حال كرة القدم مع الذكاء الاصطناعي.. «يمنع الغش» و«يكتشف المواهب»

0

يمكنك أن تسأل أي شخص عن مدي معرفته بمصطلح «الذكاء الاصطناعي»، وعليك فقط تفهم وجهات النظر بين من يتهمه بتلاشي العديد من الوظائف، وبين آراء إيجابية ترى أنه يمكن تحقيق المزيد من المكاسب المادية من خلاله في المستقبل.

لكن في أغلب الظن، وهذا الظن ليس اعتباطيا بقدر ما هو نتيجة لسماع الكثير من الإجابات، فإنك ستحصل على إجابة من نوع: أن الذكاء الاصطناعي لدية القدره على أخذ القرار بنفسه دون مساعدة الانسان أو توجيهه.

- الإعلانات -

وقد حدث هذا الشيء في مجال كرة القدم عن طريق تطبيق تقينة حكم الفيديو «VAR»، وتقنية خط المرمى، المطبقتين حاليًا داخل ملاعب «الساحرة المستديرة».

- الإعلانات -

ولأن حجم التقدم والابتكار مازال قائم بفضل «الذكاء الاصطناعي»، فإن أيضًا حجم المنافسة عليه كبيرة إلى حد يصعب على أحد من المتابعين وصفه، حيث تطمح كل شركة في أخذ السبق من نظيرتها، من أجل فرض السيطرة على سوق اقتصادي ضخم، بدأت مؤشراته في الظهور، وما زال مستقبله يلوح في الأفق.

وإذ كنت كقاريء، تريد معرفة ماذا يحدث في العالم بعد ظهور «الذكاء الاصطناعي»، فعليك أن تُجيب على هذا السؤال أولاً: ماذا لو أخبرتك بأن المقدمة السابقة ليست من كتابتي، ولكنها من كتابة تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وبعد هذه الصدمة التي تلقيتها، فعليك متابعة السطورة المقبلة لمعرفة كيف غير الذكاء الاصطناعي حال كرة القدم، وأخر تطوراته داخل عالم «الساحرة المستديرة».

الذكاء الاصطناعي «يمنع الغش»

«يد الرب»، هذا المصطلح يعرفه جيدًا متابعي كرة القدم، فهو الهدف الشهير الذي سرق به أسطورة الأرجنتين مارادونا منتخب إنجلترا في كأس العالم 1986، في لقطة ما زالت تثير الجدل حتى يومًا هذا، ورغم كل الأساطير التي نسجت حولها، وكم الحكايات التي حولت الهدف إلى قصة درامية، إلا أن جوهرها الثابت هو «الغش»، لكن في عصر الـ«VAR» الوضع مختلف، «السرقات المارادونية» لم تعد ممكنة.

الكشافة وتوظيف المواهب

هناك الكثير من المواهب الكثيرة داخل المناطق الشعبية تولد وتكبر وتموت، دون السماع عنها، تلك المواهب لم تأخذ فرصتها أبداً لأن أعين الكشافة لم تلتقطها، لكن في عصر «الذكاء الاصطناعي» ستجد شركة «AiSCOUT»، وهي شركة ناشئة مقرها في إنجلترا، تحاول تغيير هذا الواقع، إذ تتيح تطبيق للاعبين الهواة تصوير مقاطع فيديو لأنفسهم وهم يلعبون كرة القدم، ويمارسون تمارين بدنية مختلفة، وتعرضها على شبكة من الكشافين لاتخاذ القرار سواء كانوا يريدون ضم اللاعب أم لا.

تطوير صحة اللاعبين

يعد عنصر الصحة هو أهم وأبرز عنصر يجعل من لاعب كرة القدم أكثر تأثيرًا داخل المستطيل الأخضر، فتأثير المدرب على اللاعب لا يتعدى الـ30 % في أفضل الأحوال.

أصبح الذكاء الاصطناعي قادر على التنبؤ بإصابات اللاعبين، ومدة غيابهم عن الملاعب، وتحديد أفضل وسيلة للعلاج بناء على تشخيص المرض، حيث تم تصميم سترات مدعومة تظهر مؤشراتهم الصحية على جهاز كمبيوتر موجود على مقاعد البدلاء.

على سبيل المثال، في حالة شعور اللاعب بارتفاع معدل ضربات القلب، يستطيع معرفة المدرب الأمر بكل سهوله، ليقرر وقتها إبعاده للحصول على قسط من الراحة، وتجنب الإصابة.

الجمهور

يمكن أيضا استخدام حلول الذكاء الاصطناعي المستندة إلى السحابة لتقديم رؤية أكثر تعمقًا في كل بث مباشر للمباريات، وبالتالي محاولة تقديم تجربة مشاهدة أفضل لكرة القدم عبر التلفاز.

ويمكن أن يوفر الذكاء الاصطناعي للجماهير تنبؤات في الوقت الفعلي حول الوقت الذي من المحتمل أن يتم فيه تسجيل هدف ما.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا