المنتخب الوطنى بعد أمم إفريقيا..كثير من الرابحين قليل من الخاسرين
حقق المنتخب المصرى لكرة القدم، إنجازاً جديداً فى بطولة كأس الأمم الإفريقية الأخيرة التى استضافتها الكاميرون، ورغم التشكيك فى قدرات الفراعنة قبيل بداية البطولة، وحالة الإحباط التى أصابت الجماهير المصرية بعد البداية الضعيفة للمنتخب الوطنى، وخسارته فى المباراة الأولى أمام نسور نيجيريا بهدف، لكن المنتخب سرعان ما تدارك موقفه، واستعاد نغمة الانتصارات، وفى التقرير التالى نرصد أبرز الفائزين والخاسرين من مشاركة المنتخب المصرى فى بطولة الأمم الإفريقية:
كارلوس كيروش..مانويل جوزيه جديد مع الكرة المصرية
نجح كارلوس كيروش، المدير الفنى للفراعنة، فى اكتساب ثقة الجماهير المصرية، بعد حوالى 5 أشهر من تولى المسؤولي، قاد خلالهم الفراعنة فى 18 مباراة، حقق خلالهم الفوز فى 12 مباراة، منهم مرتين بضربات الجزاء، وتعادل فى مباراتين، ومنى فريقه بالهزيمة فى 4 مباريات، منهم مرتين بركلات الجزاء.
وأظهرت مباريات بطولة أمم إفريقيا مدى قوة شخصية كارلوس كيروش، بعد إصراره على اللعب بطريقة جديدة على الفراعنة 4/3/3 ، ورفضه ضم طارق حامد، نجم الزمالك، ومحمد مجدى أفشة، نجم الأهلى، على الرغم من الضغوط الإعلامية والجماهيرية التى تعرض لها، كما تعرض للطرد من الحكم باكارى جاساما، فى مباراة الكاميرون بالدور قبل النهائى، دفاعاً عن الظلم الذى تعرض له المنتخب الوطنى، ما دفع بعض الجماهير كى تشبهه بمانويل جوزيه، المدير الفنى الأسبق للنادى الأهلى، والذى كان دائم الدخول فى مشادات بسبب الدفاع عن لاعبى فريقه.
محمد عبد المنعم..من المجهول إلى مستقبل الدفاع المصرى
لم يكن محمد عبد المنعم، المعار من النادى الأهلى إلى نادى فيوتشر، يأمل فى كل هذا النجاح الذى حققه ببطولة أمم أفريقيا، لدرجة تعديل وجهته الكروية من جديد، من الإعارة بنادى فيوتشر إلى النادى الأهلى، بعدما أجبر بمستواه المتميز مسؤولى النادى الأهلى على التفاوض مع فيوتشر، لقطع إعارة، والعودة من جديد للقلعة الحمراء.
عبد المنعم الذى شارك مع المنتخب لأول مرة فى بطولة كأس العرب وجد فرصته خلال مباراة نيجيريا بعدما لعب على حساب زميله محمود حمدى الونش، المصاب، ليثبت قدميه فى التشكيل الأساسى للمنتخب الوطنى لكرة القدم حتى حصل على لقب رجل المباراة بعد مواجهه المنتخب الكاميرونى فى الدور قبل النهائى.
أحمد فتوح..هدف الأندية الأوروبية
وفقاً لوكيل أعمال أحمد فتوح، ظهير أيسر المنتخب الوطنى فقد بات اللاعب هدفاً لعدد من الأندية الأوربية، فى فرنسا، وتركيا، بعد تألقه اللافت للنظر، خصوصاً فى مباراة كوت ديفوار، التى نجح خلالها فى إيقاف خطورة نجم الأفيال بيبي، نجم فريق أرسنال الإنجليزى، وبعدها نجح فى الحد من خطورة أشرف حكيمى، ظهير أيمن منتخب المغرب، والذى يعتبر أفضل ظهير أيسر على مستوى العالم.
محمدأبوجبل..النجاح قد يأتى متأخراً
أثبت محمد أبوجبل حارس مرمى المنتخب الوطنى أنه عند حسن الظن به، بعدما نجح فى الذود عن مرماه فى اختبار صعب بالبطولة عقب إصابة الحارس الأساسى محمد الشناوى، ليثبت أبوجبل أنه حائط صد منيع، ويؤكد الحارس صاحب الـ33 عاماً أن الصبر هو الطريق الرئيسى للنجاح، وكلل أبوجبل مجهوده بالفوز بلقب أفضل لاعب فى المباراة النهاائية على الرغم من خسارة المنتخب
أحمد مجاهد..نجح فى الرهان
كسب أحمد مجاهد، رئيس اللجنة المكلفة بإدارة اتحاد الكرة السابق، الرهان على كارلوس كيروش، المدير الفنى للمنتخب الوطنى لكرة القدم بعدما تعرض للكثير من الانتقادات بسبب قيمة الشرط الجزائى الكبير فى عقد المدرب البرتغالى، وتحول كيروش لدى الجماهير المصرية، والإعلام الرياضى، إلى بطل قومى بعد النتائج الطيبة للمنتخب على يديه.
وعلى النقيض تمام، كان للبطولة بعض الآثار السلبية على البعض، ففشلوا فى الوصول إلى هدفهم المنشود وعلى رأسهم:
طارق حامد وأفشة..مستقبل غامض مع الفراعنة
ربما يكون طارق حامد نجم فريق الكرة بنادى الزمالك وزميله محمد مجدى أفشة أبرز الخاسرين من بطولة أمم إفريقا، فعلى الرغم من السعادة الشخصية للاعبين بعد النتائج الإيجابية التى حققها المنتخب الوطنى إلا أن هذة النتائج رسخت فى الأذهان فكرة عدم استعانة كارلوس كيروش المدير الفنى لمنتخب الفراعنة بهما فى المستقبل القريب بعدما تأكدت وجهه نظره الفنية ونجاحه بدونهما فى البطولة الإفريقية، حيث لن يكون المدرب البرتغالى تحت الضغط الجماهيرى والإعلامى بسببهما، وسيكون عليهما تعديل طريقة لعبهما بما يتوافق مع فكر المدير الفنى.
حسام حس..يا فرحة ما تمت
كان حسام حسن المدير الفنى لفريق الاتحاد السكندرى مطلباً جماهيرياً لتدريب المنتخب الوطنى بعد العروض غير الطيبة للفريق فى المباريات الثلاث الأولى للفراعنة، لكن تغير الحال إلى النقيض بعدما اقتنهت الجماهير بامكانيات كيروش.
رضا عبد العال..كل توقعاتك خابت
ربما يكون رضا عبد العال أكثر المحللين الرياضيين إثارة للجدل بتعليقاته وآرائه التى تغضب البعض، وتجد هوى لدى آخرين، وكان عبد العال من أوائل المنتقدين للمدير الفنى كارلوس كيروش، وطالب بفسخ التعاقد معه، لكن النتائج التى حققها المنتخب وتأهله للمباراة النهائية فى أمم إفريقيا أدت لقيام اتحاد الكرة بتجديد الثقة فى المدرب.
محمد صلاح على خطى ميسى
كان محمد صلاح نجم المنتخب وفريق ليفربول الإنجليزى يمنى نفسه للتتويج باللقب الإفريقى لأول مرة فى تاريخه لتأكيد مكانته العالمية، فهذة المرة الثانية التى يقتربفيها صلاح من التتويج بأمم إفريقيا لكنه لا يحصد اللقب، وكانت المرة الأولى له فى بطولة 2017 بالجابون وخسر المنتخب الوطنى فى المباراة النهائية أمام الكاميرون 1/2 وينتظر عشاق ومحبى محمد صلاح موعد تتويج بأول ألقابه الدولية والذى قد يأتيه متأخراً كما حدث مع النجم العالمى ميسى.