كواليس الساعات الأخيرة قبل مواجهة السنغال المصيرية
اكتظت شوارع القاهرة بالجماهير المصرية منذ الصباح الباكر أمس «الجمعة»، والتى حضرت من كل أنحاء البلاد لحضور مباراة مصر والسنغال فى مواجهة الذهاب فى الدور الفاصل المؤهل لكأس العالم.. وحملت الجماهير الدفوف الكبيرة والفوفوزيلا والأعلام، مرددين الأغانى الوطنية ورافعين علامة النصر.
وحرصت الجماهير على فتح الطريق لأتوبيس المنتخب الوطنى لسرعة وصوله، وسط هتافات ورقص، وتبادلوا التحية مع اللاعبين الذين أشاروا لهم بعلامة النصر من نوافذ الأتوبيس. وامتلأ استاد القاهرة بـ60 ألف متفرج زلزلت هتافاتهم الاستاد للشد من أزر اللاعبين والدعاء بالنصر للمنتخب، وحرصت على توجيه التحية لكل لاعب والهتاف باسمه أثناء الإحماء.
ولم يكن صوت على مواقع التواصل الاجتماعى يعلو على صوت المباراة، وغرد العديد من نجوم الفن والرياضة والسياسة على صفحاتهم متمنين التوفيق للمنتخب الوطنى. وأطلقت وزارة الشباب والرياضة مبادرة «علم فى كل بيت لدعم وتشجيع المنتخب الوطنى المصرى».
وأكدت الوزارة ردود الأفعال الإيجابية من قبل الشباب تعليقًا على المبادرة، والذين عبروا فيها عن مؤازرة المنتخب فى مباراتيه أمام السنغال، متمنين للاعبين والجهاز الفنى التوفيق وتحقيق الفوز، والتأهل إلى المونديال فى إنجاز ينتظره الشعب المصرى، ورفعت الجماهير أعلام مصر فى كافة المحافظات، ولوحت بها من شرفات المنازل.
وعلى صعيد المنتخب الوطنى، بدأ اليوم باستيقاظ اللاعبين فى العاشرة صباحا، وفضّل بعضهم عدم الإفطار لتقديم موعد الغداء إلى الثانية ظهرا، واحتوى الغداء على (مكرونة وبطاطس محمرة وفراخ بانيه وكبدة)، لإمداد اللاعبين بالطاقة أثناء المباراة، وأصر طبيب الفريق على تناول جميع اللاعبين الوجبة رغم عدم رغبة البعض فى تناول الغداء حتى لا يفقدوا تركيزهم أثناء المباراة.
وعقب تناول الطعام، اجتمع كيروش باللاعبين لإلقاء المحاضرة الختامية، وأعلن خلالها التشكيل، وطالب اللاعبين بالتركيز وعدم الاستجابة لاستفزازات المنافس لعدم إخراجهم عن التركيز. واستعرض معهم الخطة سريعا، وعقب الاجتماع قرأ الجميع الفاتحة مجددا والدعاء بالفوز قبل توجه اللاعبين إلى غرفهم لارتداء الملابس وحرص محمد صلاح على تحفيز اللاعبيين.
وتحرك أتوبيس اللاعبين فى الثانية ظهرا من فندق الإقامة إلى ملعب المباراة وسط حراسة أمنية مشددة، وقامت الجماهير بالإشارة للاعبين بالفوز، وحرص العدد الأكبر من اللاعبين على الإمساك بالمصاحف لقراءة القرآن.
وعقب دخول اللاعبين من بوابة الاستاد، أعطى كيروش تعليماته الأخيرة للاعبين فى غرفة خلع الملابس قبل خروجهم لأداء تدريبات الإحماء، وحرصوا على تحية الجماهير التى تواجدت فى المدرجات، ونال محمد صلاح الجزء الأكبر من التشجيع، وعقب انتهاء الإحماء عاد اللاعبون إلى غرفة الملابس لاستبدال قمصان التدريب بلباس المباراة ليخرجوا إلى الملعب، وتبادلوا التحية مع المنتخب المنافس، وتم عزف السلام الوطنى بعد ذلك قبل أن يطلق حكم المباراة صافرة البداية.