذي سيُلعب على مدار يومين في عد تنازلي لنهاية كأس العالم 2018 الذي يشهد استمرار 4 منتخبات في المنافسة، يتقلص هذا العدد لمنتخبين مع آخر مباريات هذا الدور مساء يوم الأربعاء.
فرنسا وبلجيكا وإنجلترا وكرواتيا. 4 منتخبات حافظت على تواجدها في المونديال بتقديم مستويات مميزة مكنتها من بلوغ الأدوار الأخيرة من المنافسة، وسيكون الحلم متاح لمنتخب من هذا الرباعي لحمل لقب كأس العالم، وهو الأمر الذي سيكون تاريخي لمنتخبي بلجيكا او كرواتيا في حال أن توج واحد منهما باللقب لأنه سيكون الأول في تاريخهما، بينما سيكون هذا اللقب الثاني لإنجلترا أو فرنسا في حال تتويج واحد من المنتخبين بالبطولة الأعلى مستوى وشأن كرويًا.
بلوغ هذه المنتخبات الأربعة لهذا الدور اعتمد كثيرًا على بعض المستويات الفردية، لكن جميعهم اتفقوا على دور حراسة المرمى في الوصول لهذا الدور، فلعب الحراس ال4 دور البطولة في وصول منتخباتهم لهذا الدور، وبالقطع سيكون عليهم عبء كبير لمواصلة مستوياتهم المميزة وقيادة منتخبات بلادهم إلى نهائي المونديال وحلم تحقيق اللقب.
في السياق التالي سنستعرض معكم دور الحراس الـ4 وما قدموه خلال المونديال الحالي واللقطات التي بسببها وصلت منتخبات بلادهم إلى هذه المرحلة من البطولة.
1- هوجو لوريس
حارس وقائد المنتخب الفرنسي، الحارس الفرنسي الذي حجز دور الحارس الأساسي في عرين مرمى الديوك منذ عام 2006 وحتى الأن، ويمتلك لوريس إمكانيات كبيرة ساهمت في حفاظه على مكانه أساسيًا واعتماد المدرب الفرنسي ديديه ديشامب عليه كقائد للفريق الذي يغلب الطابع الشاب على أغلب عناصره.
لوريس استقبل خلال المونديال 4 أهداف، وحافظ على نظافة شباكه في مباراتين من أصل 4 خاضهم في كأس العالم 2018 حتى الأن، ولعب لوريس دورًا كبيرًا في وصول فرنسا لهذا الدور بالتحديد (النصف نهائي)بعد ادائه المتميز في مباراة أوروجواي في الدور ربع النهائي والتي شهدت فوز فرنسا بنتيجة 2-0، وتصدى لوريس خلال هذه المباراة ل4 فرص تهديفية من بينهم كرة هدف محقق من رأسية المدافع مارتن كاسيراس كادت ان تسكن شباكه لولا براعته وتصديه لكرة كانت كفيلة بتعديل النتيجة، حيث كان وقتها النتيجة تشير إلى تقدم فرنسا بهدف نظيف.
لوريس خلال البطولة وعلى مدار 3 مباريات تمكن من التصدي ل3 فرص، وهو العدد الأقل بتصدي واحد عن ما تصدى له خلال مباراة أوروجواي فقط.
2-تيبو كورتوا
العملاق البلجيكي صاحب ال26 عام، حارس منتخب الشياطين الحمر الأساسي والذي ادخر امكانياته المميزة للحظة الكبرى، عندما واجهت بلجيكا البرازيلي في ربع نهائي المونديال.
كورتوا لم يفز بجائزة رجل المباراة التي انتهت بنتيجة 2-1 لصالح منتخب بلاده، لكن الجميع أجمع على أن دوره في هذا المباراة كان سببًا رئيسيًا في بلوغ بلجيكا للدور نصف نهائي للمونديال للمرة الثانية في تاريخها، فكورتوا خلال المباراة تصدى لـ9 فرص تهديفية من المنتخب البرازيلي من بينهم اكثر من كرة هدف محقق، وهو رقم تصديات كورتوا نفسه خلال 4 مباريات في المونديال لم يحققه كإجمالي تصديات (تصدى ل7كرات خلال المباريات ال4 مجمعة).
3- دانييل سوباسيتش
بطل كرواتيا في مباريات المراحل الإقصائية، لأن كرواتيا احتاجت في مباراتي دور ال16 ودور ال8 للفوز بركلات الجزاء الترجيحية، وفي المباراتين تمكن سوباسيتش من التصدي لبعض محاولات الخصم ولعب الدور الأبرز في فوز كرواتيا.
سوباسيتش لعب 4 مباريات خلال المونديال الحالي، متصديًا لإجمالي 10 تصديات، نصفهم في مباراتي الدور ثمن النهائي “2” وربع النهائي “3”، وقد يكون الحارس المخضرم صاحب ال33 عامًا سببًا في هدف المنتخب الدنماركي خلال مواجهة كرواتيا للدنمارك في دور ال16، لكن سوباسيتش عاد ولعب دور البطولة في هذه المباراة بتصديه ل3 ركلات جزاء ترجيحية ليحسم المباراة لصالح منتخب بلاده بعد التعادل في الوقت الأصلي والإضافي بنتيجة 1-1.
سوباسيتش كرر دور البطولة في مباراة دور ال8 عندما تواجهت كرواتيا مع المستضيف، روسيا، في مباراة انتهى وقتها الأصلي والإضافي بنتيجة 2-2 واحتكم المنتخبين لركلات الجزاء وخلالها تصدى سوباسيتش لركلة وفازت كرواتيا في النهاية.
4- جوردان بيكفورد
الحارس الإنجليزي الشاب الذي يخوض تجربته الدولية الرسمية الأولى في مسيرته وهو الأصغر سنًا بين بقية الحراس الأساسيين المتواجدين في البطولة (عمره 24 عام). يجد نفسه مع المنتخب الإنجليزي في نصف النهائي المونديال ، وهي مرحلة لم تعرفها انجلترا سوى 3 مرات في تاريخها، واخرها كان منذ 28 عام.
بيكفورد قدم مستوى متوسط خلال مرحلة المجموعات، بل ان البعض تحدث عن دوره في هدف الهزيمة الإنجليزية الوحيدة في البطولة حتى الأن عندما خسرت من بلجيكا في اخر مرحلة بالمجموعات بهدف نظيف، وتحدث البعض عن دور الحارس بيكفورد وامكانية تصديه لهدف البلجيكي عدنان يانوزاي.
توهج بيكفورد الحقيقي بدء من مرحلة دور ال16 وبالتحديد في مباراة كولومبيا العصيبة التي انتهت بالتعادل 1-1 وشهدت تصديهل3 تصديات، وهو نفس العدد الذي حققه في مرحلة المجموعات بأكملها (3 مباريات)، لكن الدور الأبرز لبيكفورد في المباراة كان تصديه لركلة جزاء في ركلات الجزاء الترجيحية التي رجحت كفة إنجلترا للمرة الأولى في تاريخ المونديال بعد 3 خسائر متتالية بركلات الجزاء الترجيحية في تاريخ البطولة للمنتخب الإنجليزي.
وكرر بيكفورد مستواه المميز في المباراة التالية محافظًا على نظافة شباكه ضد المنتخب السويدي ومتصديًا ل3 فرص تهديفية ، ليقود انجلترا لتحقيق الفوز بنتيجة 2-0 والوصول لنصف نهائي البطولة، وليحقق عدد تصديات في المراحل الإقصائية (6) ضعف ما حققه خلال مرحلة المجموعات (3).