تحليل.. كيف يعوض الأهلي غياب معلول أمام سطيف وكيف يؤمن الصعود؟
يلتقي مساء الثلاثاء فريقا الأهلي ووفاق سطيف على ملعب 8 مايو في مدينة سطيف الجزائرية في اطار عودة قبل نهائي بطولة دوري ابطال افريقيا والتي انتهي لقاء الذهاب بهدفين دون رد لمصلحة الأهلي، يدخل الأهلي اللقاء بأكثر من احتمال للتأهل سواء الفوز أو التعادل أو الهزيمة بفارق هدف واحد أو الهزيمة بفارق هدفين بشرط تسجيل هدف في مرمي الوفاق، أي أن الأهلي يحتاج الي تسجيل هدف لتصعيب مهمة الفريق الجزائري..فهل يستطيع الاهلي ذلك ؟ وكيف؟
يدخل الأهلي اللقاء مع غياب على معلول الظهير الأيسر للأهلي ويشهد اللقاء عودة المصابين والموقوفين فكيف يبدأ الأهلي ؟
ويغيب عن تشكيل الأهلى علي معلول، ومحمد نجيب للإصابة، وشريف إكرامى للإيقاف، وناصر ماهر، وأكرم توفيق، ومؤمن زكريا لأسباب فنية.
لكارتيرون سيناريوهين لبداية اللقاء..الأول هو الاعتماد على أحمد فتحي كلاعب ارتكاز بجوار حسام عاشور وهي فكرة بعيده نظرًا لأن في هذه الحالة سيكون هناك ثنائي جديد على الشكل الدفاعي للأهلي (أيمن أشرف ومحمد هاني) مما قد يؤثر على الانسجام الفني، أما السيناريو الثاني وهو الأقرب بمشاركة محمد الشناوي في حراسة المرمي أمامه احمد فتحي على اليمين وأيمن أشرف على اليسار وسعد سمير وكوليبالي قلبي دفاع وأمامهم الثنائي عاشور والسولية وأمامهم وليد سليمان وعلى اليمين حمودي وعلى اليسار محارب وفي الأمام أزارو مع وجود احتمالية مشاركة هشام محمد أو احمد فتحي بدلا من محارب كلاعب ارتكاز ثالث.
بينما رشيد الطاوسي المدير الفني المغربي لسطيف لن يغير العديد من العناصر خاصة أن الفريق شارك في أغلب مباريات البطولة بهذا التشكيل وأنه يري أن مباراة القاهرة كانت مباراة سوء طالع للفريق ككل.
من ماذا يجب أن يحذر الأهلي ؟
يعتمد الكحلا والبيضا على الأهداف الاتية من استحواذ بنسبة 43% و28% من هجمات مرتدة و29% من كرات ثابتة وهو رقم ليس بالقليل ومع لعب الأهلي خارج الأرض فإحتمالية ترك الاستحواذ لسطيف ستكون أكبر لذا سيكون على الأهل التأمين في الكرات الثابتة والتي يلعبها سطيف دائمًا في “حلق المرمي” أي في المساحة بين قوس منطقة الجزاء ونقطة تسديد ركلات الجزاء بنسبة 37% أماكن استلام وهي أكثر من أي منطقة أخري.
أما بالنسبة للاستحواذ فيجيد سطيف خلق مساحة للقادمون من الخلف عن طريق استلام المهاجم للكرة وفتح مساحة في العمق لجابو أو دحنيط أو حتي الارتكاز عيبورد أو داودي الذي قد يشارك من البداية في لقاء الثلاثاء.
وأحيانًا بعتمد الفريق على رميات التماس في تحرك بوقلمونه للأطراف والاستلام وتفريغ مساحته لأحد المتقدمين من الخلف
في حالة البناء التقليدي للكرة يميل الوفاق للتركز في المنتصف وتوزيع اللعب على الاطراف عن طريق الظهيرين أو الأجنحة فبمجرد بداية الهجمات يكون الجميع في المنتصف ثم يتحرك الجناح الي الطرف ليترك المساحة لوسط الملعب الأيمن في التوغل الي الداخل وتشكيل خطورة على مرمي الخصم
يمتلك سطيف لاعب على مستوي عالي جدًا (عبد المؤمن جابو) فيجيد اللاعب اللعب في كل المساحات الهجومية سواء جناح أيمن أو أيسر أو حتي في مركز 10، تمريرات اللاعب خلال المباريات الأخيرة كان أغلبها يصل الي أخطر مناطق المنافس، تعرض خريطة التمرير الاتية أماكن تسليم الكرة من جابو فنجد خطورة اللاعب في تمرير الكرة داخل منطقة الجزاء أكثر من تسليمها في المساحة باللون الأحمر وهو أفضل لاعب في صفوف سطيف في مباراة القاهرة
أكرم دجحنيط يلعب في الجهة المعاكسة لجابو ولكن هو أقل انتاجية منه ولكن يمتاز بالتحرك الجيد وخلق المساحات للقادمون من الخلف ويتبادل المراكز دائمًا مع بن قلمونة مهاجم الفريق
في الحالات التالية تجسيد لنقطة قوة سطيف الهجومية فيستلم جابو الكرة ويتطرف ناحية اليمين ويخلق أنصاف المساحات للقادم من الخلف سمير عيبود ويشكل خطورة للوفاق
هدف الوفاق أمام الوداد كان بالمثل تحرك لجنايت في الطرف عن طريق فرحاني الظهير الأيسر ثم لعب الكرة للاعب الوسط القادم الخلف وهذه المرة كان ايسلا داودي ليحرز الهدف في مرمي الوداد وكان هدف التأهل
التحرك وتبادل المراكز بين جابو ودجحنيط دائمًا يخلخل دفاعات الخصوم، فأحيانًا يدخل جابو الي العمق ليترك مكانه لجنايت مع تحرك بو قلمونة على أحد الأطراف ليكون دجحنيط أو جابو في انفراد بالمرمي
ثغرات الوفاق
الثغرة الأكبر استغلها الأهلي في مباراة القاهرة وهي المساحة بين قلبي الدفاع وهي كارثة في فريق سطيف
لدرجة أن فريق بلعباس سجل هدف في مرمي سطيف بعد 10 ثوان فقط من انطلاق الشوط الثاني في مبارتهم سويًا مستغل هذه الثغرة
https://www.youtube.com/watch?v=uqLaTOo0fOA
عبد القادر بدراني قلب الدفاع أهدي الهدف الثاني لمحارب بعد خطأ في التشتيت.
الاهلي يستطيع التسجيل في مرمي سطيف وكلما سجل الهدف مبكرًا كلما أنهي المباراة وأحبط كل محاولات العودة لسطيف.