قبل المواجهة المصيرية.. «لعنة الفراعنة» تطارد أنجولا في القرن الـ 21 وكلمة السر 25
في تمام الرابعة والنصف عصرًا، يخوض المنتخب المصري لكرة اليد مباراة مصيرية أمام نظيره الأنجولي لحجز بطاقة التأهل للدور الثاني لبطولة العالم لكرة اليد المقامة في ألمانيا والدنمارك، فيما يتسلح «الفراعنة» بتفوقهم التاريخي على «الفهود».
وأصبحت لقاءات مصر وأنجولا أمر متكرر في السنوات الأخيرة، لاسيما في القرن الواحد والعشرين، التي تواجها فيه للمرة الأولى عام 2004، في إطار بطولة الأمم الأفريقية التي أقيمت في القاهرة، حين وقعا معًا في مجموعة واحدة بالدور الثاني، لينجح «الفراعنة» في الفوز بنتيجة 38-25.
وتكررت المواجهة بنفس الطريقة في الدور الثاني من بطولة عام 2006، التي أقيمت في تونس، لتنتهي أيضًا بفوز المصريين بنتيجة 29-22. وفي العام التالي، جمعهما ملعب واحد مجددًا، هذه المرة في إطار دورة الألعاب الأفريقية التي أقيمت في الجزائر، وجاءت المباراة في الدور قبل النهائي ليرسخ «الفراعنة» تفوقهم بالفوز 29-23.
وكأنها أصبحت عادة لديهما، شهد عام 2008 مواجهة جديدة بين المنتخبين في أمم أفريقيا التي أقيمت على أرض أنجولا، ليتذوق صاحب الأرض هزيمة جديدة من المصريين في الدور قبل النهائي بنتيجة 35-27. وفي 2010 تكررت المواجهة في البطولة ذاتها، التي عادت مصر لتحتضنها، ووقع المنتخبان معًا في المجموعة الثانية، لينتهي اللقاء بتفوق معتاد للمصريين 28-20.
وشهد عام 2011 المباراة الأهم بين المنتخبين، حين التقيا في نهائي دورة الألعاب الأفريقية، فيما لم تحمل المباراة أي جديد إذ انتهت بفوز مصري كالعادة بنتيجة 24-20. وحملت أمم أفريقيا 2012 فرصة جديدة لـ«الفهود» للانتقام من هزائمهم المتكررة أمام «الفراعنة» حين وقعا معًا في المجموعة الثانية للدور الأول، لكن الأنجوليين لم ينجحوا مجددًا في كسر العقدة المصرية ليسقطوا مجددًا بنتيجة 14-23.
وجمعت البطولة نفسها الفريقين كما اعتادت في الدورة التالية، هذه المرة في مباراة تنافسا فيها على الميدالية البرونزية، لتفشل أنجولا مرة جديدة في تحقيق الفوز الأول لها على الفراعنة وتخسر 24-31. وعاد الفريقان للمنافسة مرة جديدة على ميدالية، هذه المرة لم تكن برونزية بل كانت ذهبية دورة الألعاب الأفريقية عام 2015، ليرسخ «الفراعنة» العقدة أكثر وأكثر بإسقاط «الفهود» بنتيجة 25-23.
آخر مواجهتين جاءت أولهما في أمم أفريقيا 2016، والتي استضافتها مصر، في الدور قبل النهائي لتنجح مصر في تكرار فوزها بـ 25 هدفًا، فيما لم يستطع الأنجوليين إحراز أكثر من 15 هدفًا هذه المرة. أما الثانية فكانت العام الماضي، في البطولة الأفريقية نفسها، في إطار المجموعة الثانية بالدور الأول، ليكرر «الفراعنة» فوزه على أنجولا بـ 25 هدفًا للمرة الثالثة على التوالي، ليصبح الرقم بمثابة كلمة السر في الانتصارات الثلاثة الأخيرة، فيما أحرزت أنجولا 20 هدفًا، لتضطر للانتظار عام آخر للبحث عن فرصة جديدة لكسر «لعنة الفراعنة»، حين يتواجه المنتخبان في مباراة مصيرية، لا بديل فيها عن الفوز للمنتخب المصري إذا رغب في التأهل للدور الثاني لبطولة العالم الجارية.