فيكتور أوسيمين.. فتى «النفايات» الذي أعاد مجد نابولي

طفولة صعبة عاشها فيكتور أوسيمين، اللاعب النيجيري، الذي ساهم في اقتناص فريق نابولي، لقب الدوري الإيطالي، للمرة منذ أكثر من ثلاثة عقود.

كما يمر النيجيري المخضرم، بفترة ليست بالأمثل مع فريق جنوب إيطاليا، حيث نشبت أزمة بينه وبين إدارة النادي، بسبب فيديو سخرية نال من أوسيمين.

طفل أولوسوسون

ولد اللاعب في ديسمبر عام 1998، ونشأ في مدينة أولوسوسون «تنصف أنها أكبر مكان لتجميع النفايات في أفريقيا»، في لاجوس، أحد أكبر مدن غرب أفريقيا.

بطفولته، عمل الطفل بائعا للمياة للمساهمة في توفير مصدر دخل لأسرته، بعدما فقد والدته مبكرا، وفقد والده عمله، ليضطر أوسيمين للعمل في الشوارع والأزقة.

تألق محلي

كما هو الحال بالنسبة لبقية أطفال القارة السمراء، تعد ممارسة كرة القدم، مصدرا مهما لتفريغ الطاقات، والحيلة الأبرز للهروب من ضغوطات الحياة.

حيث قال أوسمين في تصريحات لمجلة نابولي: «أردت ممارسة كرة القدم منذ سن مبكرة، لأنها التي تسعدني دائمًا وتساعدني على نسيان ما كان حولي».

أوسيمين، مارس الكرة في نيجيريا، في أحد الأكاديميات الرياضية «Ultimate Strikers Academy».

وبسبب جودة ما قدمه، انضم لمنتخب نيجيريات تحت 17 عاما، وشهد كأس العالم لنفس المرحلة العمرية، عام 2015، توهج اللاعب.

10 أهداف في كل مباريات البطولة «7»، كانت أفضل طريقة تسويق اللاعب أوروييا.

بداية الاحتراف

بعد مرور عاما، شد النيجيري رحاله متوجها للقارة الأوروبية، عن طريق بوابة الدوري الألماني، حيث تقرر بيعه لفريق فولفسبورج.

تلتها فترة إعارة في فريق شارلروا البلجيكي تبعها قرار بيع نهائي، من ثم رحل لفرنسا، عن طريق ليل.

ذروة الأداء في إيطاليا

في نابولي، الواقع في جنوب إيطاليا، بلغت ذروة تألق اللاعب، على الرغم من أن بدايته لم تكن موفقة.

في موسمه الأول، 2020-21، سجل 10 أهداف في 30 مباراة في كافة المسابقات، وضعته في مرمى النقد.

لكن الأداء تقدم في الموسم الذي تلاه، إلى أن توهج في الموسم الماضي، موسم التتويج.

إذ ساهم فيكتور أوسيمين خلال بطولة الدوري الإيطالي في 31 هدفا، سجل 26 وصنع 5، في 32 مباراة.