تحليل.. هل أجاد شوقي غريب في البطولة الأفريقية أم التتويج محض صدفة؟

0

حقق رجال منتخب مصر الاوليمبي لقب كأس الامم الافريقية تحت 23 للمرة الأولي وتأهلوا الى اولمبياد طوكيو 2020 برفقة المنتخب الايفواري ومنتخب جنوب افريقيا.

بدأ شوقي غريب البطولة بالرسم التكتيكي 3-3-3-1، الذي يتحول أحيانًا إلى 3-3-1-3 ، وشهدت مباراة مالي الأولى أسوأ أداء للمنتخب في البطولة، بسبب وجود مساحات كبيرة في الخلف في هذا الرسم التكتيكي، بالإضافة إلى اضطرار العديد من اللاعبين لتغطية مساحة أكبر، لأن الخطة أفقيًا كانت تحتوي على 3 خطوط فقط.




تعرض ناصر ماهر للإصابة في المباراة الأولى، وشارك عمار حمدي في مركز 10، وبعد مباراة مالي استمر شوقي غريب في اعتماده على نفس العناصر مع تغيير شكل خط الوسط نسبيًا إلى 3-4-3، مع دخول فتوح والعراقي على الأطراف، واللعب بثنائي وسط ملعب أكرم توفيق بأدوار دفاعية وبجواره عمار حمدي بأدوار هجومية، بالإضافة إلى دخول عبد الرحمن مجدي كجناح بدلاً من صلاح محسن، وهو نفس التشكيل الذي بدأ به في مباراة النهائي.

منذ مباراة غانا أوضح شوقي غريب أنه بدأ في المناورة بالثنائي رمضان صبحي وعبد الرحمن مجدي في 3 أدوار خلال المباراة، الدور الأول وهو اللعب على الأطراف ودخول الآخر إلى العمق كمهاجم ثاني، على سبيل المثال يستلم رمضان الكرة من الطرف الأيسر ويدخل إلى العمق، ويخترق، وفي هذه الأثناء يدخل مجدي إلى العمق والعكس صحيح.

مع وجود تعليمات للثنائي بالدخول للعمق والتسديد، وهو ما حدث في مباراة قبل النهائي عن طريق عبدالرحمن مجدي.
الدور الثاني هو تبادل الأماكن بين الثنائي، حيث أن رمضان في الأصل جناح أيسر ، ومجدي جناح أيمن، ومع مرور الوقت نجد رمضان في الناحية اليمني ومجدي في الناحية اليسري.

والدور الثالث، هو كما حدث في مباراة مالي أن يكون اللاعب جناح يلعب على الخط مع دخول فتوح والعراقي للعمق ولعب الكرات العرضية.
بالإضافة الى خدعة أخرى، وهي المهاجم الوهمي، في أحيان كثيرة يعود مصطفى محمد إلى الخلف لاستلام الكرة، ويفتح مساحة دخول للجناحين سواء رمضان أو عبد الرحمن مجدي، وهو ما يفسر إحراز رمضان صبحي لهدفين عن طريق متابعة لتسديدات زملاءه.


عمار حمدي
عمار حمدي كان سلاحًا آخر لشوقي غريب سواء كان تشكيل خطورة مباشرة أو في فتح مساحة لرمضان صبحي، عمار حمدي في أحيان كثيرة كان يدخل الى العمق ويأخذ معه الظهير الأيمن للمنتخب الايفواري ويترك رمضان صبحي خلفه دون أي رقابة

أخطاء المنتخب في مباراة النهائي أولها كان هدف التعادل، وهو خطأ مشترك من رمضان صبحي في ترك لاعبه الذي اخترق خلف فتوح والثاني أكرم توفيق حيث اخترق دومبيا خلفه وسجل الهدف

الخطأ الثاني كان من المدير الفني شوقي غريب، حيث أبقي على نصف ملعب مصر طوال 90 دقيقة كاملة ومع نزول دومبيا رقم 5 لاعب سبورتنج لشبونة تسيد المنتخب الايفواري المباراة منذ الدقيقة 65 من عمر المباراة وكان التغيير الوحيد هو خروج مصطفي محمد ونزول صلاح محسن وهو تغيير دون داعي.
تدارك غريب الأمر قبل نهاية الشوط الإضافي الأول، وأشرك أحمد ياسر ريان بدلًا من عبد الرحمن مجدي المنتهي بدنيًا منذ الدقيقة 75 تقريبًا، ونزول الجزار بدلا من عمار حمدي، ودخول بيكهام لوسط الملعب بجوار أكرم توفيق، وبعد التغيير بدقائق مرر صلاح محسن الكرة لريان الذي سدد لترتد لرمضان ويسجل المنتخب هدف الفوز.
في المجمل حقق شوقي غريب الهدف النهائي، وهو التأهل لطوكيو والفوز بالبطولة، فأجاد غريب سواء داخل غرف الملابس بخلق روح قتالية لدي اللاعبين وهي نقطة قوته الأولى، بالإضافة إلى نقاط فنية جيدة استوعبها بعد مباراة مالي.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا