مونديال 2018: فرنسا تنتظر عودة الحالمين حاملي الكأس

0

تنتظر فرنسا، اليوم الإثنين، عودة لاعبي منتخب بلادها لكرة القدم للاحتفال بتتويجهم بلقب كأس العالم 2018 بفوزهم على كرواتيا الأحد في موسكو، وإحراز لقب المونديال للمرة الثانية في تاريخها بعد تتويج أول على أرضها عام 1998.

وغداة الفوز على المنتخب الكرواتي العنيد 4-2 في المباراة التي أقيمت على ملعب لوجنيكي في موسكو، من المقرر أن تحط الطائرة التي تقل لاعبي المدرب ديدييه ديشامب في مطار شارل ديجول الباريسي عند الساعة 15،55 بالتوقيت المحلي، قبل أن تستقبل الاحتفالات الشعبية المنتخب في شوارع العاصمة لاسيما شارع الشانزليزيه الشهير، والرسمية بالاستقبال من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون في قصر الإليزيه.

- الإعلانات -

وسيعود اللاعبون إلى بلادهم حاملين الكأس الذهبية التي يبلغ وزنها 6،175 كجم، منها 4,9 كجم من الذهب الخالص، في مشاهد ستعيد التذكير باحتفالات زين الدين زيدان وزملائه بالكأس نفسها ذات يوليو 1998.
وبعد الاحتفال تحت الأمطار الغزيرة لملعب لوجنيكي، درة تاج الملاعب الروسية الـ 12 التي استضافت المونديال منذ 14 يونيو، يتوقع ان يكون الاحتفال الفرنسي تحت الشمس الساطعة للعاصمة الفرنسية التي غصت شوارعها، من الشانزليزيه إلى شان- دو- مارس ومحيط قوس النصر، بعشرات الآلاف من الفرنسيين الذين رقصوا على إيقاع النصر.
وسيكون للاحتفال مع المشجعين طعم مختلف، بحسب ما أكد اللاعبون أنفسهم بعدما تمكنوا من رسم النجمة الثانية على قميصهم الأزرق.

- الإعلانات -

وقال المدافع لوكاس هرنانديز، بعد الفوز الأحد «لا زلنا لا ندرك ما حققناه، إنه أمر كبير جدا، عندما نصل غدا (الإثنين) إلى باريس، أعتقد أننا سندرك جميعا ما فعلناه. أريد الاحتفال مع كل الفرنسيين».
وأضاف «أتمنى شيئا واحدا فقط، هو الوصول إلى باريس ورؤية هؤلاء الناس في الشارع والصراخ تحيا فرنسا»، بينما اعتبر زميله كورنتان توليسو ان الفوز باللقب «كان حلما، حلم طفل. نحن فخورون جدا جدا، مثل كل الفرنسيين، المتواجدين في جادة الشانزليزيه، في (مدينة) ليون في كل مكان. نتلهف لملاقاتهم من أجل الاحتفال غدًا (اليوم). نحن أبطال العالم».

وعلى امتداد المدن الفرنسية، طغت الاحتفالات باللقب على كل ما عداها منذ إطلاق الحكم الارجنتيني نستور بيتانا صافرة النهاية، وتحقيق المنتخب الفرنسي فوزا كبيرا على كرواتيا الصغيرة التي كانت تمني النفس بتحقيق أول لقب في تاريخها، بعد بلوغها المباراة النهائية للمرة الأولى أيضًا.
وغصت شوارع باريس والمدن الفرنسية الأخرى، اضافة إلى المقاهي والحانات والشرفات، بالمحتفلين على وقع أبواق السيارات والمفرقعات النارية وترداد هتافات «لقد فزنا! لقد فزنا!»، و«(نحن) أبطال، أبطال العالم».
وكان أبرز المحتفلين في الشوارع، الجيل الفرنسي الشاب الذي لم يختبر فرحة مونديال 1998 بنفسه، ولم ير وجوه ديشامب وزيدان وغيرهم ترسم على قوس النصر، وهو ما تكرر الأحد مع وجوه كيليان مبابي الذي اختير أفضل لاعب شاب في البطولة، وانطوان جريزمان وبول بوجبا وزملائهم.
وسيكون أمام الجيل فرصة الاحتفال بالتشكيلة الشابة للمنتخب، ومدربها ديشامب الذي أصبح ثالث شخص فقط في تاريخ كرة القدم، يتمكن من إحراز لقب كأس العالم كلاعب (1998) ومدرب.
خيبة وفخر لكرواتيا

وقال ديشامب «انه انجاز جميل جدا ورائع جدا. أنا سعيد حقا بهذه المجموعة، لأننا بدأنا من بعيد، ولم يكن الأمر سهلا دائما، ولكن بفضل العمل، والاستماع… ها هم هنا على قمة العالم لمدة أربع سنوات».
وكان أبرز المهنئين للمنتخب الرئيس ماكرون الذي لم يخف فرحته في المنصة الرسمية لملعب لوجنيكي، ونزل إلى أرض الملعب برفقة نظيريه الروسي فلاديمير بوتين والكرواتية كولينا غرابار كيتاروفيتش لتسليم اللاعبين ميداليته. وغرد ماكرون بكلمة كافية ووافية عبر «تويتر»، «شكرا».

وصمد المنتخب الفرنسي في مباراة الأحد امام الضغط الهجومي للمنتخب الكرواتي المدجج بالمواهب، لاسيما قائده لوكا مودريتش الذي اختير أفضل لاعب في مونديال 2018، واعتمد كعادته على الهجمات المرتدة التي سجل منها هدفين في الشوط الاول قبل ان يضيف ثنائية في الثاني مستغلا الاندفاع الهجومي لكرواتيا.
وكانت نتيجة مباراة الأحد، الأكبر في نهائي لكأس العالم منذ مونديال إنجلترا 1966، حين فاز المضيف على ألمانيا الغربية بالنتيجة نفسها.
وكان مواطنو كرواتيا البالغ عددهم نحو أربعة ملايين نسمة، يمنون النفس بالتتويج باللقب للمرة الأولى، والافادة من تواجد مواهب لافتة في تشكيلة المنتخب، يتقدمهم مودريتش وإيفان راكيتيتش وماريو ماندزوكيتش.
إلا ان المنتخب الفرنسي الذي أقصى الكرواتي من نصف نهائي مونديال 1998 عندما كان الأخير يحقق أفضل انجاز له في كأس العالم (قبل 2018) وذلك في المشاركة الأولى له كممثل لدولة مستقلة، قضى على الأحلام الكرواتية، وان لم يمح بذلك فخر المشجعين الكرواتيين بلاعبيهم.
وقال المدرب زلاتكو داليتش بعد المباراة «يجب أن أهنئ لاعبي فريقي، أعتقد اننا ربما قدمنا افضل مباراة لنا في هذا المونديال، نحن حزينون بعض الشيء ولكننا فخورون أيضا».

وأبدى المشجعون فخرهم بما حققه اللاعبون الذين يعودون الاثنين أيضا إلى بلادهم. وقال المعلق التفزيوني دراغو كوسيتش عبر قناة «اتش ار تي» الرسمية الأحد «يمكن لكرواتيا ان تكون فخورة، علينا ان نصفق لشباننا».

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا