كأس آسيا 2019.. سوريا أمام مهمة معقدة أمام أستراليا
ستكون سوريا أمام مهمة معقدة عندما تواجه أستراليا حاملة اللقب في العين، فيما تحلم فلسطين بتأهل تاريخي عندما تواجه الجار الأردني المنتشي من صدارته في أبوظبي، الثلاثاء في الجولة الثالثة الأخيرة من المجموعة الثانية لكأس آسيا 2019 في كرة القدم.
وضمن الأردن الصدارة بست نقاط، لأن أستراليا، الوحيدة القادرة على اللحاق به، قد خسرت أمامه افتتاحا. ولا تزال منتخبات أستراليا وسوريا وفلسطين قادرة على التأهل، ويملك «سوكروز» الأفضلية كون التعادل يضمن له المركز الثاني، علمًا بأن أي منتخب يحصد أربع نقاط سيبلغ دور الـ16 ولو من المركز الثالث.
ويتأهل الأول والثاني في كل من مجموعة، إضافة إلى أفضل أربعة منتخبات في المركز الثالث ضمن المجموعات الست في نظام يعتمد للمرة الاولى في البطولة بسبب رفع عدد المشاركين إلى 24 منتخبا.
ولا بديل لسوريا عن الفوز كون التعادل سيرفع رصيدها إلى نقطتين، بعد تعادلها مع فلسطين وخسارتها الموجعة أمام الأردن بهدفين، فيما يؤكد لها الفوز الوصافة ومواجهة ثاني المجموعة السادسة (اليابان راهنا بفارق الأهداف عن أوزبكستان).
وبعد دخولها بين المرشحين لتحقيق نتيجة إيجابية تعكس مشوارها المميز في تصفيات مونديال 2018 عندما خسرت الملحق القاري بصعوبة أمام أستراليا بالذات، كان اداء سوريا محبطا أمام فلسطين والأردن ودفع مدربها الالماني برند شتانغه سريعا الثمن بإقالته واستدعي المدرب السابق فجر إبراهيم لقيادة سفينة الإنقاذ.
وفي ظل الانتقادات حول غياب التركيز والمهام غير المعروفة للاعبين، نقل الاتحاد السوري عن المدرب إبراهيم أنه «حرص على تعزيز حالة الانسجام بين اللاعبين، واستعرض معهم عددًا من لقطات اسلوب اللعب الجماعي والارتداد الهجومي والدفاعي».
ويحمل المنتخب الصائم عن التهديف مع مهاجميه عمر السومة وعمر خريبين والباحث عن تأهل أول إلى الأدوار الإقصائية في ست مشاركات، عبء منح جماهيره بارقة أمل، إذ يخوض أول بطولة قارية منذ اندلاع النزاع الدامي في البلاد قبل ثمانية أعوام.
في المقابل، لن تغامر أستراليا أمام سوريا ولو أن التعادل يضمن لها وصافة هي أقصى طموحاتها راهنا، خصوصا بعد تلميع صورتها وفوزها الكبير على فلسطين بثلاثية.
واستعاد المنتخب الأوقياني شهيته التهديفية، وقال مهاجمه جايمي ماكلارين الذي سجل أولى أهدافه في عشر مباريات دولية «إذا نجحنا بالتسجيل مبكرا نفرض ايقاعنا وأسلوبنا». فيما رأى أوير مابيل المولود في مخيم للاجئين في كينيا من أصول جنوب سودانية والذي رفع رصيده إلى ثلاثة أهداف في ست مباريات دولية، «أعتقد انني انطلقت الآن والمباراة المقبلة ستكون أفضل».
ولملم المدرب جراهام أرنولد الذي تسلم مهامه بعد مشوار أستراليا المتواضع في مونديال روسيا 2018 والخروج من الدور الأول في إشراف الهولندي برت فان مارفيك، جراحه سريعا «قلت بعد مباراة الاردن عندما تخسر تتعلم، ونحن تعلمنا كثيرا. خضنا التمارين لنحل مشكلة مواجهتنا بدفاع متكتل. والآن سنخوض مباراة سوريا بجاهزية هجومية».
وتخوض أستراليا البطولة بعد اعتزال نجميها تيم كايهل وميلي يدينياك وإصابة نجوم الفريق آرون موي ودانيال آرزاني ومارتن بويل وماثيو ليكي المتواجد في التشكيلة.
وبعد انضمامها إلى آسيا قادمة من أوقيانيا عام 2006، بلغت استراليا ربع النهائي في 2007، ثم خسرت نهائي 2011 أمام اليابان بعد التمديد قبل أن تكمل مشوارها التصاعدي وتتوج على أرضها في المحاولة الثالثة عام 2015.
فلسطين والفرصة السانحة
تأمل فلسطين في الاستفادة من برودة حماسة المنتخب الاردني واحتمال مشاركته بتشكيلة رديفة، كي تحقق باكورة انتصاراتها في كأس آسيا وتبلغ الأدوار الإقصائية للمرة الأولى بعد مشاركة وحيدة في 2015 خسرت فيها مبارياتها الثلاث.
ويعزز الآمال الفلسطينية عودة قلب الدفاع محمد صالح لانتهاء إيقافه بعد طرده افتتاحًا في آخر ثلث ساعة ضد سوريا.
وفي غياب صالح ارتكب دفاع «الفدائي» عدة أخطاء بحسب مدربه الجزائري نور الدين ولد على الذي أشار إلى أنه «إذا أردنا التأهل علينا تحقيق نتيجة وأن نقاتل».
وسيعول منتخب فلسطين مجددا على قاعدة جماهيره العريضة في الإمارات والتي تغنى بها لاعب وسطه نظمي البدوي المولود في الولايات المتحدة «حتى عندما كنا متأخرين 0-2 (أمام سوريا) كانوا يقفزون ويغنون لفلسطين».
في المقابل، وبعد البداية الصاروخية لـ«نشامى» الأردن، قد يتجه المدرب البلجيكي فيتال بوركلمانز لاشراك البدلاء لمنحهم خبرة النهائيات واراحة الاساسيين على غرار الحارس المخضرم والمتألق عامر شفيع.
ويغيب عن التشكيلة نجم أبويل نيقوسيا القبرصي موسى التعمري (21 عاما) صاحب هدف وتمريرتين حاسمتين لايقافه بعد نيله انذارين، ويوسف الرواشدة وسالم العجالين للإصابة.
ووصف بوركلمانز مدافع بروج السابق والذي عمل مدربًا مساعدًا في منتخب بلجيكا بين 2012 و2016، حالة لاعبيه «يستمتعون على ارض الملعب وهذا هام بالنسبة إلى. هم أقوياء جسديا وذهنيا أيضا».
ويأمل الأردن الذي يواجه في الدور التالي ثالث المجموعة الأولى أو الثالثة أو الرابعة، استعادة مشواريه اللافتين في كآس آسيا 2004 و2011 عندما بلغ ربع النهائي مع المدربين المصري محمود الجوهري والعراقي عدنان حمد.