أنس جابر.. شبيهة والدتها التي أصبحت «وزيرة السعادة»
بمدينة قصر هلال، التابعة لمدينة منستير التونسية، ولدت أنس جابر، أصغر أبناء رضا جابر، في أغسطس 1994، ومنذ نعومة أظافرها تأثرت بشكل لافت للنظر بوالدتها «سميرة»، لاعبة التنس «الهاوية»، ليكتشف والدا «وزيرة السعادة»، شغف ابنتيهما برياضة الكرة الصفراء.
أنس جابر، أهم لاعبة تنس في تاريخ تونس بالكامل، حيث لم يسبق لأي لاعبة من الدولة ذاتها، تحقيق ما إنجزته أنس، بملاعب التنس العالمية.
البداية من العاصمة
عندما بلغت أنس، الثانية عشر، انتقلت رفقة أسرتها للعاصمة التونسية، من أجل صقل موهبتها الفريدة بالمعهد الرياضي التونسي، قبل أن تشد الرحال نحو بليجكا وفرنسا، لاكتساب المزيد من الخبرات.
تحكى أنس عن دور والدتها في هذه المرحلة قائلة: «لقد ضحى والداي بالكثير من الأشياء، اعتادت أمي أن تقودني في كل مكان حول تونس للذهاب للعب البطولات، وشجعتني على الذهاب إلى كل حدث خاص بالتنس. كانت تلك تضحية كبيرة لرؤية ابنتها الصغيرة تسعى لتحقيق حلما، لم يكن مضمونًا بنسبة 100٪ لقد آمنت بي ومنحتني الثقة لأكون هناك».
الأولى عربيا
توجت أنس ببطولة فرنسا المفتوحة للناشئين عام 2011، بفوزها المصنفة الخامسة آنذاك، مونيكا بويج، في المباراة النهائية، بعدا أحرجت صاحبة التصنيف التاسع، داريا جافريلوفا، صاحبة التصنيف الأول في دور الثمانية، وكارولين جارسيا، المصنفة الثالثة، في مربع الذهب.
كما أصحبت أول لاعبة عربية تتوج بلقب في بطولات رابطة محترفات التنس، باقتناص لقب «برمنجهام»، أمام نظيرتها داريات كاساتكينا، في يونيو 2021.
درس الماضي
أنس كانت قريبة للغاية من معانقة أولى ألقابها ببطولة ويمبدلون، ثالث بطولات الجراند سلام، في العام الماضي، لكنها خسرت بطريقة «مشرفة» أمام ألينا رايباكينا.
لكنها ردت لها الصاع صاعين، بإقصائها من ربع نهائي ويمبلدون الجارية، بنتيجة 2-1، في المجموعات، وعقلت أنس قائلة: « تعلمت من العام الماضي أن أحوّل الطاقة السلبية الى إيجابية. تعلمت كيف أستمر على أمل الفوز بهذه المباراة وبهذه البطولة».