يقترب من العودة لتدريب الزمالك.. «فيريرا» بطل الثنائية البيضاء الذي سقط في الفخ الأفريقي
بات البرتغالي جيسوالدو فيريرا، المدير الفني الأسبق لفريق الكرة بنادي الزمالك، على أعتاب العودة لولاية جديدة في القلعة البيضاء بالصيف الجاري خلفًا لخالد جلال، الذي أقاله مجلس إدارة النادي عقب خسارة لقب الدوري الممتاز في الأنفاس الأخيرة من عمر المسابقة، وقامت بتعيين طارق يحيي بشكل مؤقت.
«فيريرا»، صاحب الـ 73 عامًا، والذي يلعب بطريقة معتادة هي 4/3/2/1، تولى تدريب الزمالك في موسم استثنائي للقلعة البيضاء هو 2014-2015، وبالتحديد في فبراير من عام 2015 وحتى نوفمبر من نفس العام، واستطاع البرتغالي قيادة أبناء الفن والهندسة للقب الدوري للمرة الأولى منذ 11 عامًا، كما قاد الفريق أيضًا للقب كأس مصر في الموسم ذاته على حساب الأهلي في المباراة النهائية، ليحقق مع الأبيض أول انتصار في قمة كأس مصر منذ 56 عامًا، ويجمع الزمالك في ولايته الثنائية المحلية الغائبة منذ 27 عامًا.
ورغم إنجاز الثنائية المحلية لـ«فيريرا» مع الزمالك، إلا أن الفريق تلقى في ولايته الهزيمة الأثقل في مشواره الأفريقي على مدار التاريخي على غرار كارثة الزمالك أمام كوتوكو الغاني في عام 1987، بالخسارة على يد النجم الساحلي التونسي بنتيجة 5/1 بملعب سوسة الأوليمبي في ذهاب نصف نهائي الكونفدرالية 2015، وربما شفع للبرتغالي أداء الزمالك في لقاء العودة بالقاهرة وفوزه بثلاثية نظيفة وهو يلعب بـ 10 لاعبين، حيث كان الفارس الأبيض قاب قوسين أو أدنى من تحقيق ريمونتادا تاريخية.
وخاض «فيريرا» 3 مباريات قمة أمام الأهلي خلال ولايته للزمالك، وكما ذكرنا نجح في واحدة بنهائي كأس مصر، محققًا انتصار طال غيابه أمام المارد الأحمر بالكأس، إلا أنه خسر في موقعتين أخرتين، واحدة بالدور الثاني للدوري بثنائية مؤمن زكريا، وأخرى بلقاء السوبر المحلي بالإمارات بنتيجة 3/2، في مباراة شهيرة ومثيرة ومتقلبة الأطوار.
ومن خلال 41 مباراة خاضها جوسوالدو فيريرا في قيادة الزمالك، استطاع تحقيق الفوز في 30 منهم، بينما تعادل في 5 وخسر في 6 منهم، وانتهت رحلة «فيريرا» في 285 يومًا بالهروب من تدريب الفريق وإرسال خطابًا لإدارة النادي عقب رحيله يوضح خلاله الأساب الحقيقية لرحيله المفاجئ عن القلعة البيضاء.
بقى أن نذكر أن «فيريرا» قد مر بعدة محطات تدريبية خلال مسيرته، على رأسها مع بورتو وبنفكيا وسبورتنج لشبونة البرتغاليين، ومالاجا الإسباني وتجربة أخيرة مع السد القطري.