هل ينهار «جلاكتيكوس» باريس سان جيرمان بعد خسارة دوري أبطال أوروبا
فشل باريس سان جيرمان في استغلال فرصته الأولى على الإطلاق بنهائي دوري أبطال أوروبا، وخسر الفريق المباراة النهائية للنسخة رقم 28 من المسابقة ضد العملاق البافاري، بايرن ميونخ، ليفشل حلم إدارة النادي القطرية بالتتويج بلقب المسابقة الأوروبية الأكبر للموسم الثامن على التوالي.
وعلى الرغم من الدور الكبير والأداء الإستثنائي الذي قدمه الفريق الفرنسي خلال النسخة الحالية من دوري الأبطال، والتي شهدت معادلته للرقم القياسي بالتسجيل في أكبر عدد من المباريات في البطولة بشكل متتالي (34 مباراة متتالية بالمسابقة معادلًا الرقم القياسي المدون باسم ريال مدريد خلال الفترة بين مايو 2011 وأبريل 2014.) بعد فوزه في نصف النهائي على آر بي لايبزيج الألماني، إلا أن كل ذلك تحطم عن صخرة بايرن ميونخ الذي حقق لقب المسابقة بعد موسم استثنائي حقق من خلاله الفوز بجميع المباريات (11) في سجل غير مسبوق من قبل في تاريخ دوري أبطال أوروبا.
وجاءت الخسارة لتحطم حلم نجوم العملاق الباريسي، نيمار وكيليان مبابي، في التتويج باللقب الأوروبي الأكبر، وهو اللقب الذي سيكون الثاني بالنسبة للبرازيلي، والأول بالنسبة للاعب الفرنسي الذي كان يمني نفسه بإضافة هذا اللقب إلى سجله بجانب لقب مونديال 2018 مع المنتخب الفرنسي.
وقدم نيمار أداءً سيئًا الليلة في أهم مبارياته بقميص باريس سان جيرمان، مستكملًا عقمه التهديفي في المسابقة منذ استئنافها في دور الثمانية، فلم يسجل من أخر 14 تسديدة له، وتعرض ل22 مخالفة خلال الفترة بين دور الثمانية والمباراة النهائية في سجل لم يتعرض له لاعب أخر خلال نفس الفترة في المسابقة، وأكتفى بتمريرتين حاسمتين مع تسجيل فريقه لإجمالي أهداف بين دور الثمانية للمباراة النهائية
وعلى نفس المنوال، عجز كيليان مبابي عن تقديم ما هو مأمول من أبرز مواهب كرة القدم الهجومية، ولم يسجل مبابي في جميع المباريات ال3 التي لعبها من دور الثمانية للمباراة النهائية، مكتفيًا بتمريرة حاسمة واحدة فقط.
وقد يكون تكتيك المدرب توخيل هو السبب في تراجع الأرقام الهجومية لنجمي الفريق، فإعتماد المدرب على وجود ثلاثة لاعبي وسط ملعب بنزعة دفاعية يترك هجوم الفريق فريسة سهلة لوسط ودفاع الخصوم، لكن ذلك لم يكن الأمر الليلة للفريق الباريسي الذي أهدر لاعبوه فرصتين تهديفيتين محققتين (واحدة منهم عن طريق مبابي)، وتألق أمامهم العملاق الألماني مانويل نوير الذي وقف أمام كل سبل تعديل النتيجة من جانب باريس سان جيرمان الليلة.
وقد تكون خسارة اليوم هي مفتاح لعملاقي الكرة الإسبانية، ريال مدريد وبرشلونة، نحو الحصول على اثنين من كبار نجوم كرة القدم العالمية حاليًا، وخصوصًا مع ارتباطهم خلال السنوات الماضية بالحصول على خدمات اللاعبين. فريال مدريد ومدربه زيدان دائمًا ما حلموا بفرصة ضم كيليان مبابي، في حين تحلم إدارة برشلونة بإعادة نيمار مجددًا لجدران الفريق بعد أن تركهم في صيف 2017.
وقد لا تكون هذه الخسارة فقط تهديد لمستقبل نجوم العملاق الباريسي، بل ربما ايضًا تحبط الخطط الكبيرة لمالك النادي الذي أرتبط بضم ليونيل ميسي وكذلك كريستيانو رونالدو في سوق الإنتقالات الصيفية الحالي مع عدم استقرار اللاعبين مع أنديتهما الحالية نتيجة تراجع النتائج والفشل في دوري الأبطال، فقد يفضلا عدم تكرار التجربة مع النادي الباريسي.