أكد محمد بركات مدير المنتخب الوطنى الأول لكرة القدم، أن الجهاز الفنى حدد خطة استعادة الفراعنة للبريق مرة أخرى، ومن ثم العودة لمنصات التتويج، وأشار إلى أن هناك حالة من التفاؤل بين أعضاء الجهاز الفنى وأيضا لاعبى المنتخب من أجل إسعاد الجماهير، خاصة أن المنتخب يمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين من الناحية الفنية والبدنية قادرة على تنفيذ تعليمات الجهاز الفنى والتربع على عرش القارة السمراء.
وقال إن الجهاز الفنى لن يلتفت للانتقادات التى وجهت للمنتخب عقب خوض أول مباراة ودية أقيمت أمام بتسوانا الأسبوع الماضى، وانتهت بفوز المنتخب بهدف نظيف، وأضاف مدير المنتخب إن التجربة أتت ثمارها وفقاً للرؤية الفنية لحسام البدرى، المدير الفنى الذى فضل مواجهة بتسوانا، لأنها على نفس طريقة اللعب التى ستظهر بها كينيا فى أول مباراة رسمية سيخوضها المنتخب فى شهر نوفمبر المقبل فى إطار التصفيات الإفريقية المؤهلة لبطولة الأمم الإفريقية المقرر لها فى الكاميرون.
وتابع بركات أن الجهاز الفنى بصدد إجراء مباراة ودية أخرى مع منتخبى جيبوتى أو ليبيريا يوم 8 نوفمبر المقبل وستشهد مشاركة اللاعبين المحليين فقط من أجل التعرف أكثر على مستوى اللاعبين، وأكد أن باب الانضمام للمنتخب لا يزال مفتوحاً للاعبين ولكن على الجميع الاجتهاد والتألق فى المباريات ومن يستحق الفرصة سيحصل عليها بكل تأكيد.
كما أكد فى حواره لـ«المصرى اليوم» أن محمد صلاح نجم المنتخب الوطنى وليفربول الإنجليزى سيكون متواجدا مع المنتخب فى المعسكر الإعدادى لمواجهة كينيا فى التصفيات الإفريقية، بعدما فضل الجهاز الفنى منحه أكبر قسط من الراحة بسبب حالة الإجهاد التى يعانى منها اللاعب.. وإلى نص الحوار:
■ فى البداية.. ماذا يعنى لك منصب مدير المنتخب الوطنى؟
– هذا شرف كبير أن أكون فى خدمة المنتخب وأن أكون متواجدا ضمن الجهاز الفنى له مع حسام البدرى، خاصة أننا لسنا غرباء على بعض، حيث كنا سويا فى الأهلى خلال فترة تولى مانويل جوزيه مهمة قيادة الأهلى وكان وقتها، البدرى مديرا للكرة ومدربا عاما، ثم تواجدت معه أيضا خلال عمله كمدير فنى للنادى الأهلى لفترة طويلة ولهذا فأنا سعيد للعمل مع حسام البدرى والجهاز الفنى المعاون له، لأننا جميعا لدينا هدف واحد وهو النجاح والتتويج بالبطولات ورسم البسمة والسعادة على وجوه الشعب المصرى.
■ إذن كيف سيكون عملك خلال المرحلة المقبلة؟
– عملى يرتكز على توفير الانضباط والهدوء بالنسبة للاعبين والجهاز الفنى وتوفير مناخ جيد للعمل والنجاح، وسعيد بأن تكون أولى تجاربى فى المجال الإدارى مع المنتخب الوطنى.
■ تعتقد أن منصب مدير المنتخب له عامل كبير فى نجاح المنتخب؟
– بكل تأكيد كما قلت لك إن المهمة ليس سهلة، ولكنى سعيد بالأجواء التنظيمية والراقية التى صاحبت معسكر المنتخب الأخير استعدادا لمواجهة بتسوانا، وأشيد بالتزام اللاعبين بالتعليمات وأيضا بتعاون وسائل الإعلام التى أرى أن لها دورا وعاملا كبيرا جدا فى نجاح مهمة الجهاز الفنى، لأنها ستكون داعما لنا من أجل، كما قلت من قبل، استعادة البسمة.
■ هل من الممكن أن تتكرر نفس المفاوضات التى شهدتها بعض معسكرات المنتخب مع الأجهزة الفنية الماضية؟
– لا أود الحديث عن الماضى لأننى أرى أن الجميع اشتغل واجتهد، ولكن قد يكون هناك بعض الأخطاء وهذا أمر وارد، ولكنى بالنسبة لنا نعرف كيف تدار الأمور باحترافية بحيث يعمل الجميع حيث تقوم وسائل الإعلام بعملها دون أن يؤثر ذلك سلبيا على الجهاز الفنى واللاعبين، لاسيما أن المرحلة المقبلة حاسمة ولن تقبل خلالها الجماهير سوى بالنجاح ولهذا فالحديث عن فوضى المعسكرات لن يتكرر ووضعنا نظاما لمنع الخروج عن النص والجميع ملتزم بتطبيق هذا النظام.
■ كيف نجحتم فى إخراج اللاعبين من حالتهم النفسية السيئة بعد خروج المنتخب مبكرا من بطولة الأمم الإفريقية الماضية؟
– نمتلك لاعبين كبارا فى المنتخب وأصحاب خبرة، كما أغلقوا صفحة الماضى تماما ويفكرون فى المستقبل وفى التحديات المقبلة من أجل التتويج ببطولة الأمم الإفريقية والتأهل لكأس العالم المقبلة، والخروج من بطولة الأمم الإفريقية ليس نهاية العالم، حقيقة أن الخروج من دور الـ16 لم يكن متوقعا ولكننا تحدثنا معهم أن الفرصة ما زالت قائمة للتعبير عن أنفسهم وكتابة تاريخ فى سجلات الكرة المصرية.
■ هل تعتقد أن ثقة الجماهير اهتزت بعض الشىء تجاه لاعبى المنتخب بعد الخروج من أمم إفريقيا؟
– الجماهير المصرية تعشق كرة القدم فهى مصدرهم الأساسى للسعادة وضبط المزاج، ولذلك فإنها ستساند وتؤازر لاعبى المنتخب فى الفترة المقبلة خاصة، أننا مقبلون على مرحلة جديدة وأعتقد أنها ستكون حاضرة وبكثافة فى المدرجات حينما نبدأ فى المباريات الرسمية من التصفيات الإفريقية لبطولة الأمم الإفريقية، ولهذا فأنا لا أعتقد أن الجماهير من الصعب أن تغير قناعتها.
■ ما رأيك فى تجربة بتسوانا الماضية؟
– كانت تجربة ناجحة من كل المستويات بكل تأكيد الفوز بها منح الجهاز الفنى الثقة، خاصة أن الفوز فى البداية دائما ما يزيد الإصرار على مواصلة الانتصارات والعزيمة، ووضع الجهاز الفنى يده على مواطن القوة والضعف فى المنتخب، وأيضا تابع عن قرب مستوى اللاعبين الجدد مثل عبدالله جمعة وحمدى فتحى وحسين الشحات ومحمد عواد ومحمد مجدى قفشة وجميعهم ظهروا بمستوى جيد.
■ كيف ترى الانتقادات التى وجهت للاعبين بسبب الأداء الهزيل؟
– أراها غير منطقية، خاصة أننا فى أول تجربة من الصعب الحكم على مستوى اللاعبين من مباراة ودية، فضلا عن أن المنتخب لم يكن يضم بعض اللاعبين الذين سيعتمد عليهم بشكل أساسى على رأسهم محمد صلاح وأيضا لاعبو المنتخب الأوليمبى الذين لم يشاركوا فى المباراة بسبب ارتباطهم بمباراة ودية مع المنتخب الأوليمبى أمام جنوب إفريقيا، فضلا عن أن طريقة لعب بتسوانا التى اعتمدت على التكتل الدفاعى أفقدت المباراة جزءا كبيرا من المتعة، وأنا أطالب الجميع بالصبر على اللاعبين وأعدهم بتحقيق الهدف الذى جئنا من أجله.
■ ولماذا تم اختيار بتسوانا تحديدا؟
– فى بداية الأمر تفاوضنا مع العديد من المنتخبات على رأسها تنزانيا وزيمبابوى وبتسوانا، ولكن الأخير كان الأسرع فى الرد والموافقة ومن ثم واجهناه وديا كما أن طريقة لعبه تشبه المنتخب الكينى الذى سنواجهه فى الشهر المقبل فى ضربة البداية للتصفيات الإفريقية.
■ البعض تحفظ على مستوى اللاعبين المحترفين خلال مباراة بتسوانا.. كيف ترى هذا الأمر؟
– أعتقد أن جميعهم كانوا يمرون بحالة من الإرهاق وبالتحديد أحمد حجازى كان مصابا لفترة ولم يخض سوى مباراة واحدة مع فريقه ثم خاض مباراة بتسوانا ولا تنسى أن التكتل الدفاعى الذى لعب به بتسوانا أفقد المنتخب جزءا كبيرا من قوته والرقابة اللصيقة التى فرضت على اللاعبين أثرت بالسلب.
■ كيف ترى أزمة المهاجم التى يعانى منها المنتخب؟
– لدينا أحمد حسن كوكا، هو لاعب جيد ونحن نسعى لإكسابه الثقة، شاهدنا أهدافه التى يسجلها مع فريقه ونأمل أن يتمكن من تسجيل مثلها مع المنتخب. كما أن إصابة مروان محسن أبعدته عن المنتخب، وبالتالى كان لا يمكن ضمه، كما أننا أشركنا حسام حسن لإعطائه حساسية المباريات، وإذا تم تطبيق خطة المدير الفنى لن يكون لدينا أى مشكلة فى أى مركز.
■ هل سيكون هناك مباريات ودية أخرى قبل مواجهة كينيا؟
– نعم استقررنا على خوض مباراة ودية يوم 8 نوفبر المقبل فى القاهرة، وهى ليست مدرجة ضمن الأجندة الدولية ولهذا ستكون المباراة لتجربة مجموعة كبيرة من اللاعبين المحليين، والمنتخبان الأقرب لمواجهتهما وديا هما ليبيريا وجيبوتى، خاصة أن هناك صعوبة فى مواجهة منتخبات أخرى بسبب أن المباراة الودية ليست فى توقيت الأجندة الدولية.
■ كيف يتم التواصل مع محمد صلاح؟
– نتواصل معه بشكل مستمر سواء أنا أو الكابتن حسام البدرى، وهو متعاون معنا لأقصى درجة، وبالتأكيد عودته فى المعسكر الإعدادى لمواجهة كينيا ستمنحنا مزيدا من القوة فى مشوار التصفيات.
■ هل بالفعل لم يحضر معسكر مباراة بتسوانا بسبب أزمة التصويت على أفضل لاعب إفريقى؟
– هذا كلام غير صحيح صلاح كان يمر بحالة شديدة من الإجهاد بسبب تلاحم المباريات التى خاضها مع ليفربول سواء فى الدورى الإنجليزى أو دورى أبطال أوروبا، ولهذا فضل الجهاز الفنى أن يمنحه أكبر قسط من الراحة حتى يكون جاهزا بالشكل الأمثل فى المعسكر المهم الذى سيسبق مواجهة كينيا، كما قلت لك أننا نتحدث مع صلاح بشكل مستمر وهو يريد أن يحصد البطولات مع المنتخب الوطنى، كما فعل ذلك مع ليفربول الإنجليزى ومتحمس بشكل كبير للمساهمة مع زملائه والجهاز الفنى فى العودة من جديد لمنصات التتويج.
■ كيف ترى مهمة المنتخب فى التأهل لبطولة الأمم الإفريقية؟
– بكل تأكيد هى صعبة، لأن الكرة الإفريقية تطورت بشكل كبير، ولدينا ما فعله منتخبا مدغشقر وبنين فى بطولة الأمم الإفريقية خير دليل وبالتالى فإن احترام المنافسين هو مفتاح التأهل لبطولة الأمم الإفريقية، حيث إن المنتخب الكينى لديه مجموعة متميزة من اللاعبين وظهر بمستوى جيد فى الأمم الإفريقية وأيضا جزر القمر منتخب محترم يعرف كيف يواجه المنتخبات الكبيرة ونعرف عنها أيضا أنه خصم عنيد وليس كما يتوقع الكثيرون بأنه خصم سهل.
■ كيف ترى مستوى بطولة الدورى حتى الآن؟
– لا أستطيع الحكم حتى الآن على المسابقة، حيث أقيمت 4 جولات فقط، وهى غير كافية للحكم، أنا دائما أحتاج أكثر من 8 مباريات لتحديد مستوى البطولة، ولكن هذا لا يمنع أن الجهاز الفنى دائما ما يتواجد فى المباريات للحكم على مستوى اللاعبين عن قرب خاصة أن الجهاز الفنى من الممكن أن ينضم إليه عناصر جديدة خلال الفترة المقبلة؟
■ هل يخشى الجهاز الفنى من أزمة التأجيلات التى طرحت نفسها خلال الأيام الماضية؟
– أعتقد أن هذا الأمر اعتدنا عليه من الموسم الماضى الذى شهد العديد من التأجيلات وكان موسماً إستثنائياً من كافة الاتجاهات ولهذا فإننى أرى أن الجهاز الفنى لن يلتفت لهذا الأمر خاصة، أننى كما قلت لك أننا سنتحدى كل الظروف من أجل النجاح وتحقيق الانتصارات ولا ننظر لأى شىء آخر قد يعرقلنا إيمانا بأن الفترة الحالية لن تتحمل سوى النجاح فقط.