أسامة خليل والمحلة.. هل نتعلم من التجربة؟
قبل أن يكمل عامه الأول على مقعد رئاسة غزل المحلة العريق، وضع أسامة خليل استقالته على طاولة الجمعية العمومية لينهي ١١ شهر من الجدل والهجوم والمناقشات الحادة.
تجربة خليل والمحلة يمكن النظر إليها من خلال مستويين الأول ظاهري يمكن للجميع رؤيته ومقياسه هو الفريق الأول لكرة القدم.
بالطبع المقياس يخبرنا بحالة فشل وانهيار لمشروع استعادة ثقة التواجد في الممتاز ففي بعض الأحيان منت جماهير المحلة نفسها بمركز قاري بعد سلسلة من النتائج الإيجابية في الدور الأول.
استلم خليل المحلة في الدوري الممتاز وتركها في دوري المحترفين وأظهر عجز عن إيجاد حلول خططية باختيارات المدربين والرهان على قدرات أسماء معينه.
بعيدا عن المستوى الأول، فعاني المحلة من محادثات الوكلاء مع اللاعبين وهو ما أفقدهم التركيز فضلاً عن فشل الحفاظ على المدرب القبرصي بابافاسيلو والاتجاه للاعتماد على عبد الباقي جمال في خطوة فنية انتحارية حولت مسار الفريق من منتصف الجدول الأول إلى التذيل.
العجز الإداري بدى واضحاً مع أزمة المدرب رضا شحاتة، بعدما طالبت الجماهير بالاعتماد على خالد عيد كونه الرجل الذي يجيد معرفة الأمور داخل المحلة وله باع في إنقاذ الأندية من الهبوط.
أصر خليل على رؤيته ولكن مع تكرار الهزائم ارتفع صوت المطالبين برحيل شحاته لكنه استغرب ذلك في تصريحات خاصة للمصري اليوم قال فيها “همشي مدرب عشان خسر ماتشين إزاي” التصريح تسبب في جدل كبير كونه وضع رقماً خاطئا فالمحلة كانت قد خسرت 5 مع شحاته وفشل في تحقيق انتصار واحد.
في النهاية هزم خليل نفسه وتراجع عن رؤيته وأقال شحاته ولكن بعد قوات الاوان ليتمكن فريق أقل جماهيرية وقدرات مثل الداخلية من البقاء على حساب المحلة.
طالع أيضًا: سيمبا البداية.. طريق الأهلي في بطولة دوري السوبر الأفريقي
نعود إلى التجربة وما يجب أن نتعلمه منها، في بداية القرار وضع جماهير المحلة تخاوفتها في نقاط منها أن الرجل لا يمتلك خلفيات إدارية ناجحة في عالم الرياضة ويمتلك خصومات مع النادي الأبرز “الأهلي” وهو ما يقلص إمكانية الاستفادة تسويقيا، مع التلميح إلى شطبه من نقابة الصحفيين وهي سمعة سيئة لا تليق بمقعد نادي سبق له تحقيق الدوري المصري الممتاز.
أصر صاحب القرار على رؤيته ولكن في النهاية تحولت المخاوف إلى حقيقة، فهل نتفادى مثل ذلك في اختيار رئيس المحلة الجديد؟