رياض محرز ليس الأول.. نجوم طغى عليهم غرور جوارديولا

0

لم يسلم رياض محرز، المنتقل حديثا لفريق الأهلي السعودي، من فلسفة بيب جوارديولا الطاغية، تزامنا مع تمثيله نادي مانشستر سيتي.

محرز ساهم بشكل كبير في اقتناص الفريق السماوي لقب دوري أبطال أوروبا للمرة الأولى في تاريخ النادي، على الرغم من أنه لم يشارك بصفة أساسية في المشهد الختامي أمام إنتر ميلان، إلا أنه سجل 3 أهداف وصنع 2، في 9 مباريات شارك فيها.

- الإعلانات -

أيام محرز الأخيرة في معقل السيتيزنز، شابتها بعض الأزمات الثقيلة، لكن اللاعب نجح تروضيها دون افتعال أي مشكلة تذكر، لاسيما عندما نكث جوارديولا بعهده للدولي الجزائري، بزيادة عدد مشاركاته في موسم 2022-23.

- الإعلانات -

لكنه حرم المشاركة، وبالأخص في اللحظات الحاسمة في الموسم، كما حدث في نهائي كأس الاتحاد ضد الغريم التقليدي مانشستر يونايتد، وبنهائي «ذات الأذنين»، كما تقدم ذكره.

مما دفع اللاعب في التفكير جليا في الرحيل عن الفريق.

أمثلة من الماضي

إذا رجعنا لماضي بيب، سنجد أن ما حدث مع محرز تكرر بشكل أو بأخر مع عدد من نجوم فرق سبق له قيادتها.

على سبيل الحصر وليس المثال، ما حدث مع صامويل إيتو، أسطورة الكاميرون ولاعب برشلونة السابق، يعد داعما لذلك الطرح.

بدأت الأزمة بين اللاعب الكاميروني والمدرب الإسباني، عندما قرر الأخير تجريد اللاعب من حمل قميص «9» ليرتديه تيري هنري، لاعب الفريق المنضم حديثا وقتها من أرسنال.

إيتو اعتبر الأمر أهانة كبيرة، خصوصا وأنها في بداية علاقته بجوارديولا، مرورا بالعديد من المواقف والأزمات التي هددت برحيله، ولعل أبرزها تأكيد بيب أن إنجاز عام 2009، يعود لميسي فقط، متجاهلا دور إيتو حينها، وانتهى المشهد برحيل اللاعب لإنتر ميلان في صفقة تبادلية مع زلاتان إبراهيموفيتش.

كما لدغ يايا توريه من أسلوب جوارديولا، سواءً بفترته داخل برشلونة أو مانشستر سيتي، حيث تضاءلت فرص اللاعب في المشاركة، بسبب تصعيد سيرجيو بوسكيتس، لاعب البرسا السابق، للفريق الأول وقتها، كما تم تغيير مركز اللاعب في أكثر من مرة، حيث وجد نفسه يشغل مركز قلب الدفاع، بدلا من خط الوسط.

وانتقلت المشاكل من كتالونيا لمدينة مانشستر، عندما وقع اللاعب على عقد انضمامه لفريق مان سيتي، وحينها لم تقل حدة التوتر بين الثنائي، لكنها وصلت ذروتها عندما قرر بيب استبعاد اللاعب من قائمة دوري أبطال أفريقيا 2016.

ملئ السنابل ينحنين تواضعا والفارغات رؤوسهن شوامخ

لا يختلف على قيمة جوارديولا كمدرب فذ، تمكن من تحقيق العديد من الإنجازات الفردية والجماعية، في العقود الأخيرة في عالم الساحرة المستديرة، إلا أنه وبسبب طبيعة سماته الشخصية – كغيره من البشر- ينقصه جوانب معينة، في تعامله مع الأخرين.

من المستحيل رؤية الكمال في شخص ما، لكن من الممكن أن تتحلى بالعديد من الصفات والطبائع الحميدة، لتزين مسيرتك في الملاعب، لتمتد خارجها، عبر عقود طويلة من الزمن، حيث يتذكرك كل من تعامل معك بخير.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا