حسني عبدربه.. «قيصر الدراويش ومدفعجي الكرة المصرية»

0

لُقب بـ«القيصر» من قبل أنصار وعشاق نادي الإسماعيلي، نسبة إلى النجم الألماني فرانز بيكنباور، كان المعشوق الأول داخل قلعة الدراويش على مدار الألفية الجارية حيث تغنت جماهير ناديه باسمه لفترات طويلة على أنغام السمسمية، وأحد أشهر من حملوا شارة قيادة النادي في العقد الأخير، وكان أحد أبرز نجوم المنتخبات القومية بشتى أعمارها ومراحلها وواحد من الركائز الأساسية لها، هو النجم حسني عبدربه.

حسني عبدربه عبدالمطلب إبراهيم، المعروف باسم حسني عبدربه، من مواليد الأول من نوفمبر من عام 1984، بمدينة الإسماعيلية، ظهرت موهبته الكروية وهو في سن صغير، ليضمه والده لصفوف الأشبال بنادي الإسماعيلي، وتدفع موهبته الكبيرة الجهاز الفني للفريق الأول بالنادي بقيادة محسن صالح لتصعيده في موسم 2001-2002، ضمن الجيل الذهبي للدراويش، ليحقق لقب الدوري الممتاز وهو في السابعة عشر من عمره.

- الإعلانات -

بداية معرفة الجماهير بحسني عبدربه كان في اللقاء الافتتاحي للدوري موسم 2002-2003، في مواجهة الأهلي والإسماعيلي على ملعب الأخير، وهي المواجهة التي كتب خلالها «القيصر» شهادة ميلاده الكروية، حيث أبدع وأمتع وسجل هدف الفوز في شباك الحضري مع الدقيقة الأخيرة من عمر اللقاء، ليلهب حماس عشاق قلعة الدراويش بالهدف الصاروخي الذي لازال محفور في ذاكرتهم وعقولهم.

- الإعلانات -

ويوقع عبدربه عقوداً مع النجومية تحت قيادة الأب الروحي حسن شحاتة، خلال مشوار منتخب مصر للشباب بمنافسات أمم أفريقيا 2003 ببوركينا فاسو، والتي تُوج خلالها الفراعنة الصغار باللقب وعانقوا الأميرة السمراء، حيث صال وجال عبدربه في أدغال القارة بتلك النسخة وكان عنصرًا أساسيًا في حصد منتخبنا القومي الذهب، ومن ثم المشاركة في كأس العالم للشباب نسخة 2003 بالامارات والظهور بصورة مميزة للغاية لفتت أنظار سماسرة أوروبا في ذلك الوقت، حيث تحصل وقتها على عدة عروض فرنسية وإسبانية، إلا أن إدارة الاسماعيلي أعلنت تمسكها باللاعب.

ويطرق عبدربه أبواب الاحتراف الأوروبي وهو في العشرين من عمره، بالانتقال لصفوف ستراسبورج الفرنسي موسم 2004-2005، إلا أن هبوط الفريق لدوري الدرجة الثانية الفرنسي دفع القيصر للعودة مجدداً لقلعة الدراويش في موسم 2005-2006، والاستقرار داخل بيته.

أزمة شديدة يتعرض لها حسني عبدربه في موسم 2006-2007 بعد توقيعه على عقود الانتقال للأهلي، ثم تراجع اللاعب عن قراره، بعدما تعرض لهجوم شرس من أبناء المدينة الساحلية وعشاق الدراويش، ولجوء النادي الأحمر للمحكمة الدولية، قبل أن تنتهي الأزمة ويستمر حسني لاعبًا في صفوف الإسماعيلي.

وتتوالى التجارب الخليجية لحسني عبدربه بدايةً من عام 2008 باللعب لأهلي دبي الإماراتي والحصول على لقبي الدوري والكأس مع الفريق، ثم التوهج بقميص اتحاد جدة السعودي وكتابة تاريخ من ذهب باسمه بصفوف فريق النمور الآسيوية، ثم اللعب لفترة قصيرة بصفوف النصر السعودي.

عبدربه واحد ممن تخطوا حاجز المائة مباراة مع منتخب مصر الأول، حيث خاض 104 مباراة دولية بقميص الفراعنة، كان أغلبهم في الفترة الذهبية تولي حسن شحاتة القيادة الفنية لمنتخب الفراعنة، واستطاع القيصر تسجيل 16 هدفاً مع منتخبنا القومي تحت أنظار المعلم، أبرزهم الثنائية التاريخية في شباك الكاميرون بمستهل مشوار الفراعنة في كان 2008 بغانا، كذلك الهدف القاتل في شباك زامبيا بملعب الأخير والذي أحيا أمال الفراعنة في بلوغ نهائيات مونديال 2010، وحصل عبدربه على جائزة أفضل لاعب في أمم أفريقيا 2008 وثاني هداف للنسخة، وتُوج مع منتخب مصر بلقبي أمم أفريقيا 2008 و2010 وكان ضمن تشكيلة المعلم خلال منافسات كأس العالم للقارات 2009 بجنوب أفريقيا.

ويعتبر عبدربه، واحد من هدافي الإسماعيلي عبر تاريخه بالدوري، مسجلاً 68 هدفاً، في ظل شغل عبدربه مركز لاعب الوسط المدافع، وكذلك قلب الدفاع في بعض الأحيان.

حسني عبدربه، خاض أكثر من 100 مباراة بقميص الاسماعيلي وهو يحمل شارة قيادة النادي، قبل أن ينهي مسيرته الكروية في يناير من العام المنصرم 2019، بعد مسيرة حافلة وتاريخية بقميص الإسماعيلي وعدد كبير من الأندية الأخرى خارج مصر، ومشوار أكثر من رائع لا ينكره سوى جاحد بقمصان المنتخبات القومية، ليظل عبدربه أسطورة كروية اسمعلاوية خالدة أبدعت وأمتعت على أنغام السمسية وتربعت في قلوب عشاق الكرة المصرية بشكل عام وأنصار الدراويش بشكل خاص.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا