طرائف وغرائب دوري المظاليم في 2019.. «سحر وقطط داخل الملاعب»
شهد العام المنقضى العديد من الظواهر سواء السلبية أو الإيجابية في دورى القسم الثانى الشهير بـ«المظاليم» والتى يأتى في مقدمتها انقسام مجالس إدارات الأندية الذي أدى إلى تراجع النتائج وهو الأمر الذي وضح بشدة في أندية الأوليمبى والمنصورة والرجاء والمنيا، بجانب المشاكل المالية التي تعانى منها تلك الأندية، وكانت أحد أسباب التراجع في النتائج.
وفى الوقت ذاته ارتفعت أسهم أندية الشركات وباتت قريبة للغاية من تحقيق أحلام الصعود في ظل استقرار الأوضاع وانفراد رؤساء مجالس إدارات تلك الأندية بالقرارات التي تصب في صالح ناديها.
وعلى رأس تلك الأندية فريق البنك الأهلى في مجموعة الصعيد ومعه تليفونات بنى سويف الذي دخل صراع المنافسة وقام مؤخرا بإسناد المهمة إلى المدير الفنى أبوالعينين شحاتة، أملا في الصعود، وكذلك فريق سيراميكا بالمجموعة الثانية الذي يحتل الصدارة، ومعه أيضا نادى القناة التابع لهيئة قناه السويس ولا يختلف الأمر في المجموعة الثالثة كذلك حيث يتصدر فريق فاركو قمة مجموعة بحرى ويليه غزل المحلة النادى العريق الذي سبق له اللعب بالدورى الممتاز، وكان له صولات وجولات.
ولم يخل الموسم في الدور الأول من الاحتجاجات على التحكيم والأحداث المثيرة أبرزها في لقاء سيراميكا والنصر عندما نزل الدكتور فريد رضوان طبيب سيراميكا لعلاج حارسه محمود شكرى إلا أن حكم المباراة تعامل مع الطبيب بأسلوب غير لائق بداعى أن حارس سيراميكا يسعى لإضاعة الوقت مما دفع الطبيب للرد على الحكم الذي قام بطرده من الملعب، وبعد مرور 30 دقيقة من عمر الشوط الثانى سقط لاعب سيراميكا حسين زكى، ليدخل أرضية الملعب كل من محمد شافعى، طبيب التأهيل والإصابات وعمرو رؤوف ومحمد عبدالسلام بالجهاز الطبى لإسعافه ولكن اللاعب عانى من اختناق إثر بلع لسانه فحاول طبيب النصر مساعدتهم في علاجه.
وهو الأمر الذي دفع بالدكتور فريد رضوان إلى تسلق الأسوار لإنقاذ اللاعب من بلع اللسان، الذي كاد أن يودى بحياته وبمساعدة الأطباء المتواجدين استطاع رضوان خلال 10 دقائق أن يعيد لسانه لوضعه الطبيعى قبل أن تنقله سيارة الإسعاف للعلاج.
في الوقت الذي رفض فيه سمير موسى، رئيس نادى الزرقا أيضا إيقافه من قبل لجنة التظلمات بعد لقاء فريقه أمام كوكاكولا بناء على تقرير مراقب المباراة والحكم محمد صابر وأكد سمير موسى بأن مشكلة الحكام كانت مع الجماهير وأنه تدخل لإنهاء الموقف المشتعل ليفاجأ بقرار إيقافه وتغريمه.
وقال سمير موسى رئيس نادى الزرقا لم نلعب مباراة سيراميكا كليوباترا، لأن خالد كامل، رئيس لجنة المسابقات، أبلغنا أنه سيتم تأجيل اللقاء لأسباب أمنية، وأجريت بعدها مكالمة هاتفية مع عمرو الجناينى، رئيس اتحاد الكرة، وأكد لى أن المباراة لن تقام وسمحنا بعد ذلك لبعض اللاعبين بالذهاب إلى منازلهم في القاهرة.
وأضاف: سجلت مكالمتى مع خالد كامل، خاصة أنه أبلغنى أنه لم يوجد أي خطاب أمنى وصل للجبلاية، يفيد بتأجيل اللقاء.
وتابع «فوجئت في الثانية عشرة بعد منتصف الليل، بمكالمة من خالد كامل، يبلغنى أن المباراة سوف تقام في موعدها، ولكننا رفضنا خوض اللقاء، بسبب مغادرة بعض اللاعبين المعسكر ليقرر بعدها اتحاد الكرة إعادة المباراة».
وشهد مسلسل الاحتجاج على التحكيم واقعة طريفة كان بطلها رضا عبدالعال المدير الفنى لبلدية المحلة الذي طالب الحكم طارق مجدى بركلة جزاء خلال مباراة فريقه الأخيرة مع فاركو واضطر طارق مجدى إلى تبرير سبب عدم احتساب ركلة جزاء لرضا عبدالعال في أذنه.
وكانت المباراة قد شهدت واقعة طريفة أيضا عندما أصيب حكم المباراة في عينه وقام الجهاز الطبى لنادى البلدية بعلاجة داخل الملعب.
ومن السلبيات التي طرأت على السطح تلاشى كل الوعود بالسماح بالتواجد الجماهيرى في مدرجات القسم الثانى والمدهش أنه يتم السماح في بعض المحافظات دون الأخرى، وهو الأمر الذي يخل بكل التأكيد بمبدأ تكافؤ الفرص بين الأندية كما كان أيضا عدم تسويق منافسات القسم الثانى مؤثرا للغاية لاسيما على الأندية الغلابة ذات الموارد المحدودة وأبرزها المالية وبيلا وديروط وطهطا والحمام والمنصورة والمعروف أن بث منافسات المظاليم تسبب في بيع ما يقرب من 50 لاعبا إلى أندية الدورى الممتاز الموسم قبل الماضى بمبالغ تتخطى 60 مليون جنيه، ولكن الوضع اختلف في الموسم الحالى الذي لم يشهد بيع أي لاعب حتى الآن على الرغم من أن دورى الموسم الحالى يعد هو الأقوى خلال العشرين عاما الأخيرة ويحظى بمتابعة من كبار نجوم مصر أمثال حسن شحاتة ومصطفى رياض.
وشهدت بعض الملاعب انتشار أعمال السحر والشعوذه ومنها على سبيل المثال قيام النادى الأوليمبى في عهد مديره الفنى أحمد الكأس وقبل رحيلة مؤخرا عن الفريق بذبح أرنبين لفك النحس وإعادة الانتصارات، أما في ملعب مالية كفر الزيات كانت المفاجأة بعد اكتشاف أيمن مجدى، المدير الفنى للفريق أعمال سحر سفلى في أركان الملعب مما استدعى إدارة النادى إلى اللجوء إلى أحد المشايخ وختام القرآن في الملعب مع الوعد بذبح عجل لفك النحس الملازم للفريق.
وشهدت مباراة البنك الأهلى مع بترول أسيوط في نهاية الدور الأول لمجموعة الصعيد والتى انتهت بفوز البنك الأهلى بهدفين نظيفين واقعة طريفة عندما دخلت قطة إلى أرض الملعب ورفضت الخروج نهائيا رغم كل محاولات إبعادها وهو الأمر الذي سبق أن تم أيضا في ملعب كفر الزيات أثناء مباراة المالية مع غزل المحلة بمجموعة بحرى.