نجم من الزمن الجميل.. أبورجيلة «ملك الفرملة» وصانع إنجازات الزمالك لاعبًا ومدربًا
هو أسطورة من ضمن أساطير نادي الزمالك، التي لا يمحوها التاريخ ولا يضاهيها الزمن، محمود أبورجيلة، الاسم الذي صنع تاريخًا حافلًا للقلعة البيضاء على مدار سنوات طويلة لاعبًا ومدربًا.
وُلد محمود عبدالمنعم محمود علي الشهير بـ«محمود أبورجيلة» في حي عابدين بالقاهرة في التاسع من سبتمبر من عام 1941، وظهرت موهبته الكبيرة في لعبة كرة القدم منذ طفولته، حيث كان يلعب الكرة الشراب في شوارع الحي ثم قامت جريدة المساء بعمل دوري للكرة الشراب للمواهب الصغيرة، واكتشفه الكابتن جندي في عام 1957 وهو ابن السادسة عشر، وقام بضمه لصفوف الزمالك، حيث أبدى محمد حلمي زاموار وقتها إعجابه الشديد بإمكانياته الفنية المميزة وقدراته البدنية رغم صغر سنه.
وبعد تألق كبير لـ«أبورجيلة» في صفوف الناشئين بنادي الزمالك، قرر حنفي بسطان تصعيده للفريق الأول في موسم 1960، لتبدأ حكاية توهج «أبورجيلة» في قيادة خط دفاع الفارس الأبيض على مدار سنوات عديدة.
وأطلق على «أبورجيلة» من قبل جماهير الزمالك لقب «ملك الفرملة» لقدراته الفائقة في استخلاص الكرة من بين أقدام مهاجمي المنافسين.
وتُوج «أبو رجيلة» مع الزمالك بثلاثة ألقاب للدوري الممتاز مواسم 1960 و1964 و1965، كذلك عانق لقب كأس مصر مع الفريق في عامي 1960 و 1962.
وأنهى أسطورة الزمالك رحلته مع الساحرة المستديرة في عام 1967 وتفرغ للتدريب، ليصنع تاريخًا جديدًا للزمالك من خارج الخطوط ويقود القلعة البيضاء لأول لقب أفريقي في تاريخه بتتويج الفريق ببطولة أفريقيا للأندية أبطال الدوري عام 1984 على حساب شوتنج ستارز النيجيري بعد الفوز عليه ذهابًا إيابًا في الدور النهائي للمسابقة، كما قاد الزمالك فنيًا لحصد لقب الدوري الممتاز موسم 1983-1984، بالإضافة إلى كأس مصر في موسم 1998-1999 على حساب الإسماعيلي في مباراة شهيرة.
«هيلا هيلا وهيلا وهيلا.. بنحبك يا أبو رجيلة»، هكذا تعالت هتافات جماهير الزمالك على مدار سنوات طويلة حاملة أسطورة النادي على الأعناق مع كل إنجاز حققه مع الفريق لاعبًا ومدربًا، ليبقى رمزًا خالدًا ساكنًا في قلوب عشاق ميت عقبة، بتاريخه المشرف ومسيرته الحافلة.