تامر الجمّال أصغر مدير في تاريخ استاد الاسكندرية: «ملعبنا الأثري فخر لمصر ونسعى لتطويره والحفاظ على قيمته»
لم يجد طريقه مفروشًا بالورود، بل تحلى بالكفاح والاخلاص والتفاني في العمل، ليصبح أصغر مدير سنًا لاستاد الاسكندرية الرياضي عبر تاريخه.
تامر الجمّال، خريج كلية التربية الرياضية دفعة 2001، صاحب الـ 41 عامًا، تم تنصيبه قائمًا بتسيير أعمال مدير استاد الاسكندرية الرياضي خلفًا للدكتور محمد عبدالرازق، بقرار من محافظ الاسكندرية اللواء محمد شريف، بعد 12 عامًا تولى خلالهم منصب مدير النشاط الرياضي بالاستاد.
«المصري اليوم» أجرى حوارًا مع تامر الجمّال، أصغر مدير في تاريخ استاد الاسكندرية، وجاء على النحو التالي:
في البداية، كيف استقبلت قرار تعيينك قائمًا بأعمال مدير استاد الاسكندرية؟
بالطبع كانت ثقة كبيرة من قبل محافظ الاسكندرية اللواء محمد الشريف، أشكره عليها بشدة، أعلم أن المهمة شاقة وأتمنى أن أكون على قدر المسئولية كوني واحد من أبناء الاستاد على مدار 12 عامًا متتاليًا؟
أرضية استاد الاسكندرية تعرضت للكثير من الانتقادات مطلع العام الجاري، كيف تم تحسينها خلال الفترة الماضية؟
بطبيعة الحال الاسكندرية من المدن الساحلية التي تتعرض لأمطار غزيرة في فصل الشتاء، ومع ضغط المباريات ووجود 3 أندية تخوض لقائاتها على الملعب، مع إقامة تلك المباريات في ذروة الشتاء والأجواء الممطرة أضر ذلك كثيرًا بالنجيلة، ولكن بالجهود الذاتية واستمرار العمل على قدم وساق تم رفع كفاءة الأرضية بشكل واضح، فضلاً عن فترة التوقف الدولي التي منحت الملعب قسطًا من الراحة خلال شهر مارس.
الوالد سبق له تولي منصب مدير استاد الاسكندرية الرياضي، ماذا تعلمت منه ومن خبراته الإدارية؟
والدي أهم شخص في حياتي، تعلمت منه كثيرًا في الحياة العملية، أبرز ما تعلمته منه فن القيادة وطريقة التعامل مع الزملاء والموظفين، وأبي هو صاحب الفضل الأكبر بعد الله في حياتي.
ما هي أفكارك وأحلامك بخصوص استاد الاسكندرية الرياضي؟
استاد الاسكندرية هو الأعرق في مصر وقارة أفريقيا، أتمنى أن أراه أهم ملعب في مصر والوطن العربي، لابد أن يكون هناك حمام سباحة كذلك صالة مغطاه تحتضن جميع الألعاب المختلفة، وأن يكون وجهة لكل سكندري.
ماهي أبرز النشاطات التي يحتضنها استاد الاسكندرية الرياضي في الوقت الحالي؟
استاد الاسكندرية ليس مهتمًا بكرة القدم فحسب، بل متعدد احتضان الألعاب المحتلفة مثل ألعاب القوى والقوس والسهم والكونغ فو والكاراتيه وغيرها من الألعاب، كذلك استقبال بعض الحفلات والمناسبات التي تقيمها محافظة الاسكندرية.
استاد الاسكندرية من ضمن المباني الآثرية في مصر، كيف ترى إيجابية وسلبية هذا الأمر؟
استاد الاسكندرية ذو قيمة تاريخية عظيمة، ينبهر كل زائر له بمقتنياته ومبانيه وهو حالة فريدة من بين جميع ملاعب مصر، وهذا أمر بالطبع يمنحنا جميعًا الفخر، الأمور السلبية تتمثل ربما في السعي نحو زيادة عدد المدرجات وهذا أمر صعب كون المبنى آثري، المسئولية دائمًا كبيرة في الحفاظ على هذا المبنى الآثري بمقتنياته وقيمته التاريخية الكبيرة.
كيف رأيت قرار عودة الجماهير لمدرجات ملاعب مصر في الموسم الجاري؟
قرار صائب، الجماهير هي عصب كرة القدم، وأحيي لجنة الأندية واتحاد الكرة والجهات الأمنية على هذا القرار المثالي، فالأجواء اختلفت تمامًا بعودة الجماهير، فزاد الحماس في المباريات وعادت الحياة من جديد للكرة المصرية، وستاد الاسكندرية يفتح ذراعيه دومًا لجميع الملتزمين من جماهير مصر.
متى تعود الصالة المغطاه لاستاد الاسكندرية الرياضي من جديد بعد غلقها على مدار سنوات طويلة ماضية؟
الصالة المغطاه تعد تاريخًا لا يتجزأ من تاريخ استاد الاسكندرية، لما شهدته على مدار عقود عديدة ماضية من احتضان كبرى مناسبات كرة السلة على وجه التحديد حيث كانت بمثابة قلب ومعقل كرة السلة في مصر، ونادي الاتحاد السكندري والمنتخب المصري حقق العديد من الألقاب داخل تلك الصالة التاريخية، ننتظر في الفترة المقبلة قرارًا يُفرح الجماهير السكندرية بعودة تشغيل الصالة.
ما هي مقترحاتك لتطوير ملاعب مصر بشكل عام كي تسير على النهج العالمي؟
ربما تحتاج أغلب ستادات مصر للتطوير، البداية تكون دومًا بأرضية الملعب، وستاد القاهرة الدولي هو الوحيد من بين ملاعب مصر الذي قام بتهجين أرضيته ما بين «النجيل الطبيعي والصناعي»، لذا تكن عملية الصينة به أفضل وأسرع، وهو الأمر الذي تقوم به أغلب ملاعب أوروبا، وأتمنى أن يكون هذا الأمر متبًعا في جميع ستادات مصر.
أخيرًا، رسالة تود أن توجهها؟
أشكر اللواء محمد الشريف، معالي محافظ الاسكندرية على مجهوده الكبير وعلى ثقته الكبيرة في منحي فرصة القيام بأعمال مدير استاد الاسكندرية، كذلك جميع الزملاء القائمين على العمل في الاستاد أوجه لهم تحية حارة.