أقوال متضاربة حول مستقبل اللاعب الفرنسي كيليان مبابي، نجم فريق باريس سان جيرمان الفرنسي، حول إمكانية استكمال رحلته داخل القلعة الفرنسية وأن يكون «الرجل الأول»، أو الرحيل من أجل البحث عن اللقب الأوروبي الأول له خلال مسيرته.
كيليان مبابي، بدأ مسيرته في مصاف الفريق الأول، في الأول من ديسمبر 2015، بفريق موناكو الفرنسي، قبل أن تتم إعارته لفريق باريس سان جيرمان، ثم إتمام عملية البيع النهائي.
- الإعلانات -
7 نسخ ببطولة دوري أبطال أوروبا، حامل ألوان فريقا موناكو في بطولة واحدة وباريس في السبت الأخريات، لم تكن كافية لاقتناص أي لقب منهم.
- الإعلانات -
أقصى ما وصل إليه مبابي في «ذات الأذنين» هو نهائي موسم 2019-20، لكن العملاق البافاري بايرن ميونخ، ضيع على الفريق المملوك للقطري ناصر الخليفي، فرصة التتويج.
ماذا يدور في عقل كيليان مبابي؟
خياران لا ثالث لهما، أما أن يظل اللاعب داخل صفوف فريق باريس، مواصلا لتحطيم وتحقيق أرقام فردية قياسية، نظرا لقدرات اللاعب الشخصية، وسهولة المنافسات في الدوري الفرنسي، أحد دوريات النخبة في أوروبا.
ففي أخر 11 موسما بالبطولة، لم يغير درع الدوري طريقه لخزينة نادي سان جيرمان، سوى في مناسبتين، الأولى في موسم 2016-17 لصالح موناكو والأخرى في موسم 2020-21، لصالح ليل.
مبابي هو أكثر اللاعبين زيارة لمرمى الخصوم في تاريخ باريس سان جيرمان بالدوري الفرنسي، برصيد 139 هدفاً.
كما يعد أول لاعب يسجل 20 هدفاً أو أكثر، في 4 مواسم مختلفة بالدوري الفرنسي، منذ باوليتا البرتغالي، خلال الفترة بين 2000 و2006، رفقة بوردو وباريس سان جيرمان.
الرجل الأول
على الرغم من مزاملة مبابي لنجوم بجحم ليونيل ميسي لاعب إنتر ميامي الأمريكي الحالي، ونيمار، لاعب برشلونة السابق، وإيديسون كافاني وغيرهم من النجوم، إلا أنه كان ينظر له على أنه المؤثر الأكبر في الفريق، سواء داخل الملعب، أو بغرف تغيير الملابس.
حيث أشارت العديد من التقارير، إلى أنه كان يتدخل حتى في قرار المدرب بتحديد هوية الراحلين عن الفريق، أو بتحديد احتياجات الفريق، لتدعيم المراكز المختلفة.
ميسي رحل مؤخرا لفريق إنتر ميامي، كما أيام نيمار باتت معدودة داخل الفريق، مما سيفسح له المجال أكثر فأكثر، وسيزيد من نفوذه بشكل أكبر.
تضحية مالية مقابل مجد أوروبي
«لا، لا، أنا هادئ، الشيء الوحيد الذي يهمني هذا الموسم هو الفوز بالدوري الفرنسي، وبعد ذلك سنرى»، هكذا صرح اللاعب عقب الإقصاء من بطولة دوري الأبطال في الموسم الماضي، على أيدى بايرن ميونخ.
الخيار الثاني، يتمثل في الرحيل عن فريق باريس، إلى فريق يمكنه تحقيق حلمه الأهم بالفوز ببطولة دوري أبطال أوروبا.
كما لا يخفى على أحد من متابعي أخبار اللاعب الفرنسي، أنه أحد أبرز مشجعي ريال مدريد، قبل بزوغ نجمه داخل المستطيل الأخضر.
فيما كان اللاعب قريبا من التوقيع لفريق الريال، الفريق الأكثر تتويجا بالبطولة الأوروبية، برصيد 14 مرة، في صيف 2021، لكن جلسة ماكرون، رئيس فرنسا، كان لها أثر كبير، في تحويل وتعديل فكر اللاعب، ليقرر في الأخر، تمديد تعاقده مع الفريق.
خطوة انتقال مبابي، خارج أسوار الفريق الفرنسي، سيكون لها تأثير من الناحية المالية، ففي قارة أوروبا، لا يوجد فريق يمكنه مجارة إدارة باريس، في التعاملات المالية، والأرقام التي تناقش على طاولة المفاوضات.
قيمة عقد مبابي الجديد مع الفريق يقدر بـ 630 مليون يورو على 3 مواسم، حيث يتقاضى مبابي راتب شهري يبلغ 6 ملايين يورو، كما حصل على «مكافأة توقيع» قيمتها 180 مليون يورو.
كما يحصل اللاعب على «مكافأة ولاء» بقيمة 240 مليون يورو مقسمة بين صيف 2023 (70 مليونا)، وصيف 2024 (80 مليونا)، وصيف 2025 (90 مليونا).