محمود تريزيجيه.. السهم المصرى الذى تنبأ له والده بالنجومية وهو على فراش الموت
هو «السهم المصرى» المنطلق فى أوروبا، والجناح السريع الذى يصول ويجول بقميص أستون فيلا الإنجليزى، والذى مازال أمامه الكثير ليقدمه فى عالم «الساحرة المستديرة»، فى ظل صغر سنه، وامتلاكه طموحات عريضة بالوصول إلى العالمية والسير على نهج الفرعون المصرى، محمد صلاح، هو النجم محمود حسن تريزيجيه، نجم أستون فيلا الإنجليزى ومنتخب مصر.
الكابتن بدر رجب، مدرب «تريزيجيه» فى مرحلة الأشبال، هو من أطلق عليه لقب «تريزيجيه»، وهو فى التاسعة من عمره، لتشابه وجهه وطريقة لعبه بالنجم الفرنسى، صاحب هدف تتويج الديوك بلقب يورو 2000 فى شباك المنتخب الإيطالى.
وُلد محمود حسن «تريزيجيه» فى الأول من أكتوبر لعام 1994، بمحافظة كفر الشيخ، حيث انطلقت مسيرته الكروية لاعبا مهاجما صريحا فى أكاديمية الأهلى قبل التدرج بصفوف الناشئين حتى تمثيل الفريق الأول للنادى الأحمر، وهو ابن الثامنة عشرة من العمر، حيث قام بتصعيده البرتغالى مانويل جوزيه، ودعمه حسام البدرى بعد توليه المسؤولية خلفاً للبرتغالى، وقام بمنحه الفرصة فى عدة مباريات، وإشراكه كلاعب ارتكاز.
«تريزيجيه» روى، فى لقاء تليفزيونى سابق، واقعة مثيرة، فى اللحظات التى لفظ خلالها والده بأنفاسه الأخيرة على فراش الموت، وقال نجم قاسم باشا التركى: «والدى طلب أن يتحدث معى وهو يحتضر، وقال لى بالحرف الواحد: أنت من ستنفق على جميع أفراد هذه الأسرة يا محمود»، متنبئاً له بصعود سلم النجومية فى وقت سريع، على الرغم من كونه لم يبلغ 11 عاماً فى ذلك الوقت، حيث أشار اللاعب فى تصريحاته إلى أن الجميع اندهشوا من حديث والدى، كونى أصغر أشقائى.
وتوهج جناح الأهلى الطائر فى موسم 2014- 2015 ليسلط السماسرة أعينهم صوب النجم الموهوب، صاحب السرعات الفائقة والمهارات الكبيرة، لينتقل فى صيف 2015 إلى صفوف إندرلخت البلجيكى، وتبدأ رحلة «تريزيجيه» فى الملاعب الأوروبية، حيث انتقل على سبيل الإعارة بعدها إلى صفوف موسكرون البلجيكى، ومنه إلى قاسم باشا التركى، حيث يرى العديد من جماهير اللعبة فى مصر أن اللاعب بات أحق بالانتقال إلى أحد الدوريات الأكبر فى القارة العجوز، فى ظل ارتفاع مستواه بشكل ملحوظ، وهو ما تحقق بالفعل فى الصيف الماضى بالانضمام إلى صوف أستون فيلا الإنجليزى.
«تريزيجيه» دائماً هو أحد الحلول السحرية لمنتخب مصر فى وقت الأزمات وفى الفترات كالحة السواد التى تتقلص خلالها الآمال وتتبخر فيها الأحلام، فمن ينسى انطلاقة سهم الفراعنة فى مواجهة غانا، والتى تسببت فى ركلة جزاء لمصلحة منتخب مصر فى ضغط البلاك ستارز على مرمى «الحضرى» فى لقاء تصفيات المونديال، ثم التسبب فى ركلة جزاء تاريخية أعادت الفراعنة إلى الظهور فى العرس العالمى، عقب غياب دام 28 عاماً خلال مواجهة الكونغو الملحمية، قبل الظهور بشكل مميز فى أمم إفريقيا بالنسخة الماضية وتسجيل الهدف الافتتاحى لمنتخب مصر.
وخاض «تريزيجيه» 42 مباراة دولية بقميص منتخب مصر، سجل خلالها 6 أهداف، بينما لعب 211 مباراة فى مسيرته مع جميع الأندية التى دافع عن ألوان قميصها، سجل خلالها 43 هدفاً وصنع 35، مسهماً فى 87 هدفاً بشكل عام ما بين هز الشباك والتمريرات الحاسمة، وشهدت مسيرة اللاعب الحصول على 23 بطاقة صفراء وبطاقة حمراء وحيدة.
محمود حسن تريزيجيه بات أمل مصر، برفقة محمد صلاح، فى رسم البسمة على شفاه أنصار الفراعنة خلال السنوات الأخيرة الماضية.