لم يكن يحلم أكبر المتفائلين بحال الكرة المصرية، أن يشاهدوا أمام أعينهم لاعب يحقق ما حققه محمد صلاح في الملاعب الأوروبية، على الرغم من معاناة اللاعب المريرة خلال رحلته في القارة العجوز، لاسيما في فترته الأولى.
صلاح ليس المحترف المصري الأول في أوروبا، لكنه وبلا شك الأنجح، – حتى تلك اللحظة – بسبب ما تمكن اللاعب من تحقيقه، والخبرات التي اكتسبها بفضل تنقله في مختلف الدوريات.
- الإعلانات -
«واجهت صعوبات كبيرة في بداية مشواري الاحترافي، وكنت أفكر في العودة إلى مصر بعد أول شهرين لكنني جلست مع نفسي وغيرت قراري، قلت لنفسي هل أعود إلى مصر مثل المئات الذين لم ينجحوا في الاحتراف أم أواجه هذه الصعوبات واستمر في مسيرتي، وفي النهاية نجحت في الاستمرار وحققت شيئًا مختلفًا عن البقية»، جزء مقتضب من تصريح لصلاح في مقابلة فضائية عن أيامه الأولى في الاحتراف، منذ رحيله عن المقاولون العرب.
- الإعلانات -
ما يمكن استنتاجه من التصريحات السابقة، هو أن محرك صلاح الأساسي هو الإيمان بما يكمن في داخله، وأن لديه هدف محدد، يطمح في تحقيقه بأي طريقة ممكنة.
«تغريدة» من جدة
تداول رواد منصات التواصل الاجتماعي المختلفة، تغريدة لإعلامي سعودي، ألمح من خلالها إمكانية تعاقد أحد أندية المملكة مع اللاعب، خلال فترة الانتقالات الجارية.
الأمر لم يرتق إلى حيز الرسمي، لكن التغريدة أثارت فضول العديد من محبي صلاح، متسائلين ماذا لو تطور الأمر وباتت محادثات رسمية مع ليفربول.
خلال فترة الميركاتو الجارية، تعاقدت الفرق السعودية مع العديد من الأسماء البارزة، يأتي على رأسهم الدولي الفرنسي كريم بنزيما لاعب الاتحاد، بقيمة 200 مليون يورو في الموسم الواحد.
مما يدل على أن الأمر لو تدرج في سلم المفاوضات، سيعرض على ليفربول وصلاح، مبلغا لن يكن بالسهل رفضه.
فارق العقلية
لم يكن صلاح لينجح بهذه الطريقة إن لم يكن يتمتع بعزيمة عالية، مكنته من الصمود أمام كل ما مر به، من عائق اللغة في بداية احترافه وفارق أسلوب المعيشة والعديد من الصعاب التي لا يمكن حصرها.
وما يدل على أنه لا يبحث فقط عن المال، هو تجديد عقده مع ليفربول حتى 2025، حيث كان من الممكن أن يعلن اللاعب عن رغبته في خوض تجربة جديدة خارج «آنفيلد» براتب أعلى، لكنه قرر في نهاية المطاف تمديد عقده.
كما أشارنا، لا توجد مفاوضات متقدمة على أقل تقدير، ولا يمكن معرفة ماذا سيقرر صلاح لو تطور الأمر لتلك المرحلة.