من سيساعده على الالتئام؟.. موجة دعم قوية لـ بنجامين ميندي
«إلى متى يتم اتهامنا وإدانتنا دون أن يكون لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا؟، يتم نشر الأخبار المزيفة دون التحقق من أي حقائق». جزء من رسالة دعم فينيسيوس جونير لـ بنجامين منيدي، بعد تبرئته من قضية الاغتصاب.
ثلاث سنوات عجاف مر بهم الدولي الفرنسي بنجامين ميندي، على إثر اتهامه بقضايا اعتداء جنسي، قبل أن تتم تبرئته في نهاية المطاف من قبل هيئة المحلفين في محكمة تشيستر كراون.
لا شك أن توابع تلك الاتهامات ستظل تلاحقه أينما حل وارتحل، ولن يقتصر الأمر فقط على رحيل الوشيك من نادي مانشستر سيتي، بعد نهاية عقده الحالي في 30 يونيو الجاري.
خير الكلام
لم يظهر ميندي، أي رد فعل يذكر بعد إعلان برائته سوى قول «الحمد لله»، فيما أشارت تقارير، إلى أنه انهمر في البكاء فور سماعه الحكم بالبراءة، واضعا رأسه بين ركبتيه.
أوجه متعددة لظلم واحد
واجه فينيسيوس جونير لاعب ريال مدريد، وبول بوجبا لاعب يوفنتوس، العديد من المواقف المؤلمة داخل العشب الأخشر، كونهما «أسمر» اللون.
أخر وأبرز تلك المواقف العنصرية كانت الهتافات المسيئة التي لقيها فيني من مشجعي أتليتكو مدريد وفالنسيا.
وبسبب ما تكبده اللاعب البرازيلي جزاء تلك المواقف، يدرك مرارة ما واجهه ميندي، لذلك سطر له رسالة لقيت رواجا كبيرا عبر منصات التواصل الاجتماعي.
قال اللاعب: «أنا آسف لكل شيء مررت به يا بينجامين ميندي، لقد فقدت موسمين من مسيرتك ولكن هذا هو أقل شيء في ذلك الموقف، ماذا عن الحالة النفسية؟ بكل تأكيد حياتك لن تكون كما كانت، ثقافة تدمير السمعة صنعت لنا ضحية أخرى».
«إلى متى يتم اتهامنا وإدانتنا دون أن يكون لنا الحق في الدفاع عن أنفسنا، يتم نشر الأخبار المزيفة دون التحقق من أي حقائق وهو شيء شعرت به كثيرا خلال العطلة الحالية ومن ثم يزداد الوضع سوءا».
«أن تكون مسؤولا هو الحد الأدنى لأي محترف لكن العمل الجاد أصبح استثناء في الوقت الحاضر، لا توجد حدود للحصول على المزيد من التفاعل، وسؤالي هو ماذا سيحدث لإصلاح ذلك الضرر؟».
«مرت 3 سنوات منذ أن بدأت الشرطة التحقيق في الأمر، وحاول أن يظل قويا لكن العملية لها تأثير خطير عليه».
«ميندي يشكر كل من دعمّه طوال هذه المحنة ويطلب الخصوصية ليتمكن من بناء حياته مجددا».
فيما قال بول بوجبا: «الحمد لله. سعيد جدًا من أجلك يا أخي، كل الأشخاص الذين كانوا يتحدثون عنك سيئًا الآن أريد أن أراهم ينظفون اسمك، لا استطيع الانتظار لرؤية على أرض الملعب مرة أخرى».
وقال ممفيس ديباي: «سقطت جميع القضايا، إذا ماذا نفعل الآن؟ من الذي سيساعد هذا الأخ على الشفاء؟».
«من سيكون مسؤولًا عن الضرر الذي لحق باسمه؟ كيف سيعود لمسيرته المهنية؟ سنوات عديدة من الاستثمار لتصبح لاعب كرة قدم محترف.. ثم ماذا الآن!؟».
«لم أتطرق إلى هذا الموضوع مطلقًا لأنني لم أكن على علم بكل التفاصيل، لكنني تحدثت إليه ذات مرة عبر تطبيق “FaceTime” أثناء وجوده خلف القضبان، وواجهته في الملعب عدة مرات. لم أر أي شر في هذا الرجل».
«لا يمكننا أن نقبل حدوث هذا لنا كرياضيين، من سيدافع عنا في وقت الحاجة وليس عندما يكون الضرر قد حدث بالفعل؟ لا تتجاهلوا ذلك».
صمت في مانشستر سيتي
لم يظهر أي لاعب من الفريق السماوي أي رد فعل على خبر تبرئة ميندي، كما هو الحال بالنسبة لمدرب الفريق وموقع النادي الناطق عن مجلس الإدارة، وهو ما يؤكد أن أيام اللاعب باتت معدودة داخل جدران النادي أكثر من أي وقت مضى.