درس باريس المستفاد من أزمة مبابي.. «لا يكن حُبك كلفًا ولا بُغضك تلفًا»
سرعان ما تتطورت الأحداث بين كيليان مبابي وإدارة نادي باريس سان جيرمان في الفترة الماضية، لاسيما بعد حرب الانتقادات اللاذعة التي أدلى بها الدولي الفرنسي تجاه لاعبي الفريق ومدربه وحتى ناصر الخليفي مالك النادي، ليبدأ العد التنازلي لأيام قائد الفريق المعدودة داخل جدران حديقة الأمراء.
أحدث رد فعل للنادي تجاه مبابي، هو استبعاد الأخير من المعسكر التحضيري في جولة اليابان وكوريا، وتحديد سعر بيعه لأي نادٍ كان، بحسب ما أشارت العديد من التقارير الصحفية.
الفتي المدلل
أغلق مبابي الباب في وجه مفاوضات ريال مدريد في صيف 2022، حيث لم تكلل المحاولات بالنجاح، بعد تدخل رسمي من إيمانويل ماكرون، رئيس فرنسا لإقناع اللاعب للبقاء في باريس، على الرغم من أن رغبته «المعلنة» كانت تتمثل في الذهاب لمدريد، لبدء حقبة جديدة في مسيرته الكروية المبشرة.
جدد النادي الفرنسي عقد اللاعب حتى صيف 2024، بخيار التمديد لموسم آخر، مصقلا العقد الجديد بالعديد من الإمتيازات التي لم يتمتع بها أي لاعب في تاريخ النادي.
التدخل في تحديد هوية المدرب وتحديد اسماء اللاعبين الراحلين، كانت أبرز تلك المزايا التي حظي بها الفرنسي، مما ساعد في دق أول مسمار في توتر العلاقة بين الطريفين.
من زرع حصد
جني باريس سان جيرمان، ثمار تفضيل مبابي على غيره من اللاعبين، بعدما قام اللاعب بمهاجمة الإدارة علنا، في تصريحات لمجلة «فرانس فوتبول»، حيث وجه العديد من الانتقادات اللاذعة، ووصف الفريق بأنه منقسم وأنه لا يعرف سبب الإخفاق المكرر في بطولة دوري الأبطال.
قائلا: «لقد فعلنا ما في وسعنا في فترة (دوري أبطال أوروبا). عليك التحدث إلى الأشخاص الذين يشكلون الفريق، والذين ينظمون الفريق، والذين يبنون هذا النادي».
إفاقة متأخرة
قررت إدارة باريس سان جيرمان عرض اللاعب للبيع خلال «الميركاتو» الجاري، لتحقيق أكبر استفادة مالية من وراء الصفقة، التي من الممكن أن تصل لـ 200 مليون يورو، بحسب التقارير.
ما حدث في الفترة الأخيرة بين مبابي وناديه، يعد درسا ملهما للاعبي كرة القدم ونواديهم، حيث يتعين على أي لاعب مهما بلغت قيمته وإمكانياته داخل العشب، ألا ينصب نفسه وصيا على الفريق، كما يجب على النادي ألا يفرط في حب وتلميع لاعب بعينه، مما يسبب توتر الأجواء داخل غرف خلع الملابس.