الطريق إلى أولمبياد طوكيو 2021.. محمد صفوت فرعون مصري يتألق في عالم التنس

0

أسابيع قليلة تفصلنا عن أولمبياد طوكيو 2021، الحلم الذي طالما تمنى كل رياضي الوصول إليه والمشاركة فيه.. وقد تأهل عدة أبطال مصريين في الألعاب الفردية لأولمبياد طوكيو 2021 املين أن يعودوا بميداليات ترفع اسم مصر عاليًا.

محمد صفوت أمين، لاعب المنتخب الوطني ونادي وادي دجلة للتنس، والمصنف 130 عالميًا، والذي شارك ببطولات الـ«جراند سلام» فقد شارك ببطولة رولان جاروس وأمريكا المفتوحة، كما استطاع التأهل للدور الرئيسي لبطولة استراليا المفتوحة، وهو أول مصري استطاع أن يتخطى الأدوار التمهيدية للبطولة منذ 42 عام، منذ تحقيق إسماعيل الشافعي، رئيس الاتحاد الحالي لهذا الإنجاز، كما استطاع صفوت الفوز ببطولة تشالنجر العالمية للتنس، وهو إنجاز أول مرة يحدث منذ عام 1998.

- الإعلانات -

ولم تنته إنجازات محمد صفوت عند هذا الحد، بل استطاع حصد ذهبية دورة الألعاب الإفريقية، والتي أهلته لحجز مقعد مصري لأول مرة في التاريخ في دورة الألعاب الأوليمبية والمقرر إقامتها الصيف المقبل.

- الإعلانات -

بدأ صفوت ممارسة الرياضة كحارس مرمى لناد صغير بالمنصورة، ليلعب القدر لعبته ويصاب في إصبعه ليقرر الانتقال إلى رياضة التنس، ولم يكن متوقعًا تخطي كل هذه العقبات وكتابة اسمه وسط كبار اللعبة.

وقد التقى «المصري اليوم» بالبطل العالمي محمد صفوت في لقاء خاص ليستعرض مسيرته الرياضية طوال الأعوام الماضية.

قال محمد صفوت لـ«المصري اليوم»: «نشأت في أسرة رياضية ولكني كنت أمارس كرة القدم في بداية عمري، قبل أن انجذب للتنس».

وتابع: «بدأت ممارسة التنس في سن 8 سنوات، وشاركت بأول بطولة ضد نادي الزمالك وخسرت من الجولة الأولى، ولكني التحقت بالمنتخب فيما بعد في عمر 11 عام، تحت رعاية اللواء محمد حلاوة، رئيس اتحاد التنس آنذاك، وكانت أول بطولة لي رفقة المنتخب الوطني في عمر الـ13 عام في قطر، وفزت بالبطولة العربية وقتها، ثم سافرت الولايات المتحدة الأمريكية للمشاركة في بطولة اخرى».

وأضاف: «حينها بدأت ألفت الأنظار بشكل أكبر، وانتقلت من نادي جزيرة الورد إلى نادي الجزيرة بالقاهرة، وفي عمر الـ16 عام انضممت لصفوف نادي وادي دجلة وبدأت مشوار الاحتراف وتوقيع عقد رعاية مع النادي، ودخلت ضمن التصنيف العالمي لأول مرة عام 2007 بعد الفوز ببطولة السودان».

الأسرة هي المؤشر الأساسي لنجاح الفرد ودعمه، وهذا ما ظهر واضحًا في حالة صفوت، فقد اضطرت أسرته لقبول اختلافه وميله للرياضة التي يؤمن أنه سينجح فيها على حساب اجتهاده في التعليم، ليس ذلك فقط ولكن اضطرت والدة البطل المصري لترك بيتها والانتقال من المنصورة إلى القاهرة لتلبي رغبة ابنها ذو الـ11 عام في الالتحاق بالمنتخب المصري للتنس.

وأكد صفوت: «تلقيت الدعم من أهلي، وانتقلت مع والدتي من المنصورة إلى القاهرة للالتحاق بالمنتخب الوطني هناك، وكنت حالة شاذة بالنسبة لعائلتي، فأسرتي كلها أطباء ومهندسين والتعليم له الأولوية بالنسبة لهم، ولكنهم ساندوني عندما اتخذت الرياضة كرير لي بجانب التعليم».

وتابع: «بعد الانتهاء من الثانوية العامة، انضممت لأكاديمية الدلتا لتكنولوجيا العلوم بالمنصورة، برئاسة الدكتور محمد ربيع ناصر، وكان متفهمًا لظروف الرياضة والسفر والبطولات، لدرجة أنه أنشأ لي ملعب تنس بالأكاديمية، وبالتالي استطعت التنظيم بين الرياضة والدراسة بمساعدته».

وبعد تحقيقه للعديد من الإنجازات، يأمل البطل المصري أن يتوج مسيرته الرياضية بميدالية أوليمبية كأول مصري يشارك في منافسات التنس بدورة الألعاب الأوليمبية.

 



قال صفوت: «طوكيو هدفي الرئيسي، وأنا حاليًا أتدرب في أكاديمية بالسويد لأحسن مستواي بصورة أسرع، وأمل أن أدخل في نهاية 2021 ضمن أفضل 70 لاعب على مستوى العالم في رياضة التنس»

وتابع البطل المصري: أ«حد أهدافي هو الحصول على ميدالية في طوكيو 2021 ولن أكتفي بالتمثيل المشرف لمصر».

وأضاف: «استعد حاليًا للمشاركة في 3 بطولات شهر مارس الحالي، هم بطولتي إيطاليا وبطولة فرنسا».

وعن ميار شريف قال: «ميار شرفت مصر في رياضة التنس، مما يثبت أن لدينا الخامات المتميزة ولكن اللاعبين يحتاجون لدعم واهتمام للوصول إلى مستوى المنافسة العالمية، وأتمنى لميار الاستمرار على هذا المستوى وتحقيق نتائج أفضل والوصول إلى مكانة أعلى في الفترة القادمة».

اقرأ أيضًا

اللجنة الأولمبية تهنئ ميار شريف بلقب بطولة تشارلستون الدولية للتنس بأمريكا

وعن تطوير التنس في مصر قال: «يمكننا تطوير رياضة التنس في مصر من خلال تطوير فكر المدربين وأولياء الأمور، وأن يكون هناك اهتمام بالرياضة بشكل أكبر وعدم الضغط على الأبناء لتحقيق المكاسب في سن صغير، ولكن أن يكون الهدف هو حب الرياضة بشكل عام والانتظام فيها بدون إجبار، لتكون الرياضة مصدر سعادة وليس شقاء»

واختتم البطل المصري حديثه بتوجيه الشكر لفريق العمل الخاص به قائلاً: «أشكر كل فريق العمل الخاص بي، ففي فترة كورونا بدأ مستواي يتراجع قليلاً، ولكني استطعت العودة لمستوى أفضل بمساعدتهم، وأخص بالشكر هند عيسى، مدربة التأهيل النفسي الخاصة بي، فقد سافرت معي العديد من المباريات، وكانت تساعدني في تذليل كل الصعاب».

 

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا