ظاهرة مثيرة فى تاريخ الكرة المصرية بالنسبة للنجوم الذين لعبوا بصفوف قطبى الكرة فى مصر الأهلى والزمالك خلال العصر الحديث، فكان التألق والظهور بشكل مميز مع أحدهما فقط هو حال العديد من الصفقات التى انتقلت من الأحمر للأبيض ومن صفوف القلعة البيضاء إلى الحمراء.
حسين ياسر المحمدى، الجناج القطرى الذى لم ينل فرصا كبيرة للمشاركة فى الأهلى وظل حبيساً للدكة على فترات طويلة بقلعة التتش، توهج بشدة فى صفوف الزمالك بعد الانتقال له موسم 2009 وكان له بصمة واضحة خاصةً فى مباريات القمة بالقميص الأبيض. كذلك جمال عبدالحميد الذى رحل عن الأهلى من الأبواب الخلفية بعد تعدد إصاباته وعدم تقديم المردود المنتظر منه إلا أنه بات مهاجم مصر الأول مع ارتدائه القميص الأبيض بأهداف غزيرة وقدرات مذهلة أبهرها داخل قلعة ميت عقبة.
- الإعلانات -
أحمد فيلكس المهاجم الغانى، واحد ممن ساروا على سطر وتركوا آخر خلال رحلته مع القطبين، فكان هدافا بارعا بصفوف الأهلى ممثلا ثنائيا خطيرا مع حسام حسن فى منتصف التسعينيات، إلا أنه ظهر بمستوى متواضع للغاية مع الزمالك مع انتقاله مطلع الألفية الجارية.
- الإعلانات -
حسن مصطفى دينامو الأهلى، والذى حجز مقعدا أساسيا فى تشكيل الفريق الأحمر وصال وجال مع أبناء التتش تراجع بشدة خلال رحلته القصيرة مع الزمالك على عكس ما كان عليه فى الأهلى.
كذلك طارق السعيد الذى تألق فى مركز الحناح الأيسر والمهاجم الوهمى فى الزمالك على مدار سنوات طويلة، لم يجد راحة كبيرة فى الأهلى فى ظل شغله مركز الظهير ولم يقدم ما كان ينتظره منه عشاق القلعة الحمراء. عصام الحضرى الحارس العملاق للكرة المصرية وأحد أبرز أسباب تتويج الأهلى بعدة ألقاب محلية وقارية ظهر بأقل مستوى ممكن خلال حراسته عرين القلعة البيضاء فى مباريات قليلة بموسم 2010-2011 ليكتمل مسلسل تألق النجوم مع قطب واحد فقط.
زكريا ناصف أحد نجوم الأهلى فى جيل الثمانينيات الذين سطروا تاريخا من ذهب للنادى الأحمر، لم يكن مؤثرا خلال رحلته القصيرة مع الزمالك فى نهاية مشواره الكروى.
حسام وإبراهيم حسن التوأم الأشهر فى تاريخ الكرة المصرية والعربية، هو من كسر تلك القاعدة حيث بزغ نجمهما بشدة خلال رحلتهما داخل القطبين فبعد مسيرة حافلة مع الأهلى امتدت لقرابة 16 موسما، غرد التوأم بتوهج كبير بقميص الزمالك مطلع الألفية الحالية وقادا الفريق الأبيض لبطولات وألقاب عديدة.
محمود كهربا نجم الزمالك السابق الذى تألق مع الفريق الأبيض كثيرا والمنضم حديثا لصفوف الأهلى فى يناير الماضى، لا يزال لم ينل الثقة الكبيرة من قبل أنصار النادى الأحمر ومديره الفنى السويسرى رينيه فايلر حتى الآن، خاصةً مع كثرة إهدار الفرص وهو ما جعله يشارك فى دقائق تعد على أصابع اليد الواحدة فى كل مباراة رسمية للفريق منذ قدومه، مما أدخل الشك فى نفوس الكثير من محبى قلعة التتش حول إمكانية تكرار مسلسل التألق مع قطب واحد فقط.