بعد محو عار «المتخاذل».. ميسي في مرمى «الخيانة» بسبب كأس العالم
«كان لي شرف تدريب أفضل لاعب في تاريخ كرة القدم.. ستكون مباراة «ليو» الأخيرة في بارك دي برانس ضد كليرمون».
كريستوف غالتييه مدرب فريق باريس سان جيرمان يعلن رحيل ميسي
بعد الإعلان الرسمي عن انتهاء مسيرة الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي رفقة فريق باريس سان جيرمان، اشتعل الحديث عبر منصات التواصل الاجتماعي «السوشيال ميديا» بين فريقين لا ثالث لهما، الفريق الأول هم دراويش «ليو»، الذين يرغبون في عودته إلى ملعب «كامب نو» من جديد، في الوقت الذي يتابعون بكل اهتمام التكهنات التي تربطه بالانضمام لنادي الهلال السعودي.
أما الفريق الثاني ينتظر بفارغ الصبر توقيع ميسي عقود الانتقال إلى الدوري السعودي، للانتقام من دراويش «ليو»، أثناء وصول رونالدو لنادي النصر السعودي.
ومع هذا الجدل القائم بين أنصار ميسي الذين يتمنون عوته إلى برشلونة في إسبانيا، والباحثين عن الانتقام بتوقيع «ليو» للهلال السعودي، هناك قصة طويلة تمتد أبعادها لما هو أبعد من وجهتي نظر كلاهما، لذا «ملاعب» تسلط الضوء عليها:
«ميسي المتخاذل»
عانى ميسي من اتهامات على نطاق واسع من جانب جماهير بلاده – الأرجنتين -، والتي وصفته في أكثر من مناسبة بـ «المتخاذل»، بسبب فشله في التتويج بأي لقب دولي رفقة «راقصي التانجو»، حتي توج باللقب الغالي في 2021 بمونديال قطر التاريخي.
ويبدو أن ميسي سيقع في مرمى نيران الاتهامات من جديد، ولكن هذه المرة، السبب لن يكون «التخاذل» داخل أرضية الملعب كما هو الحال في السابق.
الأرجنتين أولا
بحسب التقارير الصحفية، فإن هناك عرضٍ ثلاثي مشترك لطلب استضافة كأس العالم 2030، يجمع بين كل من إسبانيا والبرتغال والمغرب، كما هناك رغبة قوية للمملكة العربية السعودية بالأشتراك مع مصر واليونان للحصول على هذا الملف أيضا، فحتي الأن لا توجد أي غضاضة في ترويج «ليو» لأي ملفٍ كان، حال انتقاله إلى برشلونة ممثل إسبانيا أو الهلال السعودي ممثل المملكة.
المشكلة تتعلق بفكرة الملف الثالث الذي يأمل هو الأخر في الحصول على استضافت مونديال كأس العالم 2030، الأمر الذي سيضع ميسي نجم «التاجو» يقف أمام رغبة بلاده الأرجنتين، إذ تنوي كل من «الأورجواي والأرجنتين والباراجوي وتشيلي» في لاستضافة المونديال مرة أخرى داخل أمريكا الجنوبية.
ويعد ملف «الأورجواي والأرجنتين والباراجوي وتشيلي» المشترك، هو أول الملفات التي تقدمت في وقت مبكر جدًا وذلك عام 2017، للحصول على مونديال كأس العالم 2030، كما تم الترويج لهذا الملف عن طريق نجمي الأرجنتين الأوروجواي، ليونيل مسيي، ولويس سواريز، إذ ارتدى أحدهما قميص يحمل رقم 20، وآخر يحمل رقم 30 كدعم للملف في إحدى المباريات التي جمعت المنتخبين معًا.
وبحسب تصريحات نقلتها «بي ان سبورت» على لسان «فيرناندو مارين» منسق ملف أمريكا الجنوبية الذي قال: «في الحقيقة عرض أمريكا الجنوبية للحصول على ملف استضافت كأس العالم 2030 قوي للغاية، المنطقة هي منشأ المواهب التي تعبر عن نفسها في جميع أنحاء العالم.
وأضاف: «وفي حالة الفوز بالملف، سيقام المونديال في الذكرى المئوية الأولى لكأس العالم في أوروجواي في عام 1930، وهو ما يجعل بلادنا مكانًا مناسبًا».
وتابع: «في 2030، سيكون ميسي وسواريز، متواجدان بقوة معانا لدعم الملف، «ليو» أبدى رغبة كبيرة في مساعدتنا، بالتأكيد هو أفضل من يحمل الراية في ترشيحنا لاستضافة كأس العالم».
هل يسجل ميسي «هدف» في مرماه حال الوصول إلى برشلونة أو السعودية
وفي ظل اقتراب حسم مصير ملف استضافة مونديال العالم في مطلع عام 2024، يتضح أن ملف أمريكا الجنوبية هو الأقوي بفضل دعم ميسي لبلاده «التانجو»، إلا أن الأمر على وشك الانهيار حال وصول «ليو» إلى الدوري السعودي، مع السعى الكبير التي تقدمه المملكة السعودية، للفوز بشرف استضافة مونديال 2030، خاصة بعد تعاقد نادي النصر مع الدولي البرتغالي رونالدو، بجانب العديد من الأمثلة.
نفس الأمر لو عاد الدولي الأرجنتيني ليونيل ميسي إلى أحضان ملعب «كامب نو» مرة أخري ليرتدي قميص برشلونة الإسباني، سيكون هذا الشيء بمثابة دعم كبير لملف «إسبانيا والبرتغال والمغرب» في الحصول على مونديال 2030.