بعد تراجع مستواه.. هل يتناسى مصوتو «الكرة الذهبية» موسم محمد صلاح الرائع؟

قدم الفرعون المصري محمد صلاح مع ليفربول، موسمًا مبهرًا دفع الأغلبية للتأكيد على أن عام 2022 هو عامه والكرة الذهبية ستكون من نصيبه لا محالة.

ويعود هذا الاعتقاد إلى العديد من الأسباب المنطقية، أهمها مستوى محمد صلاح مع ليفربول ووصوله إلى نسخة اللاعب الهداف المؤثر الحاسم للمباريات حتى وقت قصير، وسط تراجع مستواه حاليًا منذ خروج منتخب مصر من بطولة أمم افريقيا، وتصفيات كأس العالم، على يد السنغال، واتهامه بالتخاذل وعدم تقديم أفضل ما لديه مع المنتخب.

- الإعلانات -

يؤدي محمد صلاح رفقة الفراعنة مستوى جيد جدًا لأنه لو نظرنا إلى الصورة بشكل عام سنجد أنه الأفضل بلا منازع والأكثر تأثيرًا بالمنتخب منذ سنوات، ويأتي ذلك وفقًا لأرقامه مع المنتخب المصري، بتسجيله 45 هدفًا وصناعته 25 تمريرة حاسمة في 82 مباراة لعبها مع الفراعنة بكل المناسبات، بجانب اعتباره السبب الأول في تأهل مصر لكأس العالم 2018.

- الإعلانات -

ويأتي فشل منتخب مصر في حصد لقب امم افريقيا الغائب منذ ٢٠١٠، وخروجهم من تصفيات كأس العالم، بسبب الفريق الحالي لمنتخبنا الوطني، الذي لا يمكنه الذهاب لأبعد من ذلك مع البرتغالي كارلوس كيروش، بسبب الطبيعة الدفاعية للمدرب وعدم شجاعته وطريقته التي لا تستطيع إخراج أفضل ما عند صلاح.

وسط كل تلك الاضطرابات، هل نستطيع القول بأن محمد صلاح خسر أسهمه في بُورصة الكرة الذهبية لصالح أسماء يلمع نجمها الآن أمثال كريم بنزيما، روبرت ليفاندوفسكي، وساديو ماني؟

محمد صلاح – صورة أرشيفية

الموسم الحالي كان الأقرب والأنسب لصلاح من أجل الفوز بالكرة الذهبية، لأن ليفربول ينافس في كل البطولات، ويقترب أكثر وأكثر من الفوز بدوري أبطال أوروبا وعلى بعد خطوات من حصد الدوري الإنجليزي.

ومن الناحية الفردية يمتلك الفرعون المصري صاحب الـ29 عامًا، سجل تهديفي رائع، بتسجيله 28 هدفًا وصناعته 10 أهداف في 38 مباراة حتى الآن.

واستطاع محمد صلاح التفوق في كافة المقارنات التي تم وضعه بها في بداية الموسم مع كريستيانو رونالدو الذي انتقل لمانشستر يونايتد لمنافسته، أو خلال المستويات التي قدمها أمام كبار الدوري الإنجليزي.

ونجح الفرعون المصري في تسجيل هاتريك على ملعب أولد ترافورد أمام الشياطين الحمر، بوجود الأسطورة البرتغالية كريستيانو رونالدو الذي تم وضعه في المقارنة معه، وأيضًا تلاعب صلاح بدفاع فريق مانشستر سيتي ونجاحه في تسجيل هدفًا خياليًا في شباك كتيبة جوارديولا.

اقرأ أيضًا:

تجديد عقد محمد صلاح مع ليفربول .. تقرير صحفي يكشف نوايا إدارة النادي

أصبح محمد صلاح هو المهيمن على كافة الجوائز المقدمة من رابطة الدوري الإنجليزي وكذلك رابطة المحترفين لشهر أكتوبر، فضلًا عن الجوائز الشهرية المُقدمة من فريقه ليفربول لأفضل هدف عن هدفه في مانشستر سيتي وأفضل لاعب داخل الفريق لهذا الشهر.

ولم يقف أداء صلاح على بطولة الدوري الانجليزي الممتاز، بل نجد الفرعون المصري نجح في التسجيل أمام عملاقي ميلان على ملعب سان سيرو في نسخة واحدة هذا الموسم من دوري أبطال أوروبا، وذلك عقب التسجيل في ميلان بدور المجموعات وكذلك التسجيل في إنتر ميلان خلال المباراة التي جمعتهما بدور الـ 16، وتسجيله ركلة جزاء حاسمة في شباك أتلتيكو مدريد، وخطف الفوز من ملعب ميتروبوليتانو معقل الروخيبلانكوس، مما سهل على ليفربول إنهاء دور المجموعات بـ 18 نقطة بعد الفوز في 6 مواجهات ذهابًا وإيابًا.

محمد صلاح – صورة أرشيفية

واستطاع محمد صلاح أن يتخطى رقم صامويل إيتو على مستوى الهدافين الأفارقة في المنافسة عبر التاريخ، واحتلاله المركز الثاني واقترابه من معادلة رقم ديديه دروجبا المتصدر.

ولكن وسط كل هذا الأداء الذي يقدمه الفرعون المصري، يرى البعض أن عدم عودته للإنتاجية التهديفية، قد يجعل المصوّتين على جائزة الكرة الذهبية، قد يغفلون الأداء الذي قدمه صلاح على مدار الموسم.

وهناك منافسة كبيرة بين صلاح وبنزيما على الكرة الذهبية، وسط تألق الفرنسي مع ريال مدريد وتسجيله هدفًا حاسمًا في مواجهة النادي الإنجليزي (تشيلسي)، ناهيًا عن هاتريك ضد باريس سان جيرمان في إياب دور الـ16، ثم في ذهاب ربع النهائي وتسجيله هاتريك آخر ضد تشيلسي.

ويرى البعض أن بنزيما الآن يبرز اسمه ليكون المرشح الأول للفوز بالكرة الذهبية، وأصبح الطريق الآن ممهدًا له، ولا ينافسه على الجائزة سوى محمد صلاح وساديو ماني ودي بروين.

وترى صحيفة ليكيب الفرنسية أن ساديو ماني يستحق المنافسة على الكرة الذهبية، بعد أن تفوق على محمد صلاح، دوليًا مع منتخب بلده السنغال.

– صورة أرشيفية

وترى الصحيفة أن فوز ماني ببطولة كأس أمم إفريقيا والتأهل إلى كأس العالم على حساب محمد صلاح ومنتخب مصر يضعه ضمن المرشحين الأقوياء هذا العام، وقد تزيد فرصه إذا فاز ليفربول ببطولتي الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا مع منافستهم على لقب كأس الاتحاد الإنجليزي.

ويقدم البلجيكي كيفين دي بروين أداءً رائعًا مع فريق مانشستر سيتي منذ بداية الموسم الحالي، ونجح في تسجيل ١٤ هدف و٨ تمريرات حاسمة خلال ٣٧ لقاء خاضهم دي بروين في جميع مواجهات السيتي.

دي بروين ومحمد صلاح – صورة أرشيفية

يذكر أن مجلة فرانس فوتبول التي تمنح جائزة البالون دور، غيرت بعض القواعد للعام الجاري، وقررت أن يتم التركيز بشكل أكبر على الأداء الفردي الخاص باللاعبين المرشحين، وكذلك ألا يتم تقييمها على معيار كأس العالم المقبل، مما يجعل موقف محمد صلاح مُعزز للمنافسة على البالون دور.

فهل سيتناسى المصوتين أداء الملك المصري طوال موسمه الكروي، خلال تصويتهم على الفائز بالكرة الذهبية ٢٠٢٢؟!

-الإعلانات-

قد يعجبك أيضًا