«راموس» و«بيريز».. فاصل جديد في علاقة «عائلية» متقلبة

0

علاقة متقلبة كأمواج البحر تلك التي تجمع بين رئيس ريـال مدريد فلورنتينو بيريز وقائد فريقه سيرجيو راموس على مدار 14 عامًا كان آخر فصولها في غرفة ملابس النادي الملكي عقب مباراة أياكس التي أطاحت بالريـال خارج دوري الأبطال مبكرًا.

وجاءت المواجهة بين «راموس» و«بيريز» هذه المرة عقب انتقاد الأخير للاعبين وهجومه عليهم بسبب توديعهم لدوري الأبطال ومن قبله كأس الملك واتبعاد الفريق عن صدارة الدوري الإسباني بـ 12 نقطة، إلا أن قائد الميرنجي لم يتقبل هذا الانتقاد والهجوم، إذ رفض إلقاء اللوم على اللاعبين ليتهم رئيس النادي والإدارة بأنها هي السبب الحقيقي في الموسم الكارثي الذي يعيشه النادي بسياستهم وعدم امتلاكهم للرؤية مختتمًا حديثه للرئيس بجملة: «ادفع لي ودعني أرحل».

- الإعلانات -

تلك المشادة سرعان ما تم احتوئها حسب شبكة ABC إذ أوضحت أن الرئيس استغل عيد ميلاده ليقيم حفلًا صغيرًا حضره عدد من لاعبي الفريق كان على رأسهم «راموس» ليوضح الأول أن تلك المشادة لم تكن سوى انفعال لحظي، كما طلب من القائد مساعدته على عبور هذه المرحلة الصعبة والإسهام في حل المشكلات الشخصية بين بعض اللاعبين والمدير الفني سانتياجو سولاري.

- الإعلانات -

ويمكن تلخيص علاقة «بيريز» و«راموس» في تصريح قديم للمدافع الإسباني نقلته صحيفة «ماركا» الإسبانية قال فيه: «دائمًا ما كنت أتمتع بعلاقة جيدة جدًا معه (بيريز)، كان لدينا خلافاتنا، ولكنها كتلك التي مع والدي أو فرد من عائلتي».

وربما يعيد «راموس» هذا التصريح إلى بداياته في ريـال مدريد، حيث كان «بيريز» هو من تعاقد معه في صيف 2005، وخلال تلك السنوات مر «راموس» مع «القرش الأبيض» بعدد من المطبات، كان أبرزها في فترة جوزيه مورينيو التي شهدت صدامًا بين المدير الفني البرتغالي وكل من إيكر كاسياس و«راموس»، قبل أن يرحل «مورينيو» في 2013. كذلك شهدت مفاوضات تجديد تعاقد «راموس» عام 2015 أزمة كادت أن تنتهي برحيل اللاعب عن الملكي.

ورغم تلك الصدامات، إلا أن «راموس»، على الجانب الآخر، يبرهن على تأثيره كقائد في الفريق الذي احتكر دوري أبطال أوروبا في 4 أعوام من الخمسة الأخيرة، لا سيما برأسيته القاتلة في شباك أتليتكو مدريد بنهائي لشبونة، ورأسيته في نهائي ميلان، ليكن أحد الأعمدة الرئيسية في الإنجاز التاريخي بتحقيق ثلاثية متتالية لم تحدث من قبل.

ويكن «بيريز» احترامًا ظاهرًا لـ«راموس» كذلك، إذ صرح سابقًا: «بالنسبة لي، أنا فخور بكونه القائد، هو رمز».

ويبقى الوقت فقط ليظهر إن كان الصدام في غرفة الملابس عقب مباراة أياكس انفعال لحظي بالفعل بين «أب وابنه»، كما وصف اللاعب علاقتهما، أم يكن لها تداعيات لاحقة قد تصل إلى رحيل أحد أبرز القادة في تاريخ قلعة البرنابيو.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا