الترسانة على طريقة «العريان»: امتصوا الهجمات واقتنصوا الفرص فحققوا 6 ألقاب تاريخية
نصح الدكتور محمد العريان، الخبير الاقتصادي العالمي، الدولة المصرية بأنها لابد وأن تتعامل مع أزمة انتشار فيروس كورونا «كوفيد 19»، بنفس طريقة لعب نادي الترسانة في عصره الذهبي، عن طريق امتصاص هجمات الخصم مع الهجوم المباغت واقتناص الفرص، بحيث يتم العمل أولا على حماية مرمى الدولة من دخول أهداف فيه ثم اقتناص الفرص.
فريق نادي الترسانة اعتمدت طريقة لعبه على مدار سنوات الطويلة على «رأس وذيل السمكة»، من خلال التركيز بقوة على مركز حراسة المرمى، بقيادة النجم حسن على، والخط الأمامي من خلال الثنائي الرهيب حسن الشاذلي ومصفى رياض، وهو ما يثبت صحة مقولة العريان.
ونستعرض في السطور التالية إنجازات نادي الترسانة، وأبرز النجوم الذين ساهموا في تسطير تاريخ النادي:
يعتبر نادي الترسانة واحد من الأندية العريقة في تاريخ مصر والوطن العربي والقارة الأفريقية، حيث تأسس في عام 1921 كواحد من أوائل النوادي الرياضية في مصر ليبدأ نشاطه في كرة القدم في نفس الموسم.
وحصل النادي على أول بطولة في تاريخه عندما فاز ببطولة كأس مصر 1923 ليصبح ثاني نادي مصري يفوز بتلك الكأس بعد الزمالك.
وكرر الترسانة إنجازه مرة أخرى بعد مرور 6 سنوات بعد فوزه بالكأس للمرة الثانية في العام 1929 ومن ثم بدأ النادي في الاشتراك ببطولة الدوري الممتاز منذ نشاته عام 1948.
وحصل الترسانة على المركز الثاني وراء الأهلي بعد منافسه ثنائية بينهما وفاز الفريق مرة أخرى ببطولة كأس مصر عام 1954 ليحقق الثلاثية ببطولة كأس مصر.
الجيل الذهبي كان الفريق دائما في قلب المنافسة على البطولة وكان دائما في المربع الذهبي وأحيانا في المركز الثاني والثالث حتى تحقق حلمه وحقق الإنجاز بالفوز بأول بطولة دوري في تاريخه موسم 1962/1963 بقيادة هداف الفريق ونجمه الأول حسن الشاذلي ومصطفي رياض وبدوي عبدالفتاح.
الترسانة صاحب الألقاب الستة لكأس مصر وواحد من الأندية السبعة المتوجين بالدوري، فاز الترسانة بكأس مصر 6 مرات أعوام (1923-1929-1954-1965-1967-1986)، بينما وصل للنهائي 5 مرات أعوام (1938-1950-1956-1966) لكنه لم يحالفه الحظ في الفوز بها، وارتبط نادي الترسانة بالفوز في النهائي على أندية الزمالك والمصري بنتيجة (4-1) في نهائي كأس مصر وهي تعد أكبر نتيجة للترسانة في مشاركته في نهائي كأس مصر، بينما تعد هزيمته أمام الأهلى في نهائي كأس مصر عام 1950 (6-صفر) هي أكبر هزيمة في مشاركته في كأس مصر، بينما كان أكبر فوز أحرزه نادي الترسانة على النادي الأهلى كان موسم 1953-1954 وكانت بنتيجة ثقيلة (6-2).
في موسم 60-61 كرر نادي الترسانة فوزه على النادي الاهلى بنتيجة (5-1)، أي أن نادي الترسانة كان بمثابة بعبع الأهلى والزمالك في الخمسينيات والستينيات، فضلاً عن كونه واحد من الأندية السبعة الذين تذوقوا طعم التتويج بالدوري المصري على مدار تاريخ المسابقة.
نجوم ورموز نادي الترسانة سطروا تاريخاً ذهبياً للكرة المصرية على مدار زمن طويل، حيث يعتبر حسن الشاذلي نجم الشواكيش هو الهداف التاريخي لمسابقة الدوري المصري برصيد 173 هدفاً تربع بهم على عرش هدافي مصر.
ويأتي الشاذلي في المرتبة الثانية من حيث تسجيل الأهداف الدولية عبر تاريخ منتخب مصر بعد حسام حسن، كذلك زميله الذي ارتبط باسمه كثيراً مصطفى رياض أحد أعضاء نادي المائة بالمسابقة المصرية، والهداف البارع أيضاً عبدالفتاح بدوي والذي كان يفصله تسجيل 8 أهداف من أجل الدخول معهما في نادي المائة، وتعددت الأسماء اللامعة في صفوف الشواكيش، وهو اللقب الذي تم اطلاقه على النادي، نظراً لقوة لاعبي الترسانة في الالتحامات وحماسهم الدائم في المباريات الكبرى، وكان نجوم الترسانة دوماً هم أبرز العناصر الأساسية والأعمدة الرئيسية بصفوف المنتخبات القومية، والتي قدمت مستويات مميزة رفعت من شأن الكرة المصرية في السابق.