وداعاً «المايسترو الصغير» صفوت عبدالحليم
رحل عن عالمنا اليوم واحد من أبرز رموز النادي الأهلي والكرة المصرية وأحد نجوم اللعبة في فترة السبعينات، والمُلقب بـ”المايسترو الصغير”، صفوت عبدالحليم، عن عمر يناهز 67 عاماً عقب صراع طويل مع المرض.
وُلد صفوت عبدالحليم في التاسع من أكتوبر لعام 51 بحي الشرابية بالقاهرة، وبدأ رحلته مع الساحرة المستديرة وهو في الحادية عشر من عمره بفريق الأشبال بالنادي الأهلي، وخاض أول مباراة رسمية له مع الفريق الأول في عام 72 أمام فريق الطيران، في مباراة حسمها الفريق الأحمر بثلاثية نظيفة.
وتُوح صفوت مع الأهلي بـ 10 ألقاب بواقع 7 ألقاب للدوري الممتاز و 3 ألقاب بكأس مصر، كما حصل على جائزة أفضل لاعب في مصر موسمي 76 و 78، وأعلن نهاية رحلته داخل المستطيل الأخضر باقامة مباراة اعتزاله في عام 82 ، حيث أنهت الاصابات على مسيرته الكروية مبكراً.
وشارك في مهرجان اعتزاله 47 نجمًا من جميع أندية مصر تكريماً لنجم الأهلي الخلوق على مشواره الكروي الحافل.
واشتهر المايسترو الصغير صفوت عبدالحليم بالأخلاق الحميدة والروح الرياضية، حيث لم ينل سوى بطاقة صفراء وحيدة على مدار مشواره الحافل مع المستديرة وذلك في لقاء الأهلي أمام الاتحاد السكندري موسم 77، حينما اعترض بطريقة مهذبة على احتساب هدفاً للمنافس من لمسة يد واضحة ليشهر الحكم محمود عمان الانذار في وجهه، والغريب في الأمر أن إدارة الأهلي قررت صرف مكافأة لصفوت عقب نيل هذه البطاقة قدرها 50 جنيهاً تعويضاً له عن الانذار الغير مشتحق وعلى أداءه المميز خلال هذه المواجهة.
ومن أبرز المفارقات في مشوار صفوت عبدالحليم مع الأهلي أنه لم يخسر مطلقاً أمام الزمالك على مدار جميع لقاءات القمة التي شارك خلالها مع فريقه.
وبسبب خلاف مع المدير الفني هيديكوتي، حُرم صفوت عبدالحليم من تسديد أي ركلة جزاء أو ترجيح للفريق الأهلاوي في ولاية المجري، حيث كان يطالب مدرب الفريق الأحمر بالتسديد بقوة في الوقت الذي كان يفضل صفوت التسديد بمهارة وبخداع الحارس.
واتجه صفوت عبدالحليم لمجال التدريب عقب اعتزال كرة القدم وتولى عدة مناصب فنية بفرق الناشئين والشباب بالنادي الأهلي على مدار أكثر من 15 عاماً حتى مرضه.
ليبقى صفوت عبدالحليم حيا وخالداً في عقول وأذهان أنصار التتش مهما طال الزمن وحتى بعد رحيله بمشواره الحافل مع الأهلي وأخلاقه الرفيعة التي ميزته عن كثيرين.