بيريز يعود لسياسته القديمة المعهودة مع قدوم هازارد لريال مدريد
أعلن نادي ريال مدريد في مساء اليوم، الجمعة، الإتفاق رسميًا على ضم الجناح البلجيكي ولاعب نادي تشيلسي الإنجليزي، إيدن هازارد، في مقابل مادي يصل إلى 100 مليون يورو (بدون الإضافات «البونص»)، وبعقد للاعب يمتد حتى صيف 2024، على ان يتم الفحص الطبي في اقرب وقت، مع تقديمه للجماهير يوم الخميس القادم في ملعب سانتياجو بيرنابيو.
وأصبح هازارد هو اغلى صفقة في تاريخ ريال مدريد، مناصفة مع الويلزي جاريث بيل الذي دفع ريال مدريد مبلغ مشابه لضمه في صيف عام 2013 من توتنهام هوتسبير الإنجليزي.
وسيضم ريال مدريد احد نجوم البريميرليج خلال السنوات ال7 الماضية، ويعد الموسم المنصرم (2018/2019) هو الأفضل لهازارد على المستوى الفردي مع نادي تشيلسي، بعد ان انهى اللاعب الدوري بمساهمته في تسجيل 31 هدف (16 هدف و15 تمريرة حاسمة)في سجل لم يحققه أي لاعب أخر في المسابقة، وتحقيقه ل30 مساهمة تهديفية أو أكثر في الموسم للمرة الأولى في مسيرته، وهو سجل للاعب لم يتحقق في عهد المسابقة سوى في 3 مناسبات سابقة فقط (على مدار 27 موسم في عهد البريميرليج)
ويترك هازارد صفوف تشيلسي وهو ثالث أفضل هداف في تاريخ النادي في عهد البريميرليج برصيد 85 هدف، خلف فرانك لامبارد (147) والإيفواري ديديه دروجبا (104)، محققًا معهم خلال فترته لقب الدوري في مناسبتين (2015 و2017)، لقب كأس الإتحاد الإنجليزي في مناسبة (2018) ولقب كأس الرابطة في مناسبة (2015) بالإضافة للقبين للدوري الأوروبي (2013 و2019).
وجذب هازارد انظار ريال مدريد في السنوات الأخيرة الماضية، وكان اداء اللاعب في مونديال روسيا 2018 هو نقطة التحول في رغبة ريال مدريد لضم اللاعب، وإزدادت التكهنات حول قدومه في صيف 2018 مع رحيل كريستيانو رونالدو، لكن ريال مدريد لم ينجح في ترجمة رغبته بالحصول على واحد من أفضل اللاعبين في العالم، قبل ان ينجح اخيرًا في ضمه خلال هذا الصيف امام ضغط على ناديه الحالي، تشيلسي، مع تبقي عام واحد فقط في عقد هازارد، ورغبة اللاعب في خوض تجربة جديدة بعد 7 سنوات مع تشيلسي، توجها بخروجه من النادي والفريق بطلًا للدوري الأوروبي مع التغلب على أرسنال في النهائي بنتيجة 4-1 في مباراة كان بطلها الأول هو الجناح البلجيكي بمساهمته في تسجيل ثلاثة أهداف، بتسجيله هدفين وصناعته لهدف.
وسيكون هازارد هو البلجيكي الثالث الذي يلعب بقميص ريال مدريد، وسينضم لزميله الحالي في المنتخب والنادي، تيبو كورتوا، الذي انضم لصفوف ريال مدريد قادمًا من تشيلسي ايضًا في صيف عام 2018.
ويمثل انتقال هازارد لصفوف ريال مدريد عودة رئيس النادي الحالي، فلورنتينو بيريز، لسياسته القديمة والمعروفة بإنتدابه لأفضل اللاعبين المتاحين في السوق، وهي السياسة التي كان عليها في ولايته الأولى عندما ضم لاعبين أمثال لويس فيجو، زيدان ورونالدو، وهو ما كرره في ولايته الثانية عندما انتدب كريستيانو رونالدو، كاكا، جاريث بيل وخاميس رودريجيز، قبل ان يعدل من سياسته في سوق الإنتقالات بالإعتماد على الصفقات الشابة بداية من صيف 2015 وحتى صيف 2018 وهي الفترة التي شهدت انتدبت لاعبين شباب امثال إيسكو، ماركو اسينسيو، داني سيبايوس، ألفارو أودريوزولا وغيرهم من اللاعبين صغار السن اصحاب المواهب الكبيرة.
وسيأمل بيريز والمدرب زيدان ان يعوض هازارد الفراغ الكبير الذي تركه كريستيانو رونالدو برحيله في صيف 2018، واثره على مردود ونتائج الفريق خلال موسم 2018/2019 الذي كان بدون شك واحدًا من اسوأ ريال مدريد خلال القرن الحالي مع فشل النادي بالتتويج بأي لقب، وإنهائه موسم الدوري في المركز الثالث بعيد بفارق تاريخي من النقاط عن البطل، برشلونة (19 نقطة)