حكاية «ريمونتادا» المنتخبات المصرية في بطولات أمم أفريقيا
عودة تاريخية في النتيجة حققها المنتخب المصري الأولمبي في مواجهة نظيره الغاني بملعب القاهرة الدولي، بمنافسات الجولة الثانية لأمم أفريقيا تحت 23 عاماً، ةالمؤهلة لدورة الألعاب الأولمبية طوكيو 2020.
وبعدما تأخر شباب الفراعنة مرتين بنتيجتي 1/0 و 2/1، عادوا بعزيمة الرجال واصرار المحاربين وسجلوا هدفين حسموا النقاط الثلاثة للمباراة في الوقت القاتل، واقتربوا من شدة من قطع تأشيرة العبور لدروة الألعاب الصيفية المقبلة بعد التأهل لنصف نهائي الكان.
المنتخبات المصرية بشتى أعمارها ومراحلها اعتادت على قلب الموازين والعودة بشكل مميز في النتائج عبر تاريخ المشاركات في بطولات أمم أفريقيا، سواء المنتخب الأول أو منتخبات الشباب والناشئين.
ولُدغ المنتخب الأوغندي من جحره مرتين أمام منتخب مصر الأول في منافسات أمم أفريقيا، ففي نسخة 1962 تقدم “الأوناش” بهدف مبكر، ثم استطاع بدوي عبدالفتاح وصالح سليم من قيادة الفراعنة للفوز، كذلك في مباراة أخرى بين الطرفين في نسخة 1976 للكان، فتأخر الفراعنة بهدفإلا أن الثنائي مصطفى عبده وطه بصري أنقذا الموقف وقاد منتخبنا للانتصار.
المنتخب الايفواري كان ضحية جديدة لريمونتادا المصريين على مستوى المنتخب الأول في كأس أمم أفريقيا خلال نسختين أيصاً، ففي نسخة 1980 تقدم الأفيال بهدف ثم استطاع مختار مختار من قلب الطاولة بتسجيل هدفين منحا مصر الانتصار، وأعاد السيناريو مارادونا النيل طاهر أبوزيد من قلب كوت ديفوار بتحويل تأخر الفراعنة لفوز قاتل بهدفين على طريقة الكبار في نسخة 1984.
كما شهدت نسخة 2000 لكأس أمم أفريقيا للكبار، عودة تاريخية لمنتخب مصر بعد التأخر بهدفين أمام خيول بوركينا فاسو، وتالفوز برباعية حملت توقيع حسام حسن وعبدالحليم علي وهاني رمزي وأحمد صلاح حسني، كما استهل الفراعنة مشوارهم في نسخة 2010 بالفوز على نسور نيجيريا بثلاثية بعدما كان المنافس متقدماً بهدف مبكر، وتكرر الأمر في مواجهة الكاميرون بربع نهائي النسخة ذاتها.
واستمر الأمر مع باقي المنتخبات المصرية بشتى أعمارها وفئاتها، فتأخر منتخب مصر الأولمبي تحت 23 عاماً أمام نظيره النيجيري بهدفين نظيفين في شوط المباراة الأول من مباراتهما في نسخة 2015، قبل أن يعدل الفراعنة النتيجة بتسجيل هدفي التعادل.
منتخب مصر للشباب تحت 20 عاماً استطاع تحويل تأخره في نهائي أمم أفريقيا نسخة 2003 ببوركينا فاسو أمام شباب كوت ديفوار بنتيجة 2/1 إلى فوز ملحمي بـ4/3 ومن ثم معانقة الأميرة السمراء تحت قيادة حسن شحاتة.
كما حول منتخب مصر للناشئين تحت 17 عاماً تأخره أمام السنغال في أمم أفريقيا 2011 برواندا بهدف نظيف إلى فوز بثنائية، وأخيراً قلب منتخبنا الأولمبي الطاولة على نظيره الغاني وحقق انتصاراً ملحمياً وعاد في النتيجة بلقاء الجولة الثانية للكان تحت 23 عاماً وبات على أعتاب بلوغ دورة طوكيو الصيف المقبل.