«الصيد الثمين والخطوط الغائبة».. كيف خسر كولر قمة القاهرة من الرياض؟

0

لم تكن الحالة التي ظهر بها الأهلي أمام الزمالك مخالفة لسيره منذ العودة إلى القاهرة بكأس مصر، بل انتظرت جماهيره انطلاقة جديدة من قمة اعتاد حسمها في الدوري خلال السنوات الأخيرة.

وحقق الفارس الأبيض الفوز على منافسه المارد الأحمر بهدفين مقابل هدف، ضمن مؤجلات البطولة المحلية.

- الإعلانات -

رغم الغيابات المؤثرة التي عانى منها الأهلي قبل المباراة إلى أن جودة البدلاء قلصت من توقعات تفوق الأبيض وهو ما تعزز بفقدان العنصر الأساسي أحمد سيد زيزو في بداية المباراة للإصابة ثم خروج أحمد فتوح لنفس السبب، لتتعادل الكفة.

- الإعلانات -

بدايات معتادة

كعادة المواجهات الأخيرة بين الفريقين، حاول مارسيل كولر وجوزيه جوميز استكشاف رؤيتهما الفنية بتبادل الكرات في الدقائق الأولى قبل أن ينكسر النمط بخطأ وسط الأهلي والذي تسبب في تدخل جدلي من ربيعة على زيزو إنتهى بخروج الأخير.

الصيد الثمين

ظهر نصف ملعب الأهلي بحالة كبيرة من العشوائية الخططية وهو ما قرب الزمالك من التسجيل في الدقيقة 38 بانفراد سيف الدين الجزيري ثم العودة والتسجيل في الدقيقة 44.

أظهرت المحاولات الزملكوية إشارة إلى التركيز على قلب الدفاع رامي ربيعة سواء في الفرص التي لم تكتمل أو قصة الهدف الأول، وهو ما أتى بثماره خاصة مع فارق السرعات التي ذهبت للتونسي.

فهل كلف جوميز الجزيري بالتحرك نحو ربيعة وتفادي محمد عبدالمنعم الذي يمتلك السرعة والقوة والجاهزية الفنية؟

حاول كولر تدارك الموقف بين الشوطين بـ 3 تغييرات دفعة واحدة بإشراك رضا سليم وعمرو السولية ووسام أبوعلي ثم ألحقهما بـ أحمد عبدالقادر ومحمود عبدالمنعم كهربا، بعدما كلفه الإصرار على إقحام موديست هجوميًا الغياب عن تهديد المرمى الأبيض.

أحدثت التغييرات بريقًا هجوميًا بتعدد المحاولات الأمامية سواء بالاختراق من الوسط بالتمريرات القصيرة أو الاعتماد على العرضيات من طرفي الملعب، والتصويب من خارج المنطقة بقدم البديل عمرو السولية.

لم يستثمر الأهلي تراجع الزمالك خاصة مع سقطة جوميز بإخراج أحمد حمدي وعبدالله السعيد دفعة واحدة وهو ما منح وسط الملعب للمارد، واكتفى بالتعادل بأقدام أحمد عبدالقادر، ولم تسفر ثنائية «هاني – كمال» عن جديد بل حقق الأول رقمًا سلبيًا بكونه الأقل تقييمًا في اللقاء بـ6.3.

يقظة جوميز

أوقع جوميز نظيره كولر في خديعة «الاستحواذ» فاكتفى بامتلاك الكرة 43% مقابل 57%، للأهلي ولكنه وجه 5 تصويبات على المرمى مقابل 2 فقط للمارد، وتسبب التكتل في عمق الملعب بمنح 5 ركنيات للأهلي مقابل واحدة فقط للفارس.

درس الكأس

الأرقام السابقة تظهر كيف تعلم جوميز جيدًا من درس الكأس والذي حسم استحواذه بنسبة 54% ولكنه خسر بثنائية نظيفة في النهاية.

كما تفادي الاندفاع الهجومي خاصة في الدقائق الأخيرة والذي قتل أحلامه في الرياض، وحوله إلى لعنة على دفاع الأحمر وقتله بنفس الطريقة.

-الإعلانات-

اترك تعليقا

قد يعجبك أيضًا