تحليل.. الأهلي خارج الكأس بسبب خطايا «لاسارتي»
خسر الأهلي للمرة الثالثة على التوالي من نادي بيراميدز بهدف دون رد ليودع مسابقة كأس مصر من دور الـ 16 المؤجل من شهر فبراير الماضي، سجل هدف اللقاء الوحيد إيريك تراوري في الدقيقة 55 من عمر اللقاء.
بدأ لاسارتي اللقاء بـ 4.2.3.1 المعتادة بتواجد محمد الشناوي في حراسة المرمي ومحمد هاني على اليمين وعلي معلول على اليسار وأيمن أشرف ورامي ربيعة قلبي دفاع وحمدي فتحي وعمرو السولية في الوسط وفي الأمام حسين الشحات على اليمين وصالح جمعة في الوسط ورمضان صبحي على اليسار ووليد أزارو كرأس حربة.
بينما «ديسابر» في اللقاء الثاني له مع بيراميدز اعتمد على 4.2.3.1 بأحمد الشناوي في حراسة المرمي ورجب بكار على اليمين ومحمد حمدي على اليسار وعلى جبر وأحمد أيمن منصور قلبي دفاع وفي الوسط نبيل دونجا ومحمد فتحي وفي الأمام لومالا على اليمين وإيريك تراوري على اليسار وعبدالله السعيد في الوسط وفي الأمام أحمد علي.
لا جديد يذكر ولا قديم يُعاد في مشاكل الأهلي الفنية، أولها إهدار الفرص عن طريق وليد أزارو، الذي تلقي تمريرة ممتازة من صالح جمعة لكن كالمعتاد أهدرها.
اعتمد ديسابر خلال المباراة على لعبة أساسية وهي استغلال أنصاف المساحات بين محمد هاني وبين قلب الدفاع
دفاعيًا اعتمد بيراميدز على الضغط من الناحية اليمني عن طريق لومالا، الذي قدم أدوار دفاعية للحد من خطورة «معلول» الذي لم يظهر هجوميًا.
مع بداية الشوط الثاني عدل «ديسابر» من تكتيكه بنزول عمر جابر في وسط الملعب بدلًا من محمد فتحي لزيادة الناحية الهجومية نسبيًا وخاصة من الناحية اليمني لبيراميدز خلف على معلول.
لم يستمر الوضع طويلًا فبعد 10 دقائق فقط استطاع بيراميدز اختراق الناحية اليسري للأهلي خلف «معلول» مع تقدم إيريك تراوري في العمق كما أوضحنا في التكتيك سابقًا وسجل هدف بيراميدز الوحيد.
قبل التطرق إلى لحظة أخري يجب التطرق إلى ضربة المرمي التي بدأت بها هجمة بيراميدز التي أتت كرة طولية ارتقي لها أحمد علي، لاعب بيراميدز، وسط «السولية» و«فتحي» اللذان انحنيا للأسفل.
الجدير بالذكر أن قبل هدف بيراميدز مباشرة كان وليد أزارو في موقف سانح للتسجيل لكنه سدد الكرة ناحية الركلة الركنية.
بعد الهدف أجري «لاسارتي» تغييرًا كارثيًا بنزول «قفشة» بدلًا من حمدي فتحي، وغير تكتيكه إلى 4.1.4.1، بالاعتماد على عمرو السولية في الوسط، ليصبح هناك فجوة كبيرة بين خط الدفاع وبين الوسط حيث أن «السولية» في الأساس لاعب مركز 8 وهو مركز Box To box او لاعب صندوق ولا يجيد قطع الكرات في الخلف، وعلى العكس حمدي فتحي فكان من الأفضل خروج عمرو السولية.
بعد التغيير بدقائق ومن ثغرة كبيرة في العمق تعرض أيمن اشرف للطرد بعد عرقلة لاعب بيراميدز على حدود منطقة الجزاء لتنتهي المباراة إكلينيكيًا وهو استمرار لكوارث دفاعية في الاهلي بوجود أيمن اشرف في مركز قلب الدفاع وهو مركز غير مناسب للاعب من الأساس لأنه لا يجيد الرقابة اللصيقة أو الانقضاض على الكرة في التوقيت المناسب مما يتسبب في ركلات جزاء على الاهلي أو في الطرد كما حدث.
بعد هذا التغيير لم يصل الأهلي إلى مرمي بيراميدز إلا عن طريق كرة رأسية من «أزارو» في الـ 6 ياردات وكالمعتاد لعبها ضعيفة أنقذها المهدي سليمان، الذي اشترك بدلًا من «الشناوي» للإصابة.
في النهاية خسر الأهلي بعد مظهر فني مخزي وتفوق «ديسابر» في مواجهته الأولي مع «لاسارتي» وقد تكون هي المباراة الأخيرة لـ«لاسارتي» مع الأهلي.