الثنائي الجديد سبب معاناة زمالك «ميتشو».. وماذا عن الحل؟ (تحليل)
حقق الزمالك فوزًا صعبًا على جينيراسيون فوت السنغالي، في إطار مباريات دور الـ32 من دوري أبطال أفريقيا، ليتأهل لدور المجموعات، ليلتقي مازيمبي وزيسكو وبريمييرو دي أوجستو، في المجموعة الأولى.
المباراة لم تكن جيدة للزمالك، وظهر بمظهر غير جيد على الإطلاق، وهدف المباراة الوحيد كان هدف ذاتي أحرزه مدافع الفريق السنغالي.
بدأ ميتشو المباراة بالرسم التكتيكي المعتاد 4.2.3.1 محمد عواد في حراسة المرميى، وعلى اليمين حمدي النقاز، وعلى اليسار عبدالله جمعة، ومحمود علاء والونش، وفي الوسط طارق حامد وفرجاني ساسي، وأمامهم على اليمين أوباما وعلى اليسار زيزو، وفي الوسط بن شرقي وفي الأمام مصطفى محمد.
الزمالك لم يقدم مباراة جيدة لا هجوميًا ولا دفاعيًا ولا حتي على مستوى التمركز، ووصل للمرمى بكرتين خطيرتين، بينما وصل الفريق السنغالي بأكثر من 4 كرات خطيرة تصدى لها عواد.
مشكلة الزمالك الأساسية تلخصت فنيًا في التحول بالكرة من الدفاع للهجوم، أكثر من 40% من تمريرات الزمالك في ثٌلثي الملعب الأمامي كانت غير صحيحة، وهي مشكلة الثلاثي فرجاني ساسي وطارق حامد واللاعب في مركز 10 سواء كان أوباما أو كان بن شرقي، ودفاعيًا تتلخص في هدف ارتداد الأجنحة إلى الخلف.
4.2.3.1 تعتمد في الأساس على 5 لاعبين سواء هجوميًا أو دفاعيًا، وهم خماسي الوسط، يجب أن يتقدم لاعب واحد فيهم على الأقل «ساسي» بالإضافة إلى رجوع لاعب 10 قليلًا مع تقدم الجناح الأيمن والأيسر ليكونوا الشكل الهجومي للفريق، وهو ما يفتقده الزمالك بسبب عدم الاستقرار على لاعب 10 أو حتى الجناح الأيمن.
بن شرقي في الأساس ليس لاعب مركز 10، ولكنه يلعبها في أضيق الحدود ومركزه الرئيسي هو الجناح الأيسر، وأيضًا مع بعض الشروط، بن شرقي شارك مع المغرب الفاسي في 46 مباراة بدأها كجناح أيمن ثم تحول إلى جناح أيسر مع المدير الفني المغربي رشيد الطاوسي.
ولعب بن شرقي أغلب المباريات في مركز الجناح الأيسر، بعدها انتقل للوداد ليستمر في المشاركة في مركز الجناح الأيسر مع جون توشاك، ثم مع الحسين عموته تنوعت المشاركة بين الجناح الأيسر وبين المهاجم في خطة 4.3.3، نظرًا لأن بن شرقي في الأساس لا يجيد بشكل تام الدور الدفاعي، وحتى مشاركته مع الوداد في مركز الجناح الأيسر كان يلعب الوداد بثلاثي في وسط الملعب (وليد الكرتي والنقاش والسعيدي) نظرًا لأن الوداد في الأساس يلعب 4.3.3 ويعتمد على ثلاثي في الوسط للتأمين خلف أوناجم وبن شرقي.
وهنا تكمن مشكلة الزمالك، حيث أن الفريق يعتمد على 4.2.3.1، ومشاركة بن شرقي في مركز الجناح الأيسر وأوناجم في الجناح الأيمن مع تكاسلهم في الدور الدفاعي ينكشف وسط ملعب الزمالك بشكل واضح، وهذا يفسر غالبًا عدم مشاركتهم سويًا، بالإضافة إلى عدم قيام أوباما بالدور الدفاعي، ولا حتي شيكابالا، وإذا عدنا للموسم الماضي سنجد إبراهيم حسن كان يجيد هجوميًا ودفاعيًا، بينما كهربا لم يكن يجيد الدور الدفاعي.
فما هو الحل؟
هناك حل على المدى الطويل، وهو التعاقد مع صفقات أخرى تجيد التعامل مع 4.2.3.1، وهناك حل على المدى القصير قد يكون له تأثير واضح على الزمالك فنيًا، وهو تغيير الخطة إلى 4.3.3 لتكون كالاتي:
في هذا التشكيل سيظهر احتياج قوي للزمالك للاعب وسط Box To Box يجيد دور هجومي بجوار فرجاني ساسي، حيث أن زيزو يجيده لكن حينها لن يكون هناك بديل في هذا المركز، بالإضافة إلى وجود عدد كبير في مركز المهاجم، سواء كان بو طيب أو عمر السعيد، حيث أن بن شرقي يجيد اللعب في مركز المهاجم وسط الثلاثي الهجومي.
أما دفاعيًا فمن الممكن الاعتماد على الضغط العالي من الأمام قبل وصول الكرة إلى وسط ملعب الزمالك، وهو ما كان يعتمد عليه الوداد في سنة تتويجه بدوري الأبطال على حساب الأهلي، وخلال هذا العام لم يستقبل الوداد إلا هدف واحد فقط في مرماه في البطولة.
مشكلة الزمالك أن الإصرار على 4.2.3.1 يجب أن يتواجد فيها جناحين يجيدا الدور الدفاعي، وهو ما يتنافى حاليًا مع لاعبي الفريق الحاليين: شيكابالا – محمد عنتر – إسلام جابر – مصطفى فتحي – إمام عاشور – زيزو – بامبو – أوباما.
الحل المؤقت للزمالك هي مشاركة بن شرقي في مركز 10 مع مشاركة زيزو في مركز الجناح الأيسر، ومشاركة إمام عاشور في مركز الجناح الأيمن، لكن وجود بن شرقي في مركز 10 له تبعيات وممنوعات، وهي مشاركة أوباما أو أوناجم بالإضافة إلى عدم قدرة بن شرقي على اللعب كمهاجم وحيد في خطة 4.2.3.1.