خالد جلال.. ابن الزمالك الذي كسر لعنة استمرت 24 عامًا للمدربين المحليين
على الرغم من الفترة القصيرة التي تولى خلالها المسئولية الفنية لفريق الكرة بنادي الزمالك مع نهاية الموسم الماضي، ولكن يالها من فترة تاريخية حطم خلالها عدة أرقام قياسية وترك بصمات واضحة دلت على قدراته الفنية الكبيرة في عالم التدريب.
خالد جلال، الذي تولى منصب الرجل الأول بالجهاز الفني للزمالك في 4 مباريات فقط في الموسم الماضي، أحرز خلالهم لقب كأس مصر عن جدارة، وتمكن من إنهاء أزمة الزمالك في لقاءات القمة أمام غريمه التقليدي الأهلي بمسابقة الدوري بعد 11 عاماً متتالياً من السقوط، كما قضى جلال على اللعنة التي أصابت المدربين المحليين للزمالك بقمة الدوري أمام الأهلي محققاً أول انتصار لأبناء ميت عقبة تحت قيادة محلية منذ 24 عاماً، وبالتحديد منذ حسم الأبيض لقاء القمة موسم 1993-1994 في ولاية الراحل محمود الجوهري.
وكان صاحب الـ 52 عاماً قد لعب بصفوف الزمالك لمدة 10 مواسم متتالية في الفترة من 1986 وحتى 1995، وشغل مركز الظهير الأيمن، وتُوج مع الفريق بعدة ألقاب أبرزها لقب الدوري الممتاز موسم 1988 ولقب أفريقيا للأندية أبطال الدوري في نسختي 1986 و1993، كما لعب خالد جلال لعدة أندية محلية منها طنطا وجمهورية شبين وبلدية المحلية والمعادن قبل أن ينهي مسيرته الكروية وإعلان الاعتزال في عام 2003 مع نادي جولدي.
واتجه خالد جلال لمجال التدريب عقب اعتزاله الساحرة المستديرة، بدايةً من موسم 2008-2009، وتولى المسئولية الفنية لأندية الشرقية والشرقية للدخان والسويس وأف سي مصر قبل مهمته الصعبة مع الزمالك في الموسم الماضي، لتبقى التجربة قصيرة المدى لخالد جلال قاهر الأهلي ومحرز لقب كأس مصر عالقة في أذهان وقلوب عشاق القلعة البيضاء على مدار الدهر، علماً بأنه عمل بالجهاز المعاون لفريق الكرة بالنادي الأبيض في منتصف الموسم الماضي.
وكان جلال قد عُين مديراً فنياً للزمالك من جديد، عقب نهاية عقد جروس مع النادي ورحيله عن أسوار القلعة البيضاء.
وشهدت المحطة التدريبية الأخيرة لخالد جلال والتي شغلها بنادي الشعلة السعودي، نتائج مهتزة، حيث قاد الفريق لانتصارين فقط من أصل 13 مباراة مقابل 4 تعادلا ت و5 هزائم.